اخترت لك من دلائل النبوة4ومما أخبر به من المغيبات - التي أطلعه الله عليها لتكون برهان نبوته - قدومُ أُويس القَرَني من اليمن، وقد ذكر لأصحابه بعضَ صفته وأحواله ، فقال: ((إن رجلاً يأتيكم من اليمن، يقال له: أُويس، لا يدع باليمن غيرَ أمٍ له، قد كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه؛ إلا موضعَ الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم فليستغفر لكم)). رواه مسلم ح (2542).
وقد كان كما أخبر ، فقد أقبل أهل اليمن زمن عمر؛ فجعل يستقري الرفاق، فيقول: هل فيكم أحد من قَرَن؟ حتى أتى على قرن، فقال: من أنتم؟ قالوا: قَرَن.
قال: فوقع زِمامُ عمر أو زِمام أويس، فناوله أحدهما الآخر، فعرفه.
فقال عمر: ما اسمك؟ قال: أنا أويس.
فقال: هل لك والدة؟ قال: نعم.
قال: فهل كان بك من البياض شيء؟ قال: نعم، فدعوتُ اللهَ عز وجل فأذهبَه عني إلا موضعَ الدِرهم من سُرَّتي لأذكر به ربي.
فقال له عمر : استغفر لي. قال: أنتَ أحقُّ أن تستغفر لي، أنت صاحب رسول الله e.
فقال عمر : إني سمعت رسول الله يقول: ((إن خير التابعين رجل يقال له أويس، ولهُ والدة، وكان به بياض، فدعا الله عز وجل، فأذهبَه عنه إلا موضعَ الدِرهم في سُرَّتِه)) فاستغفَر له أويس، ثم دخل في غِمار الناس، فلم يُدر أين وقع [أي ذهب].
قال النووي: "وفي قصة أويس هذه معجزات ظاهرة لرسول الله ".
عن كتاب دلائل النبوة للدكتور منقذ السقار
مرة أخرى غيب بحت يتنبأ به رسول الله ويتحقق بسرعة في بضع سنين ، مع أن الرسول لم يقابل أويس القرني أبدا ، ولكن خبره كان عند النبي وبتفاصيل عجيبة لا يعرفها إلا صاحبها .
فسبحان من نبأه بهذا الخبرhojvj g; lk ]ghzg hgkf,m4
المفضلات