أردوغان والوجه الآخر والإخوان
يمثل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان نموذجا ناجحا للتيار الاسلامى فالرجل يحكم تركيا فترة قاربت على العشر سنوات وقد حقق لتركيا نجاحا اقتصاديا كما أنه يحاول استعادة وجه تركيا الاسلامى ومع ذلك فالرجل ليس كاملا .
طيب أردوغان لا يتعامل مع مشاكله الداخلية أو الخارجية من ناحية عقائدية إسلامية فمثلا مشكلة الأكراد التى لا يكاد شهر يمر دون أن يأمر جيشه بضربهم وأخرها أصاب بعض المدنيين فى العراق ومن باب السياسة لا الاسلام قرر دفع تعويضات لأهاليهم فى العراق فهو يتعامل معها من جهة العرق والتعصب للعرق التركى وليس من باب الإخوة الإسلامية كما "إنما المؤمنون إخوة " حيث يسع الوطن الجميع .
الرجل ما زال مصرا ويدفعه إلى ذلك إرضاء النخب العلمانية على الانضمام إلى الاتحاد الأوربى الذى ما زال يحمل فى داخله هو الأخر التعصب للنصرانية فرغم مرور عقود كثيرة على طلب انضمام تركيا للإتحاد إلا أن صليبية بعض دول الاتحاد خاصة اليونان ما زالت تعمل وطيب رجب أردوغان ما زال يعمل جاهدا على إدخال تركيا للإتحاد الأوربى مخالفا نص الولاية وهو عدم موالاة الكفار وهو أيضا ما زال محتفظا بعضوية تركيا فى حلف الناتو الصليبى مخالفا نصوص عدم ولاية الكفار .
ومن ثم فالإخوان فى مصر أو فى غيرها سيقومون بنفس الدور هنا أو هناك امتصاصا لغضب النخب العلمانية بكافة أطيافها الليبرالية واليسارية وامتصاصا لمخاوف الدول الغربية من تطبيق الشريعة وامتصاصا أيضا لمخاوف بعض الشعب الذى نجح نظام مبارك وغيره من الأنظمة البائدة فى بثها من الإخوان والسلفيين وغيرهم وقد نجحوا بإعلامهم الفاشل فى تبغيض الناس فى التيار الاسلامى وتحبيبهم فى معصية الله ومن فالإخوان لن يخوضوا معارك وهم لم يرسخوا أقدامهم بعد فى السلطة فلابد حسب الخطة التى فى أذهان كثير منهم أن يوجدوا قاعدة شعبية تساندهم عندما يقومون بتطبيق الشريعة أو يشنون حربا ضد عدو ما سواء كان إسرائيل أو غيرها .Hv],yhk ,hg,[i hgNov ,hgYo,hk
المفضلات