النتائج 1 إلى 8 من 8
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي كيفية اداء العمرة خطوة خطوة بالصور


    ورد في السنة ما يدل على فضل العمرة وثوابها..
    فمن فضلها "غفران الذنوب وزوالها" :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما،
    والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
    {رواه البخاري}،
    والكفارة : إن الحسنات يذهبن السيئات ) .



    ومن فضلها "إكرام الله لضيوفه" :
    قال صلى الله عليه وسلم " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر
    وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم "
    رواه ابن ماجه وحسنه الألباني .


    ومن فضل العمرة أنها "تنفي الفقر كما تنفي الذنوب" :
    وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم "تابعوا بين الحج والعمرة،
    فإن متابعة بينهما تنفي الذنوب بالمغفرة كما ينفي الكير خبث الحديد".
    ومعلوم أن:"ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت
    كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد"
    كما قال ابن الجوزي رحمه الله..
    ومن هنا كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف،
    وقال ابن بطال: إن ثواب العمرة في رمضان يعدل ثواب الحج
    لكنه لا يقوم مقامه في إسقاط الفرض.


    كيفية اداء العمرة خطوة خطوة


    الإحرام
    الإحرام هو نية الدخول في العمرة .
    يستحب أن يتلفظ المعتمر بقول ( لبيك عمرة ) عند إحرامه.
    يُحرم الرجل في إزار ورداء من غير المخيط
    [ أي غير المفصل على مقدار العضو ,

    كالفنيلة والشراب والسروال ...الخ ]
    ويستحب أن يكون أبيضين .
    [كما في الصورة ]
    يستحب الاغتسال والطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام .
    ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام )
    لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة صلاها
    ثم يحرم بعدها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
    تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول
    ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ,
    إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).
    ويرفع بها الرجال أصواتهم ,
    أما النساء فيخفض أصواتهن بها .
    ويتوقف المعتمر عند التلبية عند ابتدائه الطواف .
    يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ ,
    ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره
    ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات .
    ليس للمرأة لباس معين للإحرام
    كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض .
    لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب
    لقوله صلى الله عليه وسلم
    (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين)رواه البخاري .
    ولكنها تستر وجهها ويديها عند حظور الأجانب
    بغير القفازين والنقاب

    ;dtdm h]hx hgulvm o',m o',m fhgw,v






  2. #2
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي






    ((((الطواف ))))
    الطواف سبعة أشواط على الكعبة
    يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به .
    يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه .
    يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى ,
    والرَمَل :هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات .
    يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله ,
    والاضطباع :هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر

    [كما في الصورة]

    يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه .
    يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده )
    ويقبله عند مروره به , فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها ,
    فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها )
    وقَبَّل ذلك الشيء ,فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها
    [كما في الصورة]

    يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله ,
    فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه .

    يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود
    أو عند الإشارة إليه
    [كما في الصورة]
    لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أو يستلم أو يشير إلى الركنين الشاميين
    لأنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بهما.
    يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود :
    ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ).
    ليس هناك ذكر أو دعاء خاص لكل شوط من أشواط الطواف
    كما يعتقد البعض . بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه ,
    أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة .
    تشترط الطهارة للطواف .
    أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف
    فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد .
    إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين
    ثم يكمل ما بقي من طوافه .
    لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها .
    يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها
    حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .
    من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها
    فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل .






    ((((الصلاة عند المقام ))))
    يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى
    (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )
    يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه ,
    يقرأ في الركعة الأولى سورة
    ( قل يا أيها الكافرون )
    وفي الركعة الثانية سورة
    ( قل هو الله أحد ) .
    إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام
    فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام .
    يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم
    ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك .
    ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه





  3. #3
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي






    (((((السعي )))))


    السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة
    [ كما في الصورة ]


    يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى ((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ
    فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا
    وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)


    ثم يقول بعدها ( أبدأ بما بدأ الله به )
    ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي .
    يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة
    فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء
    قائلاً ( الله أكبر الله لأكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
    وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
    ثم يدعو بما شاء من الدعاء
    ثم يعيد الذكر السابق ,
    ثم يدعو بما شاء ,
    ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ,
    ثم يسعى إلى المروة .
    ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء .
    يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير
    (3مرات ) والذكر السابق (3 مرات )
    والدعاء بين الأذكار (مرتين ) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة
    [كما في الصورة ]
    يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين
    أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين ,
    أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
    لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة ,
    بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز ,
    ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
    لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك ,
    ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
    لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي ,
    فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز .
    إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه .
    لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه .
    يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته





  4. #4
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي







    ((((الحلق أو التقصير ))))

    حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة .

    حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره .

    لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً

    ودعا للمقصرين مرة واحدة .

    يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ،

    فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى .

    لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله صلى الله عليه وسلم :

    (( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير ))

    وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع .

    بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته .

    إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك
    ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره ،
    ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم
    .






  5. #5
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    أخطاء تقع في الطواف
    في الطواف نلاحظ أن بعض الناس يقف في بداية المطاف ويتلفظ بنية الطواف
    كما أننا نلاحظ أن بعضهم يزاحم مزاحمة شديدة من أجل الوصول إلى الحجر ، وربما اقتتلوا عليه ، فما رأيكم في هذه الأعمال ؟.


    الحمد لله
    هذه من الأخطاء التي تقع في الطواف وهي على وجوه :
    " الأول : النطق بالنية عند إرادة الطواف، فتجد الحاج يقف مستقبلا الحَجَر إذا أراد الطواف ، فيقول : اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط للعمرة ، أو اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط للحج ، أو اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط تقربًا إليك .
    والتلفظ بالنية بدعة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولم يأمر أمته به ، وكل من تعبد لله بأمر لم يتعبد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمر أمته به ، فقد ابتدع في دين الله ما ليس منه ، فالتلفظ بالنية عند الطواف خطأ وبدعة ، وكما أنه خطأ من ناحية الشرع فهو خطأ من ناحية العقل ، فما الداعي إلى أن تتلفظ بالنية مع أن النية بينك وبين ربك ، والله سبحانه وتعالى عالم بما في الصدور وعالم بأنك سوف تطوف هذا الطواف ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى عالماً بذلك فلا حاجة أن تظهر هذا لعباد الله .

    والنبي صلى الله عليه وسلم قد طاف قبلك ولم يتكلم بالنية عند طوافه
    والصحابة رضي الله عنهم قد طافوا قبلك ولم يتكلموا بالنية عند طوافهم، ولا عند غيره من العبادات ؛ فهذا خطأ.

    الثاني : أن بعض الطائفين يزاحم مزاحمة شديدة عند استلام الحَجَر والركن اليماني ، مزاحمة يتأذى بها ويؤذي غيره ، مزاحمة قد تكون مع امرأة ، وربما ينزغه من الشيطان نزع فتحصل في قلبه شهوة عندما يزاحم هذه المرأة في هذا المقام الضنك ، والإنسان بشر قد تستولي عليه النفس الأمارة بالسوء ، فيقع في هذا الأمر المنكر تحت بيت الله عز وجل ، وهذا أمر يكبر ويعظم باعتبار مكانه كما أنه فتنة في أي مكان كان .
    والمزاحمة الشديدة عند استلام الحجر أو الركن اليماني ليست مشروعة ، بل إن تيسر لك بهدوء فذلك المطلوب ، وإن لم يتيسر فإنك تشير إلى الحجر الأسود .
    أما الركن اليماني فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه ، ولا يمكن قياسه على الحجر الأسود ؛ لأن الحجر الأسود أعظم منه ، والحجر الأسود ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أشار إليه .

    والمزاحمة كما أنها غير مشروعة في هذه الحال ، وكما أنه يُخشى من الفتنة فيما إذا كان الزحام مع امرأة ، فهي أيضًا تُحدث تشويشاً في القلب والفكر ، لأن الإنسان لا بد عند المزاحمة من أن يسمع كلاما يكرهه ، فتجده يشعر بامتعاض وغضب على نفسه إذا فارق هذا المحل .
    والذي ينبغي للطائف أن يكون دائما في هدوء وطمأنينة ، من أجل أن يستحضر ما هو متلبس به من طاعة الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله .

    الثالث : أن بعض الناس يظنون أن الطواف لا يصح بدون تقبيل الحجر ، وأن تقبيل الحجر شرط لصحة الطواف ، ولصحة الحج أيضًا أو العمرة ، وهذا ظن خطأ ، وتقبيل الحجر سنة وليست سنة مستقلة أيضًا ، بل هي سنة للطائف ، ولا أعلم أن تقبيل الحجر يسن في غير الطواف ، وعلى هذا فإذا كان تقبيل الحجر سنة وليس بواجب ولا شرط ، فإن من لم يقبل الحجر لا نقول إن طوافه غير صحيح أو إن طوافه ناقص نقصا يأثم به ؛ بل طوافه صحيح وإذا وُجد زحام شديد فإن الإشارة أفضل من الاستلام ؛ لأنه هو العمل الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عند الزحام ، ولأن الإنسان يتقي به أذى يكون منه لغيره ، أو يكون من غيره له .
    فلو سألنا سائل وقال : إن المطاف مزدحم فماذا ترون : هل الأفضل أن أُزاحم فأستلم الحجر وأقبله ، أم الأفضل أن أشير إليه ؟
    قلنا : الأفضل أن تشير إليه ؛ لأن السنة هكذا جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .

    الرابع : تقبيل الركن اليماني . وتقبيل الركن اليماني لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والعبادة إذا لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة وليست بقربة وعلى هذا فلا يشرع للإنسان أن يقبل الركن اليماني ، لأن ذلك لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ورد فيه حديث ضعيف لا تقوم به الحجة .

    الخامس : عض الناس عندما يمسح الحجر الأسود أو الركن اليماني يمسحه بيده اليسرى كالمتهاون به ، وهذا خطأ فإن اليد اليمنى أشرف من اليد اليسرى ، واليد اليسرى لا تُقدَّم إلا للأذى كالاستنجاء بها والاستجمار بها ، والامتخاط بها وما أشبه ذلك ، وأما مواضع التقبيل والاحترام ، فإنه يكون لليد اليمنى .

    السادس : أنهم يظنون أن استلام الحجر والركن اليماني للتبرك لا للتعبد ، فيتمسحون به تبركًا وهذا بلا شك خلاف ما قصد به ، فإن المقصود بالتمسح بالحجر الأسود أو بمسحه وتقبيله تعظيم الله عز وجل ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استلم الحجر قال : الله أكبر ، إشارة إلى أن المقصود بهذا تعظيم الله عز وجل ، وليس المقصود التبرك بمسح هذا الحجر، ولهذا قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه عند استلامه الحجر : والله إني لأعلم أنك حجر ، لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك .

    هذا الظن الخاطئ من بعض الناس- وهو أنهم يظنون أن المقصود بمسح الركن اليماني والحجر الأسود التبرك- أدى ببعضهم إلى أن يأتي بابنه الصغير فيمسح الركن أو الحجر بيده ، ثم يمسح ابنه الصغير أو طفله بيده التي مسح بها الحجر أو الركن اليماني ، وهذا من الاعتقاد الفاسد الذي يجب أن يُنهى عنه ، وأن يُبَيَّن للناس أن مثل هذه الأحجار لا تضر ولا تنفع ، وأن المقصود بمسحها تعظيم الله عز وجل وإقامة ذكره ، والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم .
    ....
    وكل هذه الأمور وأمثالها مما لا شرعية فيه ، بل هو بدعة ولا ينفع صاحبه بشيء
    لكن إن كان صاحبه جاهلا ولم يطرأ على باله أنه من البدع ، فيُرجى أن يعفى عنه ، وإن كان عالمًا أو متهاونًا لم يسأل عن دينه ، فإنه يكون آثما .

    السابع : أن بعض الناس يخصص كل شوط بدعاء معين ، وهذا من البدع التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخص كل شوط بدعاء ، ولا أصحابه أيضًا ، وغاية ما في ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) .
    وتزداد هذه البدع خطأ ، إذا حمل الطائف كتيبا ، كُتب فيه لكل شوط دعاء ، وهو يقرأ هذا الكتيب ، ولا يدري ماذا يقول ؛ إما لكونه جاهلا باللغة العربية ، ولا يدري ما المعنى ، وإما لكونه عربيًا ينطق باللغة العربية ولكنه لا يدري ما يقول ، حتى إننا نسمع بعضهم يدعو بأدعية هي في الواقع مُحرَّفة تحريفًا بينًا ، من ذلك أننا سمعنا من يقول : اللهم أغنني بجلالك عن حرامك ، والصواب : بحلالك عن حرامك .
    ومن ذلك أيضًا أننا نشاهد بعض الناس يقرأ هذا الكتيب ، فإذا انتهى دعاء الشوط وقف ولم يدع في بقية شوطه ، وإذا كان المطاف خفيفًا ، وانتهى الشوط قبل انتهاء الدعاء ، قطع الدعاء .
    ودواء ذلك أن نبين للحجاج ، بأن الإنسان في الطواف يدعو بما شاء وبما أحب ، ويذكر الله تعالى بما شاء ، فإذا بُيِّن للناس هذا زال الإشكال .

    حكم من وقع في هذه البدع :
    الناس في هذه الأمور التي يفعلونها :
    إما جاهل جهلاً مطبقًا لا يطرأ بباله أن هذا محرم ، فهذا يُرجى أن لا يكون عليه شيء .
    وإما عالم متعمد ليَضلَّ ويُضلَّ الناس ، فهذا آثم بلا شك وعليه إثم من اتبعه واقتدى به .
    وإما رجل جاهل ومتهاون في سؤال أهل العلم ، فيُخشى أن يكون آثما بتفريطه وعدم سؤاله .
    هذه الأخطاء التي سقناها في الطواف نرجو الله سبحانه وتعالى أن يهدي إخواننا المسلمين لإصلاحها، حتى يكون طوافهم موافقا لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم . وليس الدين يؤخذ بالعاطفة والميل ، ولكنه يؤخذ بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    انتهى من دليل الأخطاء التي يقع فيها الحاج والمعتمر للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

    الإسلام سؤال وجواب






  6. #6
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

  7. #7
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

  8. #8
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    أدعية الطواف والسعي :

    فإن الأذكار الواردة بشأن الطواف والسعي كثيرة جداً، منها الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها غير ذلك، والأصل أن يدعو المرء بما شاء وبما أحب مما يفيده في أمور دينه ودنياه، ولا يلزم بدعاء معين، لكن الأفضل أن يبحث المرء عن السنة في ذلك تحقيقاً للكمال، ومن السنة:
    1- أن يبدأ الطواف بالتكبير، كما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم: طاف بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء عنده (المحجن) وكبر". ومن العلماء من زاد على ذلك فقال: (يستحب أن يقول عند استلام الحجر الأسود أولاً، وعند ابتداء الطواف أيضاً: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم) انظر الأذكار للنووي،: ويستحب أن يكرر هذا الذكر عند محاذاة الحجر الأسود في كل شوط، ويقول في رمله في الأشواط الثلاثة: اللهم اجعله حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً. ويقول في الأربعة الباقية: اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" قال الشافعي رحمه الله: "أحب ما يقال في الطواف: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة..إلخ (الأذكار للنووي: أذكار الطواف).
    2- ومن السنة أيضاً: الدعاء بين الركن اليماني، والحجر الأسود بدعاء: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" رواه أبو داود، وأحمد وحسنه الألباني.



    3- ومن السنة الدعاء في السعي، عند الوقوف على الصفا والمروة بما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسم: "لما دنا من الصفا قرأ: "إن الصفا والمروة من شعائر الله" أبدأ بما بدأ الله به" فبدأ بالصفا، فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحّد الله وكبره وقال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك. قال مثل هذا ثلاث مرات" الحديث. وفيه "ففعل على المروة كما فعل على الصفا" رواه مسلم. قال النووي: والسنة أن يطيل القيام على الصفا، ويستقبل الكعبة، فيكبر، ويدعو فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت، وهو كل شيء قدير.. إلخ


    ثم يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات، ولا يلبي، وإذا وصل إلى المروة رقى عليها، وقال الأذكار والدعوات التي قالها على الصفا.. ويقول في ذهابه ورجوعه بين الصفا والمروة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم. اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. انتهى. وإن قرأ شيئاً من القرآن فحسن، لأن القرآن أعظم الذكر.


    فالحاصل أن يكثر المرء من الدعاء المأثور، ولا بأس أن يستعين ببعض الكتيبات الخاصة بأذكار الطواف والسعي إذا كان محتاجاً إلى ذلك بشرط أن تكون من الكتيبات التي تتحرى الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما من لا يحتاج إليها، فالأفضل في حقه أن يعتمد على ما يحفظه من أدعية وأذكار وما يوفق إليه من الدعاء فإن ذلك مظنة الخشوع في الدعاء وحضور القلب، وإجابة الدعاء. والله أعلم.






 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دورة تعلم الكروشيه خطوة خطوة
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأعمال اليدوية والمنزلية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-10-23, 12:48 PM
  2. رحلة العمر الوردية خطوة.. خطوة
    بواسطة ronya في المنتدى قضايا الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-11-14, 08:15 AM
  3. تحميم صغيرك خطوة خطوة لكل أم جديدة في عالم الأمومة
    بواسطة ronya في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2009-06-13, 04:26 PM
  4. طريقة عمل الكرواسون خطوة خطوة بالصور
    بواسطة قطر الندى في المنتدى مائدة المنتدى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2009-06-12, 10:28 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML