يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ
بقلم / محمود القاعود
مريم الصديقة .. اختارها الله رب العالمين واصطفاها على نساء العالمين .. لولا الإسلام العظيم لظلت هذه السيدة تتعرض للرمى بالإفك والبهتان آناء الليل وأطراف النهار .. يسبها اليهود والنصارى .. اليهود – قاتلهم الله – اتهمومها بالزنا ، والنصارى – قاتلهم الله – اتهموها بأنها أنجبت المسيح من المدعو ” يوسف النجار ” ..
وضع الله عز وجل حداً لهذه المهزلة ، فأوحى لحبيبه صلى الله عليه وسلم آيات تقطع لسان كل خنزير يتطاول على مقام من اصطفاها الله على سائر النساء ..
” وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ” ( آل عمران : 42 ) .
والاصطفاء هو الاختيار ، وقد اختلف العلماء حول كلمة “ َطَهَّرَكِ ” فالأغلبية تقول أنه سبحانه وتعالى برأها من رميها بالإفك والبهتان كما ادعى حثالة البشر ، والبعض يقول أن التطهير يعنى أنها كانت لا تحيض .. وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ : أى اختارها لتنجب ولدا بدون أب دون سائر نساء العالمين ..
مكانة عظمى تحظى بها مريم الصديقة فى القرآن الكريم .. حتى أن أم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، لم يرد لها أى ذكر فى القرآن الكريم .. وكذا السيدة خديجة رضوان الله عليها .. وحدها السيدة مريم التى تحظى بهذه المكانة فى القرآن الكريم ..
لذلك فإنه لا يوجد مسلم واحد على ظهر الأرض يجرؤ على التحدث بطريقة غير لائقة عن السيدة مريم أو ابنها المسيح عيسى … ورغم ذلك لا نجد من النصارى إلا البذاءة والسفالة وقلة الأدب والانحطاط والفحش والعهر .. مما يؤكد أن هؤلاء الأوساخ لا يتبعون المسيح عيسى بن مريم وإنما يتبعون الشيطان الرجيم …
لا شغل للنصارى إلا سب الرسول الأعظم والطعن فى القرآن الكريم .. من يستيقظ من النصارى مبكراً يسرع فى تبرز أكبر كمية من الشتائم النابية القذرة بحق الرسول الأعظم .. يعتقدون أن الشتائم ستهز الإسلام !!
لذلك فإن بعض الأقوال المنسوبة للمسيح بن مريم أرى أنها موجهة للمسلمين وليست لهذه الكلاب النابحة المسعورة .. أرى أنها تعزى المسلمين وتصبرهم على شتائم عبّاد الخروف :
” طوبى لكم إذا عيَّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السماوات ” (متى 5: 11 ،12)
وفى ترجمة أخرى : ” طوبى لكم إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كلّ كذب من أجلي ، إفرحوا وابتهجوا إنّ أجركم في السموات عظيم، فهكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم “
أجل .. لقد عيّرونا وقالوا عن رسولنا الأعظم كل كلمة شريرة قبيحة .. نعم .. لقد شتمونا وآذونا واضطهدونا وسبوا نبينا وقرآننا .. تآمروا علينا .. تفننوا فى القبح والعهر والردح ..
حقاً .. إنهم يفترون علينا الكذب من أجل أننا نوقر السيد المسيح وأمه الطاهرة .. يفترون علينا الكذب لأننا نقول أن المسيح عبدالله ورسوله .. يفترون علينا الكذب لأننا ننزه أنبياء الله عن الوقوع فى الرذائل والخطايا ..
ما أكثر الكلام الشرير الذى قالوه عن نبينا .. وما أكثر شتائمهم النابية .. حتى صرنا نعلن التحدى : نتحدى أن نجد نصرانى ( نعنى نصارى مصر على الأخص ) واحد محترم لا يتمتع بالفحش فى القول والفعل …
رغم كل شتائمهم القبيحة الفاجرة الداعرة التى تنال من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لا نجرؤ أن نتعرض للمسيح عيسى بن مريم عليه السلام .. لا نقدر أن ننتقص من قدر السيدة الطاهرة الصديقة البتول مريم عليها سلام الله .. ولكننا يزداد توقيرنا وحبنا للمسيح وأمه .. ذلك أن تلك الخنازير التى تدعى إتباع المسيح لا تتبعه على الإطلاق وإنما تتبع شخصية سافلة منحطة تعلمهم البذاءة وقلة الأدب والإجرام وسوء الحديث ..
أى نصرانى محترم عندما يقرأ القرآن الكريم ويجد حقيقة السيد المسيح وأمه لا يملك إلا أن يعبر عن خالص تقديره واحترامه للقرآن الكريم ، فهو من وجهة نظره يبجل الرجل الذى جاء بالنصرانية .. أما أولاد الأفاعى الذين يتاجرون بالمسيح من أجل جمع الأموال وممارسة الزنا واللواط واغتصاب الأطفال والشهرة وسب الإسلام ، فهؤلاء الرعاع لا يمثلون المسيح لا قريب ولا من بعيد .. ادخلوا إلى اليوتيوب وابحثوا عن فضائح نصارى البال توك لتروا سادتهم وهم يمارسون العادة السرية عبر أسلاك الإنترنيت وشاشات الكمبيوتر .. شاهدوا زعماء النصارى الذين ظلوا على مدار عشرات السنوات يكيلون السباب المقذع للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. شاهدوهم وهم عرايا كيوم ولدتهم أمهاتهم يمارسون الزنا واللواط ويقترفون الرذيلة والفحشاء والمنكر .. شاهدوهم وهم يحتسون الخمور .. وهم يتحدثون بألفاظ أهل المواخير والحانات ..
يعتقد هؤلاء المرضى أن سب الإسلام سيدخلهم الملكوت ! هكذا يُصوّر لهم الشيطان الرجيم .. فقد آمنوا أن الإله حل فى جسد بشرى ومن ثم ليُصلب ويموت فداء لهم !! وليشتموا الإسلام ورسول الإسلام كما يروق لهم ..
كلما زادوا فى السب والشتم كلما زاد فرحنا وابتهاجنا كما جاء فى القول المنسوب للمسيح .. افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السماوات .. إفرحوا وابتهجوا إنّ أجركم في السموات عظيم ..
نعم سنفرح ونبتهج يا كلمة الله .. سنتهلل يا رسول الله .. سنصبر على أذيتهم لنا من أجلك يابن مريم .. ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر .ig hgkwhvn dpf,k lvdl
المفضلات