خلافات بولس الرسول الكاذب .
.
{أع15(1-2)}
وانحدر قوم من اليهودية، وجعلوا يعلمون الإخوة أنه: إن لم تختتنوا حسب عادة موسى، لا يمكنكم أن تخلصوا 2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم، رتبوا أن يصعد بولس وبرنابا وأناس آخرون منهم إلى الرسل والمشايخ إلى أورشليم من أجل هذه المسألة .
.
من هنا ينكشف لنا بأن بولس لا يعمل إلا تحت قيادة رسل ومشايخ أورشليم .. ولكن لو تتبعنا رسالات بولس سنجده يتظاهر بالكذب بأنه هو القائد وأنه يتحرك طبقاً لإرادته هو نفسه وليس بإرادة رسل ومشاريخ أورشليم .. كما أن الفقرتان تكشفان على أن بولس ليس برسول إنما الرسل هم من بأورشليم بصحبة المشايخ لأن الرسول لا يحتكم لحكم غيره .
.
يقول القس تادرس ملطي :-
كانت أورشليم تضم أغلب الرسل والمسيحيين أصحاب الخبرة، وربما كثير من الرسل كانوا يقومون بالكرازة ويعودون إلى أورشليم كمركز لكل الكنيسة. لذا فهي أفضل موقع لأخذ قرار فيما لم يستقر الأمر فيه بعد، حتى تنتهي كل المنازعات الخاصة بموقف الأمم المتنصرين … أنتهى
.
سؤالي :- هل قرأنا بأن أحد رسل يسوع رجعوا لأورشليم للحكم عليهم بالصالح أو الطالح عدا بولس ؟ بالطبع لا
.
كما أن الفقرتان تكشفا لنا بأن الخلاف بين بطرس وبولس هو خلاف عميق عقائدي بالدرجة الأولى وأحدث إنشقاق كبير وخلاف وصل لحد التراشق بالألفاظ البذيئة بين الطرفين فيقول القس تادرس ملطلي :- الدور الذي قام به الرسول بولس حين انتهر القديس بطرس وقاومه علانية حين انسحب عن الاشتراك مع المسيحيين الذين من أصل أممي في تناول الطعام كان له فاعليته (غل 2: 11)…. ويقول ايضا :- امتناع القديس بطرس من الأكل على مائدة الأمم أمام الذين من أهل الختان بمثابة اعتراف عملي بعدم أهليتهم لمعاشرة اليهود المتنصرين ما لم يختتنوا ويقبلوا حفظ الناموس في حرفيته، وإن كان الرسول لم يصرح بهذا لأنه هو نفسه كان يأكل معهم خفية. انتشر هذا الفكر في بلاد كثيرة خاصة غلاطية، بل وبلغ حتى روما فكادت الكنيسة تنقسم إلى كنيسة الأمم وكنيسة الختان، وعالج القديس بولس ذلك في رسالته إلى أهل رومية. وأيضًا هذا الفكر كان أحد العوامل في ظهور انقسامات في كنيسة كورنثوس حتى ادعى البعض أنهم لبولس وآخرون لصفا…(انتهى)
.
الغريب والعجيب والفاضح هو أن المشكلة التي اثارها بولس حول التحرر من الختان وعدم الإلتزام بالناموس نجد بولس في الإصحاح (16) يختتن شاب اسمه (تيموثاوس) وهو ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني وأُعجب به بولس وأرد أن يصطحبه ، خمسة عشر إصحاحاً مضوا إلى الآن وبولس يُشعل النار ويخلق مشكلة الختان ثم في الإصحاح (16) يختتن شاب !!!! … هذا يدل على أن بولس كان رجل شاذ جنسياً لأنه ما الفائدة التي ستعود على بولس أو على(تيموثاوس) ؟ هل كلما دخل بولس مدينة أو قرية سيكشف عورة (تيموثاوس) لليهود ليبرهن لهم أن (تيموثاوس) أختتن ؟ وكيف يسمح بولس لنفسه أو يُمسك قضيب (تيموثاوس) ويتأمل فيه ليبتر الغلفة ؟ أليس من الطبيعي والتلقائي أن ينتصب قضيب (تيموثاوس) بلا إرادية ؟ عجبي
.
……………………………
.
بطرس يشبه بولس وأتباعه بالكلاب والخنازير .
2بط-2-20: فإن الذين يبتعدون عن نجاسات العالم بعد أن يتعرفوا بالرب والمخلص يسوع المسيح، ثم يعودون ويتورطون بها، تتسلط عليهم تلك النجاسات، فتصير نهايتهم أشر من بدايتهم. 21: وبالحقيقة، كان أفضل لهم لو أنهم لم يتعرفوا بطريق البر، من أن يتعرفوا به ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. 22: وينطبق على هؤلاء ما يقوله المثل الصادق: «عاد الكلب إلى تناول ما تقيأه، والخنزيرة المغتسلة إلى التمرغ في الوحل!» .
.
إن الخلاف الذي حدث بين بطرس وبولس كان له تأثير إيجابي حيث كشفت رسالات بولس وبطرس عن مدى الإتهامات البشعة الموجهة بين بعضهم البعض …. ففي غلاطية (2: 11 – 14) وبخ الرسول بولس الرسول بطرس علانية أمام القديسين في أنطاكية، لأن بولس ظن بأن بطرس برفضه الأكل مع المؤمنين من الأمم قد ارتد عن حرية النعمة إلى عبودية الناموس… ومن هنا لم يجد بطرس إلا كشف بولس على حقيقته من خلال رسالتيه ومنهما تمكن من إقناع أتباعه التمسك بالناموس الذي شهد له يسوع وعدم السماع لأحد يتظاهر أمامهم بأنه ملاك ولكن في حقيقة الأمر هو شيطان مضل وهو لم ولن يكن غريب عليهم بل هو يتظاهر بأنه من المعلمين المسيحيين (أي أحد الرسل) ولكنه في الحقيقة هو معلم من (المعلمين الكذبة) والذي يرتدي نفس زي (الأنبياء الكذبة) .. وبذلك تأكد بطرس بأن أتباعه لن ينظروا لغيره ولن يتبعوا غيره وبذلك أفسد على بولس حيلته الشيطانية .
.
برنابا لم يسلم من حماقة بولس ، وايضا أبُلُّس ، وايضا يعقوب .. وأخرون
.
إن تعدد خلافات بولس مع تلاميذ يسوع يؤكد بان بولس تطاول عليهم ووبخهم .. فأول وأهم الأسباب رفض الكنيسة لإنجيل برنابا هي الفضائح التي نسبها برنابا لبولس .
المفضلات