السلام عليكم ورحمة الله
هو بحث نشره أحد النصارى في مقارنة بين المسيحية والإسلام قال في أولى مداخلاته
الإسلام
رغم الفصاحة والبلاغة وجمال الأسلوب المنسوب للقران
الكريم. نجد القران يصف الله بتعبير لا تليق بحقه تعالت أوصافه عما يصفون . من تلك الصفات المنسوبة لله المنزه ( المكر) :
(أن بطش ربك لشديد. البروج 12
المسيحية
الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. افسس 2: 4
وكان الرد مستدرجاً لحوار
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية مع أول فقرة في سلسلتك المنشورة للمقارنة بين المسيحية والإسلام والتي تستهلها بالتالي
ويختلف الطرح المطروح مع الدليل المذكور حيث أنه يجب أن يكون الدليل عليها (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) سورة آل عمران الآية 54الإسلام
رغم الفصاحة والبلاغة وجمال الأسلوب المنسوب للقران
الكريم. نجد القران يصف الله بتعبير لا تليق بحقه تعالت أوصافه عما يصفون . من تلك الصفات المنسوبة لله المنزه المكر :
)أن بطش ربك لشديد.( البروج 12
ولكنك أوردت (Eph-2-4)(الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها 5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح.بالنعمة انتم مخلّصون.)
وأيضاً أنت تعرضت لصفة المكر في موضع آخر في هذا البحث ..
وبهذا يكون الخطأ الموجود هو خطأ رقن لا أكثر وأن الكاتب يعني " . نجد القران يصف الله بتعبير لا تليق بحقه تعالت أوصافه عما يصفون . من تلك الصفات المنسوبة لله المنزه البطش "
ونجيب على هذا الأساس ..
بداية مع الإسلام
مما نتفق فيه ولا نختلف عليه البتة سواء في المسيحية أو في الإسلام أن من صفات الله العدل فهو عادل بين عباده وأن صفة الظلم لا يمكن أن تنتسب إلى الله عز وجل .. وقد أمرنا الله بعبادته وطاعته والامتثال لأوامره والانتهاء عما نهى عنه وقد بين لنا المنهاج والشريعة التي ارتضاها
ومن العدل أن يُثاب الطائع ويُعاقب العاصي أي أنه من أطاع الله فله الأجر وله الثواب ومن عصا فله العقاب وقد بين الله لنا ذلك في مواضع شتى من القرآن الكريم ويُحذر الله عباده من الوقوع في المعصية بأن يذكرهم بقوته وبطشه وعذابه لمن يعصيه ففي سورة البروج التي يستدل بها الكاتب يقول تعالى "إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ "
فيحذر الله عباده ولكنه يعطي الفرصة للمذنب بأن يتوب حتى لا يبوء بعذاب الله الشديد ويبشر المؤمنين بأن لهم جنات وهو الفوز الكبير فيقول محذراً إن بطش ربك لشديد ثم يقول أنه الغفور الودود فيحذرهم ويدعوهم للتوبة ليغفر لهم
وللدليل على أن الله يغفر الذنوب قوله تعالى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " سورة الزمر الآية 53
ولا يعذب الله أحد من عباده حتى تثبت عليه الحجة فتصله الدعوة ويختار بنفسه أي طريق يريد أن يسلك (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) سورة الإسراء الآية 15
فبَطْشُ الله -أي: انتقامُه وأخذُه- شديدٌ عظيم؛ ولكنه لمن يستحق ذلك، أما من لا يستحق ذلك فإن رحمة الله تعالى أوسع، فهو غفار للذنوب ستار للعيوب دافع النقم جارِ النعم .. فلهذا فإنبطش الله شديد فيمن يستحق البطش، أما من لا يستحقه؛ فإن الله تعالى يعامله بالرحمة، وبالكرم، وبالجود، ورحمة الله تعالى سبقت غضبه
وهذه الآيات تذكير لكل من يعي الخطاب ، ويفهم الوعظ الجميل بأن يتخلى عن كبريائه ، ويتنازل عن صلفه وغروره ، وإلا فإنّ بطش الرب تعالى غير محتمل
فيقول الله تعالى " اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " [المائدة : 98]
ومن الأمثلة على الآيات القرآنية الدالة على التذكير ببطش الله لمن يعصاه
"سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "[البقرة : 211]
" كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [آل عمران : 11]
"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ "[غافر : 22]
ومن أمثلة الآيات الدالة على الرحمة والمغفرة
" َنبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "[الحجر : 49]
"َيعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ "[سبأ : 2]
"وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" [الأعراف : 153]
"وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [يونس : 107]
"وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ" [النحل : 18]
فهذا هو الله .. غافر لمن استغفر تواب لمن تاب شديد العقاب لمن عصى واستكبر
َ"غافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ" [غافر : 3]
والآن ننتقل للجزء الثاني الخاص بالمسيحية
(Eph-2-4)(الله الذي هو غني في الرحمة من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها 5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح.بالنعمة انتم مخلّصون.)
فأطلب توضيح لبعض النصوص
(Lk-19-27)(اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي)
فهل هذه من صفات الرحمة ؟
(Mk-11-12)(وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون)
هل من الرحمة تيبيس شجرة الدين النافعة لأنها ليس بها ثمر ؟ والذنب ليس ذنبها بل الوقت ليس وقت تين
(Jn-2-14)( فوجد في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصيارفة جالسين إلى موائدهم 15 فجدل سوطا من حبال، وطردهم جميعا من الهيكل، مع الغنم والبقر، وبعثر نقود الصيارفة وقلب مناضدهم،)
فهل هذا من الرحمة والحلم أم من الغضب
(Lk-12-51)(أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض.كلا اقول لكم.بل انقساما.)
(Mt-10-34)(لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا فإني جئت لأجعل الإنسان على خلاف مع أبيه، والبنت مع أمها، والكنة مع حماتها وهكذا يصير أعداء الإنسان أهل بيته.)
!!!!!
أنتظر الرد ..Yk hggi a]d] hgurhf >> v] afim
المفضلات