مجنون ده ولا ايه

[ابوالسعودمحمود]

مجنون ده ولا ايه

المجنون الذي أبكى العقلاء !!!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه


مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول:

ربي لا تدخلني النار، فارحمني وأرفق بي، يا رحيم يا رحمن لا تعذبني بالنار، إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني، وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني، وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني

ضحك المجنون بصوت مرتفع، فالتفت إليه العابد قائلاً:

ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟

قال: كلامك أضحكني
فردَّ العابد: وماذا يضحكك فيه ؟
قال المجنون: لأنك تبكي خوفًا من النار..

قال: وأنت ألا تخاف من النار ؟؟



قال المجنون : لا، لا أخاف من النار

ضحك العابد وقال: صحيح أنك مجنون



قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم، رحمته وسعت كل شيء ؟

قال العابد : إن عليَّ ذنوبًا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار، وإني أبكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه، ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟

هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة

انزعج العابد وقال: ما يضحكك ؟؟
قال: أيها العابد عندك ربٌّ عادلٌ لا يجور وتخاف عدله ؟ عندك ربٌّ غفورٌ رحيمٌ تواب، وتخاف ناره ؟؟
قال العابد: ألا تخاف من الله أيها المجنون ؟
قال المجنون: بلى إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره



تعجب العابد وقال: إذا لم يكن من ناره فمِمَّ خوفك ؟

قال المجنون: إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي، لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟
فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني، فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه، فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنة، وأجيبه بلسان كاذب.. إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس



تعجب العابد وأخذ يفكر في كلام هذا المجنون



قال المجنون: أيها العابد سأقول لك سرًّا، فلا تذِعه لأحد
فقال العابد: ما هو هذا السرُّ أيها المجنون العاقل ؟
فردَّ المجنون: أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
قال العابد: لماذا يا مجنون ؟
فردَّ عليه: لأني عبدته حبًّا وشوقًا، وأنت يا عابد عبدته خوفًا وطمعًا، وظني به أفضل من ظنك، ورجائي منه أفضلُ من رجائك، فكُن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو، فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفأ بها فرجع بالنبوة، وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونًا،

ذهب المجنون يضحك، والعابد يبكي، ويقول: لا أصدق أن هذا مجنون، فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي، فسوف أكتب كلامه بالدمــــوع


!! فعلاً مجنونٌ عاقل !!

منقول

المصدر: شبكة و منتديات التاريخ العام

---

l[k,k ]i ,gh hdi

[tamer2002]

لأني عبدته حبًّا وشوقًا، وأنت يا عابد عبدته خوفًا وطمعًا،

ياعمنا أبو السعود هذا الكلام .. هو كلام الصوفية .. كيف يقولون ذلك والله نفسه في كتابه قال
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين (56) - الاعراف

كما قال

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون 16 فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون 17 أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون 18

هذا وصف الله للمؤمنين الذين قال عنهم ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) ...

نعم ندعوه خوفا وطمعا أليس هو القائل في وصف المؤمنين وجاء وصفهم في القرآن في أكثر من مناسبة ولكن أكثرهم وضوحا وتحديدا كان في تلك الآيات من سورة سميت باسمهم وهي سورة المؤمنون

إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون 57 والذين هم بآيات ربهم يؤمنون 58 والذين هم بربهم لا يشركون 59 -المؤمنون

ثم استثناء ... مرة أخرى بعد أن ذكر وصف الانسان بأنه خلق هلوعا وإذا مسه الشر جذوعا وإذا مسه الخير منوعا ( هذا وصف الانسان بصفة عامة ) ثم جاء الاستثناء ...

إلا المصلين 22 الذين هم على صلاتهم دائمون 23 والذين في أموالهم حق معلوم 24 للسائل والمحروم 25 والذين يصدقون بيوم الدين 26 والذين هم من عذاب ربهم مشفقون 27 إن عذاب ربهم غير مأمون 28 -المعارج

الخوف من عذاب الله ليس عيبا .. كما إن ذلك لا يتنافى مع حبه ..

ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب (165) - البقرة

إذا أمنت العقوبة أسأت الأدب .. هذا طبع البشر .. نحن نحبه ونعلم أن رحمته سبقت عذابه

( نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم 49 و أن عذابي هو العذاب الأليم 50 ) القائل هنا هو الله سبحانه وتعاى .. يا محمد أخبر عبادي أني أنا الغفور الرحيم ( و هنا يأتي الطمع في رحمته ) .. لكن في نفس الوقت ... أن عذابي هو العذاب الأليم ( يأتي الخوف من عذابه ) .. هذا ما أمرنا به خالقنا نفسه .. بأن ندعوه خوفا وطمعا ... نحن نشعر برحمته التي وسعت كل شيء ..

لكن لا يجب أن نأمن عذابه ... بحجة أننا نحبه ( هذا هو معنى ... وغرهم بالله الغرور ) ... ومن لم يخشى عذابه في الدنيا سيعلم حينما يرى الملائكة ويسمع زفير جهنم ويرى يوم الموقف العظيم ويرى كل الأمم والرسل والملائكة جاثية .. معنى أن يخشى عذابه .. (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (21) - الرعد) ..

شكلة كدة طلع مجنون فعلا ياعمنا .. :) :) ... أوعه تزعل مني ( ربنا يعلم إنني أحبك في الله ) .. بس حبيت أنبه لإن كلام الصوفية دة منتشر وخصوصا رسائل ( انشرها وخذ الأجر ... لا تجعلها تقف عندك ارسلها يارخم - انشرها وإلا فأنت لا تستحق أجرها .. يابن ال ... - أرسلها وخلي عند أهلك دم .. ) حاجات ما أنزل الله بها من سلطان ملأت الانترنت .. وربنا يرحمنا ويعافينا جميعاً ...

[ابوالسعودمحمود]

ياريت حد من الاداره يحذف الموضوع الصوفى الخايب ده يبقى جزاه الله خيرا

[ابوبكر]

ياريت حد من الاداره يحذف الموضوع الصوفى الخايب ده يبقى جزاه الله خيرا

ما أجملك وأطيبك يا ابى الفاضل... الحمد لله الذى رزقك قلبا خالى من الكبر....

[سوفانا]

ماشاء الله
ربنا يبارك فيك يا والدي الفاضل

لكن من الافضل ان الادارة تسيب الموضوع عشان تعم الفائدة من رد الاخ tamer

[tamer2002]

مافيش ذنب إن شاء الله على أي أحد .. ربنا رحمته وسعت كل شيء .. وحتى هؤلاء ... إن علم الله صفاء قلوبهم ونيتهم السليمة .. وأنهم ما قالوا ما قالوا تعديا إنما هو سوء فهم .. فلا أعتقد أن الله لا يعلم ما في قلوب عباده .. وسيغفر لنا ذلاتنا .. وإن شاء ربنا يهدينا جميعا ..

أنا لا أدعي تكفيرهم لا سمح الله أو حتى أن أنصب نفسي حكما على ما يقولون فلست بالعالم .. لكني أدركت شيئا بفطرتي والله ... فأردت أن تعم الفائدة فقط .. لا أكثر ولا أقل .. ومن يدريك ياعم أبو السعود .. أن البعض قد يلين قلبهم بمثل هذا الكلام .. ثم يرى التعقيب .. فيكون له خير الأمور .. الوسط ..

سوف أضرب لك مثلا .. أنا وغيري كثيرون نقرأ في ظلال القرآن لسيد قطب .. ونتأثر أيما تأثر بما كتب .. لكنني قرأت أيضا النقد الذي وجه له ولبعض أفكاره .. فأصبح لدي فكرة عن النقاط التي قد تكون عليها مآخذ وأنا أقرأ ما كتب ..

أي كتاب ليس قرآنا منزلا .. لذا تعلمت ان أقرأ أولا من هو الكاتب ... وإن علمت ميولة عرفت ما هو الغث وما هو السمين الطيب الذي أستطيع أن آخذه منه ... وإن لم أعلم فعلي البحث عن نقد له ثم رد النقد إن وجد .. حتى يتكون لدي فكر أو حكم معين على موضوع ما كتب ..


ولذلك فموضوعك جميل (وأنت أجمل) ... وليس في نقلك إياه إثم .. فقط وجب التنبيه على جملة واحدة جاءت فيه وأشكرك جدا .. على خوفك وحرصك .. ولكن أرجوا أن لا تحمل هما فإنك مأجور إن شاء الله على نيتك وعلى هذا الموضوع .. وربنا يفقهنا وإياكم في ديننا ..


نحن نختلف معهم في اشياء ومنهم من يشط أيما شطط .. وقد يصل للشرك بالله ... وهؤلاء هم من نناصبهم العداء .. أما مثل ما تفضلت حضرتك ونقلت فما فيه عيب سوى ما ذكرت .. ولذلك فلك الأجر ان شاء الله .. أنا كمان أتأثر بكلامهم عن حب الله ..

لكني آخذ منه ما ينفعني .. فلا أنسى جانب الخوف .. يعني باخد الحاجة الكويسة في كلامهم ... ولا أنسى الآخر .. وانت أو أنا أو أي حد من فين هايعرف الصح إلا لما يشوف ناس يمين قوي وناس شمال قوي .. احنا ناخد الوسط ..

فيه مسلمين متشددين جدا هنا في السعودية .. لدرجة مثلا انهم يكفروا الناس او يقولون هم من الفرق الضالة .. يعني بيدخلوا الناس النار وهمه قاعدين :) .. انما احنا مش كدة .. ورحمة ربنا أوسع من كدة ..

لا نحكم على احد ولا نحجر على رحمة الله بالناس .. ربنا قادر يهدي الجميع ..

وربنا وحده اعلم بقلوب كل واحد وهاتاخد الأجر على نيتك وعلى ما قر في قلبك .. فإن كان ذلك حبا لله .. فيحبك الله ويذكرك فيمن عنده .. ثم تأتي خشيتك من عذابه .. وهي ايضا حبا فيه .. ثم يأتي طمعك في رحمته ... وربنا قال يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم ... يعني أعطى لك الاجابه مع السؤال ... ( ما غرك إلا لأنه كريم ) ... هذا إن كان قلبك سليم .. أما الآخرون فقد غرهم بالله الغرور ..

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك

[أبوحمزة السيوطي]

لكن من الافضل ان الادارة تسيب الموضوع عشان تعم الفائدة من رد الاخ tamer

أنا موافق على هذا الكلام

ما رأي عمنا أبي السعود

جزاكم الله خيراً جميعاً

[ابوالسعودمحمود]

أنا موافق على هذا الكلام

ما رأي عمنا أبي السعود

جزاكم الله خيراً جميعاًبواسطة عمنا السيوطى

بس ممكن حد يفهم اننى درويش لنقلى هذا الموضوع