أنقل لكم أحدى المشاركات الرائعة لأخى : متعلم بتصرف بسيط
يقول البابا شنودة الثالث:
سنوات مع اسئلة الناس - اسئلة لاهوتية وعقائدة – الجزء الأول صفحة ـ46
سؤال : كيف نصدق لاهوت المسيح بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه إنه إله , ولا قال للناس اعبدوني ؟
الجواب : لو قال عن نفسه إنه إله لرجموه , ولو قال للناس إعبدوني لرجموه أيضاً وانتهت رسالته قبل أن تبدأ ... إن الناس لا يحتملون مثل هذا الأمر . بل هو نفسه قال لتلاميذه "عندي كلام لأقوله لكم , ولكنكم لا تستطيعون أن تحتملوا الآن" (يو16 : 12) .
و هو ما أكد عليه ((بالفيديو)):
أولاً - إن الله لا ملجئ له .. لا شيء "يضطره" .. فما لكم لا ترجون لله وقارًا ؟!
ثانيًا - الرب في عهده القديم صرح بأنه الله والرب والمعبود والخالق مرارًا وتكرارًا .. وطلب من البشر عبادته مرارًا وتكرارًا .. وتوعدهم إن لم يفعلوا مرارًا وتكرارًا .. فهل "تغير" الرب في عهده الجديد ؟! .. وهم يقرون بأن الله لا يتغير.
سفر ملاخي 3: 6
لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا.
ثالثًا - ما سبب الاضطرار أو الضرورة ؟! .. فكل سبب يزعمونه لهذه الضرورة نبين بطلانه بفضل الله .. فإذا بطلت جمع أسباب هذا كان الزعم باطلاً في نفسه. وهو المطلوب.
رابعًا - يزعمون أن المسيح - عليه السلام - قال أقوالاً وفعل أفعالاً تدل على ألوهيته ، فلا يحتاج معها إلى أن يقول : أنا الله أو اعبدوني ..
فنقول لهم : هذه الأفعال والأقوال صريحة الدلالة على ألوهيته ؟ أم لا ؟
فإن قالوا : لا تدل صراحة بل خفية ..
قلنا : فيكون الإجمالي أن المسيح لم يقل صراحة أنه الله ولا دل على هذا بدلالة صريحة ، فكيف سيحاسبنا يوم القيامة على ما لم يدلنا عليه بوضوح ؟!
وإن قالوا : أفعاله وأقواله صريحة الدلالة على ألوهيته ..
قلنا : عاد إشكالكم إذن لم يزل ..
وذلك أننا إذا سألناهم: لماذا لم يقل المسيح أنا الله أو ما شابه ؟ اعتذروا بأنه لو قال لكان اليهود رجموه .. فإذا أقروا بأنه قال أقوالاً لا يقولها إلا الله صريحة في ذلك ، عاد الإشكال والسؤال : لماذا لم يرجمه اليهود ؟!
وكذا يعتذرون بأنه أخفى حاله حتى لا يعلم الشيطان "خطته" الخلاصية كما يزعمون .. فإذا أقروا بأنه فعل أفعالاً صريحة في أنه الله ، عاد الإشكال والسؤال : فلماذا لم ينتبه الشيطان إذن ؟!
فهم بين اختيارين لا ثالث لهما :
== إما أن يقولوا بأن أقواله وأفعاله لا تدل دلالة صريحة على ألوهيته ، وغايتها الخفاء والرمز والتلويح ..
فيلزم من هذا إبطال حجية المسيح على عباده لو كان إلهـًا بزعمهم ..
== وإما أن يقولوا بأن أقواله وأفعاله تدل صراحة على ألوهيته ..
فيلزم من هذا أن اليهود والشيطان والجميع انتبه لهذه الدلالة الصريحة .. فلماذا لم يرجمه اليهود كما في اعتذارات النصارى ؟! .. ولماذا لم يعمل الشيطان على إبطال الخطة الخلاصية ؟!
الطريف هنا ، أنهم مع زعمهم بقوة وصراحة دلالة أقواله وأفعاله على ألوهيته ، مع هذا يزعمون أن المؤمنين حتى الحواريين لم ينتبهوا إلى ألوهيته !
وهم يعتذرون عن عدم إيمان الناس بمعتقدهم بأنهم غير مؤمنين ! .. أي أنك كي تؤمن لا بد أولاً قبل هذا أن تؤمن ! .. بعبارة أخرى أوضح : لا بد أن تكون مؤمنـًا حتى تكون مؤمنـًا ! .. الحجة قوية مفحمة جدًا كما ترى !!
وهذا كقولهم : لن تفهم التثليث لأنك لست مؤمنــًا ! ..
فنسألهم : فالذين آمنوا بالنصرانية هل فهموا التثليث ؟! ..
فيقولون : ليس بعد ! .. وكلام "علمائهم" و"عبادهم" في انغلاق التثليث أشهر من أن يُذكر له مثالاً ..
نسألهم : لماذا لم يفهموا التثليث مع أنهم استوفوا الشرط وآمنوا بالمسيح والصلب والفداء ؟!
فيقولون : ليس المهم أن تفهم التثليث .. المهم أن تؤمن .. وهناك أمور نؤمن بها ولا نفهمها .. وكيف نحيط بالله علمـًا ؟!
كان يجب عليهم منذ البداية أن يصرحوا بأنك لن تفهم التثليث قط : آمنت أم لم تؤمن ..
لكن شرطهم في البداية أن تؤمن مضحك بحق : لن تفهم التثليث لتؤمن به ، حتى تؤمن به !
الذي يعنينا هنا أن شرطهم قد تحقق في المؤمنين بالمسيح لا سيما الحواريين ..
فقد آمنوا واستوفوا الشرط ، فلماذا مع هذا لم يفهموا - بعد إيمانهم - دلالة أقوال المسيح وأفعاله على ألوهيته ؟! ..
والأنكى من هذا : إذا لم يكن الحواريين انتبهوا لهذه الدلالة على ألوهية المسيح فبماذا آمنوا أصلاً ؟! .. هل آمنوا بنبوته فقط ؟! أم آمنوا بألوهيته أيضـًا ؟!
إذا كانوا آمنوا بنبوته فقط فما زالوا كافرين بألوهيته فلماذا تركهم المسيح على الكفر بل مدحهم على إيمانهم الكفري ؟!
وإذا كانوا قد آمنوا بألوهيته أيضـًا ، فعلى أي أساس آمنوا بألوهيته مع أنهم لم ينتبهوا إلى دلالة أفعاله وأقواله الصريحة على ألوهيته ؟!
وإذا قالوا : آمنوا على غير أساس صحيح .. قلنا : فكيف قبل المسيح منهم هذا ؟! بل كيف مدحهم عليه ؟!
glh`h gl dugk hglsdp uk ghi,ji???ig tugh gHki gds hgi?????
المفضلات