النتائج 1 إلى 5 من 5
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي صغارٌ بأخلاقٍ كبيرة


    موضوع من أجمل ما قرأت

    من يدقق في طباع الصغار وأخلاقهم يلحظ جملة من الطباع (الراقية) والسلوكيات( الجميلة ) الجديرة بأن
    يتخلق بها الكبار فهي ضمانة لحياة سعيدة هانئة بإذن الله , وقد رصدت لك أخي القاري بعض تلك الطباع:

    1. سلامة القلب وطهارة الداخل ونقاء الروح:
    فلا تجد صغيرا يحمل حقدا أو يضمر شرا وقلما يجد الحسد ذلك الطبع (الدنيء) لقلوبهم سبيلا, بواطنهم
    كظواهرهم وما يكتمون مثل ما يذكرون ,متحابون متعاطفون , بعكس بعض الكبار للأسف الذين فسدت
    نيته وظهر غدره وممن استوطن الغل والحسد روحه فكم من شخصا اشتعل قلبه نارا بمجرد أن
    زميله قد نال ترقية أو اشترى منزلا أو رزق بولد

    2. الأوبة السريعة والقدرة العجيبة على حرق الملفات:
    قد يختلفون وترتفع أصواتهم وربما يتشابكون بالأيدي ولكن بعد دقائق تجدهم قد عادوا يلعبون مع بعضهم
    وكأن شيئا لم يحدث (مالم يتدخل الكبار!) , قد اغتفروا ما فرط وتناسوا ما كان, وانظر في المقابل للكثير
    من الكبار وما تنتهي إليه خلافاتهم (التافهة) من قطيعة وهجر, فذنوب الآخرين لاتسعها مغفرة ولا يتغمدها
    حلم , ناهيك عن القدرة العجيبة في استحضار سقطات الماضي وتذكر زلاته

    3. رضاهم بقضاء الله واطمئنانهم لقدره:
    فإذا نالهم أذى أو أصابهم مرض أو فقدوا شيئا فأقصى مافي الأمر (دموع) في زمن قصير, وقد رأيت
    صغارا قد أصيبوا باللوكيما وبالفشل الكلوي ومع هذا فابتسامتهم البريئة تشرق وتؤنس أبصار الناظرين
    ولم تفارق تلك الوجوه البريئة, لايشتكون هما ولا يندبون حظا, راضون بما قُسم لهم صابرون لما حُكم
    عليهم , وللأسف من الكبار من بضاعته النواح والأنين لا تراه إلا باكيا متبرما من أدنى مصيبة

    4. الألفة وحب الاجتماع وسرعة التعارف:
    من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ أنهم لايقر لهم قرار ولا يسكن لهم بال حتى يجدوا أقرانا لهم وبعدها لا يجدون حرجا في الاقتراب والسؤال وإعمال لغة العيون بينهم وماهي إلا لحظات إلا وقد تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم , ومن مظاهر حبهم للاجتماع و الألفة أنهم نادرا ما يأكلون منفردون فلا يهنأون بوجبة أو حتى بقطعة حلوى إلا بمشاركة غيرهم , فمتعتهم بالجلوس مع بعضهم تضاهي متعة الأكل وكأنهم قد أدركوا بركة الاجتماع على الطعام والكبار ربما يجتمعون في مكان ما ساعات وقد ضرب السكون أطنابه بينهم وسحائب الملل تهطل عليهم والقوم في حال من البلادة لا يعلم بها إلا الله!

    5. رقةالقلب ورهافة الشعور :
    ما أكثر ما تجد الدمعة تناسب على وجناتهم الطرية إذا ما شاهدوا آخر قد مسه الضر فترق له قلوبهم وتحن عليه أضلاعهم , كما أنهم ومن أدنى تخويف تتخاذل أرجلهم فرقا وقد يهتك الخوف قلوبهم الغضة من أي تحذير, واغلبهم بمجرد أن يوجهه أحد الكبار يلتزم الجادة ويرجع للطريق القويم بعكس بعض الكبار الذين قست قلوبهم وغلظت أكبادهم فلا تزجره موعظة ولا تردعه نصيحة

    6. عدم الانشغال بالرزق والحرص على دنيا :
    فما أتاهم اخذوا وما قُدم لهم أكلوا , يرضون بالقليل ويقنعون باليسير
    فقطعة حلوى أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم وبحيازتها كأنما حازواالدنيا ومافيها فلله درهم

    7. انضباطهم واحترامهم للقوانين وحفظهم للعهود:
    فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم يتفقون على أنظمتها وقوانينها ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد التزم بالتعليمات قد وطنوا على الأمر أنفسهم مهما كان و ساءت معهم الأحوال فعهودهم متممة ومواثيقهم مكملة بعكس الكثير من الكبار والذي تجده في البدايات منصاعا يقدم الوعود والمواثيق ومن أول خطوة يرتد على دبره متى ما سارت الأمور عكس ما يشتهي فيحل العقد وينكث العهد ولا يبالي

    8. التعبير عن مشاعرهم بصدق وعفوية:
    فلا ينضب ماؤهم ولا يندى جبينهم وعندما يسالون يدلون بآرائهم في غير هيبة ولا وجل ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ ولا تحرز عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاع رهم وخشيتهم من الإفصاح بها وقد تجد بعض في موطن يتطلب الإفصاح والجراءة اشد حياء من مخدرة

    9. فن الاستمتاع بالموجود:
    فهم يستمتعون باللحظة ويثمنون النعمة ويصنعون انسهم وفرحهم بما يملكون فتجدهم يبتكرون الألعاب ويصنعون من اللاشيء شيء يحلقون معه في فضاءات واسعة من السعادة والسرور بعكس الكثير من الكبار الذين لا يعجبهم العجب ,علت معاييرهم وعظمت مقاييسهم فثقلت نفوسهم وثمرة هذا ارتفاع سقف إرضائهم !

    10. حفظ ألسنتهم ومراعاة الغائبين:
    لايتحدثون عن غائب ولا يخوضون في سيرته ولا يتتبعون عثراته ولا يتفكهون بغيبته وذكر معايبه
    كما يفعل بعض الكبار من التفنن في ذكر مثالب الغائيين وتتبع عثراتهم بل والتغلغل في سرائرهم

    ومضة قلم:
    المراكب تكون آمنة في المرسى ولكن ليس لهذا صنعت!

    د / خالد بن صالح المنيف

    wyhvR fHoghrS ;fdvm






  2. #2

    عضو مميز

    الصورة الرمزية حسن الشهابي
    حسن الشهابي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3014
    تاريخ التسجيل : 1 - 12 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 39
    المشاركات : 309
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 27
    البلد : مصر
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    نورا
    ماشاء الله
    موضوع قيم صدقتي والله
    لاكن ليس لهذا صنعت


    وأهله ينصرانه او يهودانه او يمجسانه




    الهي
    والله ما تطيب الدنيا الا بذكرك
    والله ما تطيب الاخره الا بعفوك
    والله ما تطيب الجنه الا بقربك

  3. #3
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    نورا
    ماشاء الله
    موضوع قيم صدقتي والله
    لاكن ليس لهذا صنعت
    وأهله ينصرانه او يهودانه او يمجسانه
    بارك الله فيك
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه

    تشرفت بمرورك أخي حسن الشهابي





  4. #4
    الطامع في رحمة الله
    الصورة الرمزية ابوالسعودمحمود
    ابوالسعودمحمود غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2222
    تاريخ التسجيل : 31 - 5 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 68
    المشاركات : 8,532
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 16
    البلد : ارض الله
    الاهتمام : لن نسمح بالتطاول على أشرف الخلق التوحيد ""حق الله على العباد"", روعة القرآن دى بقى مش فاهمها
    الوظيفة : سائق
    معدل تقييم المستوى : 23

    افتراضي


    جزاكى الله خيرا اختنا نورا






  5. #5
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    جزاكى الله خيرا اختنا نورا
    وإياك أخي أبو السعود
    جزاك الله خير الجزاء وبارك الله في أبناء حضرتك
    شرفني مرورك الكريم





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صغارٌ بأخلاقٍ كبيرة
    بواسطة لا تسئلني من أنا في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-12-14, 12:17 PM
  2. الى كل إمرأة صغيرة كانت أم كبيرة
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى أقسام المرأة المسلمة والطفل
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 2010-07-24, 05:24 PM
  3. اجد صعوبة كبيرة احيانا في الدخول
    بواسطة حنين اللقاء في المنتدى الأعلانات والإقتراحات والشكاوي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-07-01, 01:18 PM
  4. مشكلة كبيرة
    بواسطة رؤوف في المنتدى الأعلانات والإقتراحات والشكاوي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2009-05-04, 06:32 PM
  5. اعتناق يهودي الإسلام يثير ضجة كبيرة بإسرائيل
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2008-05-09, 08:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML