النتائج 1 إلى 2 من 2
 

العرض المتطور

  1. #1
    عضو شرفي
    عماد المهدي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1885
    تاريخ التسجيل : 28 - 2 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 723
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي الثورة السورية والصراع الطائفى


    الثورة السورية والصراع الطائفى

    images.jpg
    بقلم عماد المهدي
    عضو مجلس الشورى
    وكيل لجنة الثقافة والاعلام والسياحة

    ---
    ليست مبالغة القول أن ما يحدث فى سوريا اليوم يكشف عن عمق الأزمة التى تعيشها المنطقة العربية برمتها، فصحيح أن الربيع العربى الذى انطلق من تونس ونجح فى مصر وتخاذل فى اليمن لم يستطع أن يأخذ مساره الصحيح فى سوريا حتى الآن، إلا أنه من الصحيح أيضًا ان حركة التاريخ وحكمه لن تتوقف وإنما من الممكن أن تتعطل أو تتأخر إلا أنها ستصل حتمًا إلى مسارها المرسوم طالما تمسك القائمون عليها بالنهج الصحيح والرؤية المتوازنة بعيدًا عن المغالطات والمزايدات والمراهنات التى يراها البعض من مقتضيات السياسة ومستلزماتها. ولكن ما تعيشه الأزمة السورية اليوم من تجاوزات عديدة وانتهاكات متعددة من قبل نظام غاشم لم يتورع عن استخدام كافة الادوات والأساليب والأسلحة المشروعة وغير المشروعة فى سياسته لإبادة شعبه والقضاء عليه، مستندًا فى ذلك على دعم أقلية طاغية من الداخل ومساندة مباشرة من أطراف إقليمية تتفق مذهبيًا وطائفيًا وأخرى غير مباشرة من أطراف دولية تسعى إلى تحقيق مصالحها وبسط نفوذها من الخارج، ويأتى السلاح الطائفى وإثارة النعرات المذهبية والعرقية فى مقدمة هذه الأسلحة التى بدأ ينتهجها النظام السورى من أجل القضاء على الثورة الشعبية التى خرجت ضد سياسات النظام الممنهج من ظلم واستبداد وقمع، وإظهارها فى شكل صراع طائفى – مذهبى بعيدًا عن المطالبة بحقوقهم المشروعة، وهو ما تجسد جليًا فى الانتهاكات التى تُرتكب من جانب النظام السورى ضد المناطق السنية، حيث تحدثت عدد من تقارير الأمم المتحدة عن عشرات التفجيرات وقعت في أحياء تسكنها أغلبية دينية أو مذهبية أو في أماكن قريبة من تلك المواقع بعيدة عن أية أهداف عسكرية أو أمنية وإنما كان الغرض منها هو تأجيج التوترات الدينية والصراعات المذهبية. وجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التى يستخدم فيها النظام السورى هذا السلاح، حيث تظل المذبحة التى شهدتها مدينة حماة فى فى ثمانينيات القرن المنصرم وتحديدًا عام 1982 بحق أهل السنة فى سوريا شاهدة على أساليب هذا النظام ومنهجه فى التعامل مع المختلف معه دينيًا ومذهبيًا وإن كان الاختلاف المذهبى أشد وطأة من الاختلاف الدينى.
    ومن نافلة القول أن سوريا تضم خليطا من الأعراق والطوائف الدينية والمذهبية، فهناك ما يقارب من ثلاثة أرباع السوريين الذين يقدر عددهم بـ 22 مليون نسمة هم مسلمون سنة، في حين تبلغ نسبة المسيحيين حوالي 10 في المائة وهي نفس نسبة العلويين بالإضافة إلى بضع مئات الآلاف من الدروز والشيعة واليزيديين، وهو ما يعكس الى حد ما التركيبة غير المتناسبة لنظام الحكم، فرغم أن الاغلبية تنتمى الى المذهب السنى إلا أن الحكم ينتمى إلى المذهب العلوى وهو ما يتعارض مع ابسط قواعد الديمقراطية التى يتشدق بها النظام والنظم المساندة والموالية له، فإذا كانت الديمقراطية هى حكم الاغلبية كما يدعون فإن النظام الحاكم فى سوريا ليس ديمقراطيًا كما يصف نفسه لأن حكم أقلية. كما ينتفى عنه صفة المقاومة أو الممانعة التى يتشدق بها ليلاً ونهارًا، فعلى مدار العقود الطويلة منذ سبعينيات القرن المنصرم لم يُطلق صاروخ على اسرائيل رغم احتلالها للأراضي السورية – هضبة الجولان- وكذلك رغم توجيه ضربات عسكرية إلى الاراضى السورية كما حدث عام 2008 وما حدث مؤخرًا فى اواخر أبريل الماضى (2013) بحجج واهية ويظل الرد السورى واحدًا فى الحالات كافة أن النظام يحتفظ بحق الرد، وأن هذا الحق لم ولن يمارس على الاطلاق إلا تجاه الشعب السورى الذى تحمل الكثير بسبب سوءات هذا النظام.
    ومن هذا المنطلق، يمكن القول أن النظام السورى الذى يتمتع بالدعم الايرانى الشيعى المباشر بشريًا وعسكريًا وماليًا ولوجستيًا وإعلاميًا، فضلاً عن الدعم الروسى والصينى لن يتوان عن ممارسة المزيد من الانتهاكات بحق شعبه بصورة كاملة وأهل السنة على وجه الخصوص طالما ظل الموقف العالمى والاسلامى والعربى متخاذلاً ولم يتجاوز حق الإدانة والرفض والمطالبة دون الاقدام على اتخاذ خطوات جادة وحقيقة لمساندة الثورة السورية، فغياب دور المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وصمت القوى الدولية وتخاذل البلدان الاسلامية والعربية لا يعنى سوى المزيد من دعم النظام ومنحة قبلة الحياة لإعادة ترتيب صفوفه وتنظيم قواه للإجهاض على الثورة وتفتيت الدولة الى دويلات طائفية.
    خلاصة القول أن الطائفية والمذهبية والعرقية تُعد الورقة الأخيرة التي يمكن أن يستغلها النظام الآن لحماية نفسه حتى ولو على حساب تقسيم سوريا.

    hge,vm hgs,vdm ,hgwvhu hg'hztn






  2. #2
    مراقب عام
    الصورة الرمزية د. نيو
    د. نيو غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1253
    تاريخ التسجيل : 23 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 37
    المشاركات : 3,617
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : مصر الإسلامية
    الوظيفة : طبيب مقيم
    معدل تقييم المستوى : 19

    افتراضي


    عااااش من شافك يا شسيخ عماد
    انت فيييييييييييييين؟؟؟
    اللهم انصراخوتنا فى سوريا برحمتك





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML