|
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
الجذور الوثنية للديانة المسيحية
الـــفــصـــل الأوّل
تمهيد الأرضية للمسيحية في العالم القديم
نــــقِِّ و اخــلــط !
مــــصـــــر الـــرومــــانـــيـــّة : بـوتــقــة إنــصــهــار قــديــمــة
بعد ضمّ مصر إلى روما سنة 30 ق.م. فقد اليونانيون ( الإغريق) موقعهم كطبقة حاكمة للبلاد و صاروا رعايا .
الآن و بعد أن صار اليونانيون موظفي دولة ( بيروقراطيين ) و ليس حكّـاما إبتدؤوا في تبني أعراف و تقاليد المصريين المحليين .
كان المصريون المحليون دائما في أسفل السلّم الإجتماعي , بل حتى أن الرومان كانوا يفرضون عليهم ضرائب أكثر مما يفرضونها على اليونانيين . الأسوأ من ذلك , أن البلد رغم تحوله إلى إقطاعية لملك غائب يدعى " قيصر" فإن ذلك حرم السكان المحليين من إلاههم الملك الفرعوني . و لما كانوا شديدي التدين , فقدوا وجدوا انفسهم مجبرين على الإنخراط في تحريفية دينية لإيجاد إله رئيس للاهوتهم القديم .
دخل اليهود في المزيج المسكر , و هم أقلية قلقة عبر قرون , و خاصة في الأسكندرية .
إندمج اليهود كمهاجرين بعد سقوط المعبد سنة 70 م ,لكن جميع اليهود تعرضوا للتنكيل بعد تمردهم بين سنتي 115ــ117 , و تلى ذلك فيما بعد قدوم موجة جديدة من العبيد و المهاجرين اليهود إلى مصر بعد حرب سنة 132 ــ135 م .
بين كل هذه الطوائف المتشردة و التائهة كان يتحرك وكلاء ثقافات و " ديانات غامضة " متنوعة يتنافسون فيما بينهم لكسب اعضاء جدد كما يتنافسون في سرقة الأفكار من بعضهم البعض . و كانت أنجح ديانة من بينها ــــ و أعظم مثال على التوافقيّة ــ هي المسيحية .
اليونانيون يخلقون ألها عالميا : سيرابيس
أول فرعون يوناني كان يريد إلها مركبا واحدا لكي يجمع رعاياه على تنوعهم في وحدة واحدة ,. و في مثال تقليدي على عملية السينكريتيزم ( التوفيقية ) تم جمع شخصيات و صفات عدة آلهة قديمة في إله واحد , الإله سيرابيس .
أصبحت عبادة الرب سيرابيس ديانة الدولة الرسمية في كل مصر . و مع الإحتلال الروماني إنتشرت العبادة في كل الأمبراطورية .
أوزيريسOsiris
كان أوزيريس كبير الآلهة المصرية و ملك العالم السفلي .
و أخذ صفة إله الزراعة و الطبيعة خلال حكم الأسرة الخامسة ( 2465 ــ 2323 ق م )
هاديس
إله العالم السفلي اليوناني
ديونيسيوس
إله الزراعة و الخمر اليوناني
سيرابيس
النسخة المصريةـــ اليونانية عن زيوس
" دخل هذا الغاصب المحظوظ إلى العرش و إلى سرير اوزيريس " ( جيبون )
السلّة على رأسه تشير إلى المحاصيل الوفيرة .
أبيس
أختير ثور كعلامات مميزة في جسمه و كان يعتبر مولودا من بقرة عذراء حملت من الإله الخالق المحلي باث
الثالوث المحلي هو : باث ــ سوكر ــ أوزيريس
أبيس
سيرابيس
يجسد الرب الجديد المظاهر لعديد من الالهة القديمة , بما في ذلك أوزيريس و آبيس المصريين, و ديونيسيوس و هاديس اليونانيين . كان البطالمة ( البطالسة ) يرغبون في أن ينال الإله الجديد إقبالا في بلاد تزداد عالميتها بإضطراد . و نتيجة لذلك كان سيرابيس يملك اكثر من مئتي أسم محلي بما في ذلك ( طبقا لمراسلات الإمبراطور هدريان !!) المسيح
بنيت المعابد الكبرى لهذا الإله في السكندرية و ممفيس . و كان الــSarapeum في الأسكندرية أكبر صرح في الحضارة الوثنية . و هذا البناء المركب الضخم يخلط "" العملقة " المصرية بالجمال والنعمة اليونانية .
من بين كل الآلهة المصرية اليونانية ظل سيرابيس ناجيا فترة طويلة بالإضافة إلى العصر الروماني .
بصهر صفات الكثيرمن الالهة القديمة في الإله سيرابيس فإن ممارسة التوحيد كانت قد تأسست في السكندرية عبر عدة مئات من السنين .
hg[`,v hg,ekdm gg]dhkm hglsdpdm
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
قـــدم ضـــخـــمـــة :
قدم رخامية ( مرمرية ) ضخمة من القرن الثاني ــ الإسكندرية . ربما كانت للرب سيرابيس
( المتحف البريطاني )
قليل من هذا . . . .
" إن الديانات الغامضة القديمة كانت توفيقيّة . . . فعبادة ميثرا الفارسية كانت متمصّـرة جزئيا على الأقل . و عبادة إزيس المصرية أخذت الطابع اليوناني بصورة واسعة "
– S. Angus, The Mystery Religions, p20.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مذبح ذو قرنين ــــ لإله سيرابيس !
جزيرة ديلوس اليونانية , مركز الكونفدرالية الإيونية في القرن الثالث قبل الميلاد .
مذبح يهوه ؟
{{ وخاف ادونيا من قبل سليمان وقام وانطلق وتمسك بقرون المذبح }} سفر الموك الأول 1: 50
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الــتــوفــيــقــيّـــة : اليونانيون يـتمصـّرون
منذ عهد بطليموس الأول في القرن الرابع قبل الميلاد , غرس اليونانيون الثقافة الهيلينية ( اليونانية ) في مصر . و لكن بعيدا عن صبغ هذه البلاد القديمة بصبغة يونانية , تمصـّر اليونانيون بدرجة كبيرة . و قد تسارعت هذه العملية مع قدوم الرومان حيث فقد اليونانيون مركزهم المسيطر
سراج زيتي من الأسكندرية ( القرن الثاني قبل الميلاد )
به الربة اليونانية افروديت , فيما تحرس البوابة أعمدة يونانية لكن بحيات كوبرا ورأس حورس !
مومياء مصرية, لجثة رومانية / يونانية
الفيوم ـــ مصر ( القرن الثالث )
لا لـــحـــرق الــجــثـــامـــيـــن !
من القرن الأول إلى القرن الرابع
اليونانيون المتمصرون ,الذين كانوا يؤمنون تقليديا بخلود الروح فقط , تركوا حرق الجثث و تبنوا التحنيط المصري ــ في اعتقاد متفائل ببعث الجسد , و هي فكرة غذت المسيحية الباكرة
الصور المرافقة للمومياوات تبين اللباس و الحلي الرومانية , و لكن بأسلوب يوناني
الــتـــحــوّط لــمــراهــنــاتـــهـــم !
لوحة جنائزية تكرم الأسطورة المصرية و الأسطورة اليونانية معا :
أعلاه : أنوبيس ــ إيزيس ــ نيفثيس ( المصرية الصرفة ) يعدون الجثة لما بعد الموت
أدناه : هاديس يخطف بيرسفون , ارتميس مع القوس , أثينا بالرمح , و افروديت ( يونانية صرفة )
( سراديب مقابر كوم الشوقافة , القرن الأول )
طقوس جنائزية
على تابوت يوناني ( كروم الإله ديونيسيوس ) مع خلفية مصرية ( أنوبيس و حورس و ثوث)
سراديب الموتي ـــ كوم الشقافة ــ الإسكندرية
مسلة لأنطينووس ( القرن الثاني ــ روما ) تذكار " لأوزيريس ــ أنطينووس العادل "
تسجل المرثية أن أنطينووس " كان يظهر بعد موته في الأحلام "
هـــذه هــي الـــطريـــقـــة لـــفـــعـــل ذلـــك :
" إن جهاز العبادة بكامل نطاقه كان يجب إستحضاره من أجل أنطينووس لكي يتم إدخاله للمعابد و الأيقونات و المذابح و المحاريب و الأسرار المقدسة و الألعاب و هكذا يتم تطوير الأسطورة بعناية . و لقد كان الوحيد غير الأمبراطور الذي ظهر رأسه في نقش العملة " ( كتاب المعشوق و الرب للمؤلف لامبرت )
– R. Lambert (Beloved and God, p147)
الــــرومــــان يـــخـــلــــقون إلـــهـــــا : أنطينووس!
كان الإمبراطور الروماني هدريان شديد الورع و التقوى , لذا فسر موت معشوقه الغلام أنطينووس غرقا بمصطلحات و مفاهيم دينية .
طبقا للتقاليد المصرية , كان الموت في النيل " تضحية من اجل الخلاص" مما يضمن الرفاه للإمبراطور هدريان نفسه ( اي ان طريقة موت أنطينووس سوف تجلب اليمن و البركة على الإمبراطور ) . لم يحرق جثمان أنطينووس لكنه تم تحنيطه .
بعد ذلك بوقت قليل , في ثلاثينات القرن الثاني الميلادي , أصبحت عبادة أنطينووس عبادة رسمية في جميع ارجاء الإمبراطورية . أثناء ذلك كان المؤلفون المسيحيون يكتبون اناجيلهم .
أنــــــطـــــيـــــنــــــــووس
فتى يوناني لطيف
حبيب الإمبراطور هدريان الذي غرق في النيل سنة 130م . ألّهه الإمبراطور المذهول بموته , و بني مدينة كاملة لذكراه ( أنطينوبولوس)
فـــصـــار إلــهــا رومــانــيــا
و صــــار إلــــهــــا مـــصـــريّـــا
ثــم صـــار الــمـــســــيح
تم طيّ أنطينووس في مسيحية ملامحها محددة بصورة اكبر في القرن الرابع
الصورة اعلاه لأنطينووس ينسك بالصليب في يد و عنقود عنب ديونيسيوس في اليد الأخرى!
( تحف من أنطينوبولوس ـــ متحف ستالتخ , برلين )
يسوع قبطي من القرن 6/7
يرتدي ملابسا , لكن قارنه بأنطينووس في الصورة
و الـــمـــــســــيـــحـــيــــون يـــدمّــــــرون إلـــه
.
إن تمثال سيرابيس العملاق و معبده تم تدميرهما من قبل حشود مسيحية هائجة سنة 391م , فاتحين الطريق لمستأجر جديد ـــ يسوع المسيح
ثيوفيلوس , أسقف الأسكندرية , يقف أعلى مزار سيرابيس ( تظهر رأسه في الأسفل إلى اليسار ) و يدعو راهبا لقذف الحجارة
( أخبار العالم الإسكندراني في القرن الرابع )
(4th century Alexandrian World Chronicle )
إنتهى الفصل الأول و سوف يليه قريبا الفصل الثاني ,
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
الـــفـــصــــل الـــثـّــانـــي
تــــــطـــــوّر الأســـطـــورة
كـــيـــف تــم صــنــــع الإلــه الــبــشــري و أعــيــد تــصــنــيــعــه
خليط من المارقين اليهود و اليونانيين يخلقون إلها :
مـــن أبـــولـّـو إلـــى يــســوع الــمــســيــح !
خلال القرنين الثاني و الثالث ساهم الحكيم اليوناني و المؤلف اليهودي و الكاهن الوثني و الكاهن المصري جميعا في نسج الأسطورة " المسيحية " الرائعة . فلم يعد الأمل المشترك في حياة بعد الموت حكرا على طبقة النخبة فقط , بل صار للجميع من دون إستثناء . و كان هذا التفاؤل مفيدا لقسطنطين .
في أوائل القرن الرابع صارت عبادة يسوع المسيح عبادة ترعاها الدولة في جميع أرجاء الأمبراطورية الرومانية ــــ و كان لها نجاحا خاصـّا في مــصــر .
يــســـوع الــمــســيــح ـــ الـــتـــولـــيـــفــة الــعــظــمــى :
الإله المخلص المسيحاني , الذي يعد بخلاص الشخص ـــ آخر نتاج للتوفيقيّة في شرق البحر المتوسط .
مصطنع , شخصية مركبة تختلط فيها صفات سيرابيس ( الملك و الديّان) , مع العقلانية اليونانية ( الحكمة و الرحمة ) مع أنطينووس الرجل المثالي ( التضحية الفدائية ) مع الصيغة الرومانية للإله الشمس ميثرا .
عنصر الفوز للمسيحيين كان هو جلب هذا الإله الجديد إلى الحياة بوضعه في موكب يهودي فخم مع لطشات من كتاب العهد القديم ( أكثر من 400 إقتباس مباشر) و زخارف وثنية بالية .
لم تتوافق السير ( الأناجيل ) بالكامل , لقد إستغرق الأمر حوالي ثلاثة قرون من العنف للموافقة تقريبا على اللاهوت المدعوم و عندئذ ــــ يا له من نجاح !
أبولو ــ يصلح
وسيم , و شاب , و سليم و عار
( هممم , هذا لا ينفع لإمبراطورية مسيحي )
يسوع يحل بديلا لأبولـّو إله الشمس في مركبته النـّارية
( فسيفساء في قبر من القرن الثالث ــ روما )
أبـولـّو إله الشمس , القرن الثاني الميلادي
يسوع , يمسك بعصا المبشر و قرطاس المشرع , و يقيم اليعاز من الموت
( تابوت من القرن الثالث )
يسوع يحل محل أبولو كإله راع
( سرداب موتى من القرن الرابع ــ روما )
الراعي الصالح يسوع
( القرن الرابع الميلادي ــ روما )
الراعي الصالح أبولو
( القرن السادس قبل الميلاد ـــ أثينا )
يسوع يرتدي عباءة الفيلسوف
( القرن الرابع ــ روما )
سقراط القرن الخامس قبل الميلاد ــ اثينا
يسوع المعلم
القرن الرابع ــ تابوت جونيوس باسوس( 390 م روما )
فيلسوف يوناني كمعلم ــ سقراط القرن الخامس ق م أثينا
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
السادة المتصفحون
فيما يلي بعض الهوامش التي كان ينبغي ان ترافق النص الرئيس من الفصل الثاني
ألا أعـــرف هـــذا الـــوجـــه ؟( الوشّ ده مش غريب عليّ )!
هاتان العينان الواسعتان الجاحضتان , هذا الذقن المدّمل
في غضون خمسين سنة من قسطنطين , ينال يسوع وجها مطابقا لوجه قسطنطين !!!
أرضية فسيفسائية من القرن الرابع ــ دورسيت , انجلترا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبولـّو ( المعروف ايضا باسم هيليوس , و فايبوس ) الأله الشمس أثناء ركوبه اليومي عبر السماء .
أبولو , مثل حورس من قبله و يسوع من بعده , كان نـــور الـــعـــالـــم
و كان أيضا إله الشفاء , لذا فالناس المرضى كانوا يصلون له
و كان أيضا إبن لشخصية عظيمة ــ كانت تعرف في تلك الأيام باسم زيوس ( رب الأرباب)
هــــذه الـــصـــورة تـــبـــدو مـــألـــوفـــة . . .
يسوع صبي شبيه أنطينووس ( كاملا مع محاشمه مكشوفة ) يأخذ حـمـّاما مقدسا ( التعميد).
القرن السادس ــ التعميد الأريوسي , رافينا إيطاليا
شـــيــخـــوخـــة الـــرب
" إن شخصية يسوع التي كانت شابة في البداية , تصبح أكبر سنا من قرن إلى قرن . . مثلما يتقدم عمر المسيحية نفسها "
– Adolphe Didron, Christian Iconography.
لـــحـــم ضـــأن مــفــــروم
في نهاية القرن الثامن صادق البابا هدريان الأول على مرسوم المجمع الكنسي السادس ( 795ــ 772) للقسطنطينية الذي عقد في وقت سابق يقرب من قرن و يأمر بأن" صورة رجل يجب ان تحل محل صورة الخروف على الصليب "
لقد استغرقت المسيحية ثمانية قرون لتطوير رمز مخلصّها المتألم في كل مكان .
و لمدة ثمانمائة سنة , كان مسيحها على الصليب خروفا .
و لكن إذا كان يسوع بلحمه و شحمه قد صلب بالفعل , فلماذا إغتصب خروف مكانه على الصليب طوال كل تلك القرون؟
مــوتـــة جيدة
مايكل أنجلو يدخل البرنامج
إنتهى الفصل الثاني و سوف يليه الفصل الثالث
كل الود
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
الــــفــــصـــل الـــثـــّالــــث
الـــصـّــراع عــلــى الــسـّـــلـــطة
" الــحــرب الأهــلــيـّة " الــمــســيــحــيـّـة
نــــســــيــــج مــركـّـــب :
ما فعلته روما لم يكن إستئجار قبائل البرابرة للقتال في حروبها فحسب , بل كانت مثل القوى الإمبريالية في هذا الزمن تتدخـّل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في "الشؤون القبلية" في ما وراء حدودها . كان لروما "ملوكها العملاء" ,و أسرها الملكية الرهينة و طالبو اللجوء و قناصلها "البرابرة" . و كانت تشجـّع على النزاع بين القبائل و تستخدم نفوذها , المال و الديبلوماسية , للتأثير على نتائج كل أزمة من أزمات القيادة القبلية .
و ما فعله البرابرة كان اكثر من القتال لحساب روما . فقد تنافسوا فيما بينهم لصالح الإمبراطورية , و ساندوا المرشحين المتخاصمين على لقب إمبراطور و أشتركوا في حروب روما الأهلية . و كان ممكنا أن تقاتل قبيلة مع وضد الإمبراطور على حد سواء في موسم حملة عسكرية واحدة . و كان البرابرة يعيدون تاسيس الحكم الروماني في مقابل الأراضي و الألقاب . كان القائد العام "الروماني " في معظم الأحيان هو نفسه ذا دم بربي . و في نهاية المطاف كان زعماء القبائل البربرية و شيوخها يعيينون القياصرة و الأغاسطة . و عندما تعبوا من كل هذه القصة كانوا لا يزالون معترفين بسلطة الغمبراطور في القسطنطينية .
من خلال ذلك , و أثناء القرون من 4 م إلى6 م , كانت الحرب مشتعلة بين الآريوسية و الكاثوليكية , التؤم الرهيب للديانة الشريرة الحاقدة . ذاك الصراع غامض و يكاد يكون منسيّا الآن كان مع ذلك عنيفا و ذا نتيجة حاسمة . الأقذر من بين الأثنين ــ الكاثوليكية ــ كان قد إنتصر . و كان إلغاء الآريوسية مثل إلغاء الوثنية قبلها , إلغاء للتسامح الديني .
كانت الحقيقة شديدة الوضوح هي أن المعتقد الكاثوليكي المتعصب و العنيف و اللامتسامح كان يدمر كل ما يقف في طـــريـــقه
الآريوسيون الغدارون يحرقون كنيسة كاثوليكية
صورة دعائية من القرن التاسع
الآريـــوســـيـّـة ــــ آخـــر رابــط لـلــمــســيــحــيــة بـالــعــقــلانــيـّـة
لم يفقد المثقفون المدرّبون في مدارس الفلسفة اليونانيـّة و العقلانيـّة عقولهم بالكامل عندما صاروا لاهوتيينن مسيحيين . لذلك كان من المعقول تماما بالنسبة لهم الإنطلاق من مفهوم رب مفرد واحد خالق للكون في إقتراح أي شيء آخر يمكن أن يكونه المسيح , فهو أقل من الإله الأعلى , و تابع له , هو شيء ما بين الإنسان العادي و الإله القدير .
هذه بإختصار كانت وجهة نظر آريوس , اللاهوتي المنظـّر من مدينة إسكندرية القرن الرابع
يقول آريوس :
" المخلوق أقلّ من خالقه . الإبن أقل من الآب الذي " أنجبه " . في البدء كان الإله الخالق ولم يكن هناك إبن "
كان لاهوتا بسيطا , له درجة ما من العقلانية , و أيضا ميزة إمكانية فهمه بسهولة . و كان يبرز تأثير الأفلاطونية المحدثة الإسكندرانية على آريوس , و خصوصا آراء لوسيان الأنطاكي .
مع الإقتباس الحّر من معجم فلاسفة ما قبل المسيحية أخذت كلمات يونانية ( جوهر " اقنوم", طبيعة , مادة , شخص..إلخ ) معان مسيحية جديدة على يد آريوس و الذين جاؤوا من بعده .
كان آريوس خطيبا فصيحا بارعا , و كاتبا ( أعظم اعماله سنة 323 كان كتاب " ثاليا" الذي أحرق طبعا فيما بعد ) و مؤلف أغان ! كانت أغانيه عن البحر قد جعلت افكاره الدينية شعبية و مشهورة في المدن الموانيء .
لكن كان لآريوس خصما سياسيا معاديا يصغره بكثيرمن السنين في شخص أثاناسيوس الإسكندراني .
كان أثاناسيوس , و هو ربيب الأسقف إذ ذاك ( الكسندر) , قد كـرّس نفسه لحفظ الكتابات المقدسة و " العلم الحقيقي للأسرار الغامضة "
لم تكن التقديرات و الآراء اللاهوتية المظهر القويّ لأثناسيوس , كذلك لم يكن مرتبطا بالكتابات المقدسة لوحدها فقط , كان يقف بجانب الإيمان و خبرة السّر الإلهي , مثلما فسرتها "التقاليد الكنسية " . و لم يكن في حاجة لمنطق فلاسفة يونانيين .
" لما كانت الفلسفة لا تستطيع ان تقنع بالخلود و الطيبة إلا زمرة منتقاة ـــ فإن رجالا ضعاف العقول قد غرسوا في جماهير الكنائس مبدأ الحياة الخارقة للطبيعة"
– On the Incarnation, 47. ( عـن التجسد ص 47 )
أثــانـاســيــوس و " الــســرّ الإلــهــي "
"" الآريوسية هي الجدال في الخلق فوق كل شيء عند أثاناسيوس الذي صمـّم على إظهار أي بديل مقترح للصيغة التي أقرّتها نيقيا يسقط على نحو ما في صورة من صور تعاليم آريوس , مع كل ما تعرضه تلك التعاليم من نقص وتنافر ""
– R. Williams, Arius, p247.
إن مصدر إلهام لامعقولية أثاناسيوس ليس الإسكندرية مدينة الثقافة اليونانية , بل مصر العليا , موطن الطقوسية و " الأسرار " الدينية القديمة . كما أضيف إلى هذه التقاليد , في القرن الرابع , رهبان هاربون و نسـّاك زاهدون ,مثل بولس الطيبي و أنطونيو الكومي
'Paul of Thebes' and 'Antony of Coma' الذين قضى معهم أثاناسيوس بضع سنوات في السابق . كان المسيحيون منشغلون خلال القرن الرابع في مصر العليا بتنصير المعابد الفرعونية , وإتحوير تلك التي لم يدمروها .
مذبح مسيحي منقوش في معبد فرعوني .
تل العمارنة ,عاصمة أخناتون
فاز أثاناسيوس بعرش الأسقفية , بالترويج له وتزكيته فوق الموقـّر آريوس , سنة 328 وتمسـّك به لأكثر من 40 سنة ( رغم قضائه لنصفها في المنفى ) .و لقد دافع دفاعا عنيدا عن حقّ الكنسيين في تفسير المشيئة الإلهية ــ و بذا وضع " التعاليم الكنسية " على قدم المساواة مع كتب الإنجيل .
طوال حياته الصاخبة ـــ و قد تعرض للنفي من جانب ليس أقل من أربعة أباطرة رومان ـــ تشبـّث أثاناسيوس بصلابة بالمذهب القائل أن يسوع كان إلها ( تماما مثلما كان حورس بن أوزيروس إلها ). إن الله الواحد الحقيقي يجعل مشيئته و كلمته و حكمته ظاهرة خلال "إنبثاقات" و يسوع كان " إنبثاقا" من هذه الإنبثاقات . إن تربيع هذه الدائرة الخاصة ــ توحيد و أيضا يسوع إله ــ أقتضى صيغة " سر" غير منطقيّ بصورة غريبة ـــ لكن مصر إذ ذاك كانت المكان فقط لإيجاد مثل هذه الصيغة . لقد رجع أثاناسيوس عدة مرات إلى مصر العليا للأختباء بين الرهبان خلال فترات النفي ( 356ـــ61 ؛ 362 ـ 63 ؛ 365 ــ 66 )
لقد عبد المصريون دائما هذه الإنبثاقات , مجمعينها في ثالوث على نحومعتاد ( في الواقع سلسلة كاملة من الثواليث ) وهكذا , إيزيس ـ حورس ـ سيت , آموم ـ ماوت ـ خونسو , آتوم ـ شوـ تيفونت ـ ماعت ,إلخ إلخ إلخ حكموا لثلاثين قرن الربوبية الأبدية في مصر.
السمة الرئيسية للمصريين ( وأثاناسيوس ) هو الإله البشري الرابط . فالطريقة التقليدية لدى المصريين في إضافة إله إنسان إلى الربوبية كانت " منجب , غير مصنوع , من جوهر واحد مع الآب " . و دخل الفراعنة ضمن الثالوث على الأرض ( مثل حورس ) وأصبحوا العنصر السماوي ( مثل اوسيروس ) بعد الموت .
و قد كتب اثاناسيوس :
" الكلمة ,عندئذ , زار الأرض التي كان دائما موجودا فيها ... جاء الآن كإله وكإنسان ... و أظهر نفسه ,و انتصر على الموت , وعاد إلى الحياة "
– On the Incarnation ( كتاب :عن التجسد )
و هــكــذا أعــيــد صــبّ ديــانــة الــفــراعــنــة فــي قــالــب مــســيــحــي .
إن أعظم مساهمة ادبية قدمها أثاناسيوس للعالم كان عملا خياليا ( فنتازيا) , مساويا لذاك عن "التجسـّد " ,أي كتابه حياة أنطونيو الأنموذج عن إبتكار قصص القديسين . هذا الخيال كان مصدر إلهام للامعين مثل أغوسطين وجيروم في مؤلفاتهم الخاصة عن "حياة القديسين ". الحياة , أنشودة إنتصار للزهد و قوة إسم الرب , تغمرها الشياطين والمعجزات .
" وعندما قام رأى وحشا يشبه الإنسان في الفخذين لكن ساقيه و قدميه مثل ساقي وقدمي الحمار . أشار أنطونيو إلى نفسه فقط وقال انا خادم المسيح , إذا كنت بعثت ضدي فها انا ذا. لكن الوحش هرب مع ارواحه الشريرة , وأثناء عجلته في الهروب سقط ومات . و كان موت الوحش سقوط للشياطين . لنها كافحت بشتى الطرق لتقود أنطونيو خارج الصحراء لكنها لم تقدر " – Athanasius of Alexandria (Vita S. Antoni, 53) أثاناسيوس الأسكندراني ( حياة القديس انطونيو ص 53 )
إن صحراء مصر كانت دوما مصدرا للخوف بإعتبارها " موطن الشياطين" . فعجـّت الصحراء الان بنساك ــ مقتدين بانطونيو ــ لمقاتلة الشياطين ــ وبالقيام بذلك , تمّ تشريب العقيدة الوليدة بعلم الشياطين الذي سيجلب سفك الدماء والرّعب لأوربا القرون الوسطى .
حسنا , هل تصـدّق ذلك . . .
يؤكد لنا اثاناسيوس أن انطونيو قاد الأسود لحفر قبر زميله الناسك بول . أنطونيو يبدو أنه قضى حياته في لعن وباء الشياطين في الصحراء .
عمل جد خطير هذا
يتبع
-
رقم العضوية : 1626
تاريخ التسجيل : 21 - 12 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 73
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 15
الموضوع متكامل ومتقن الكتابة
جزاكم الله خيراً أخانا
من أشد ما لفت نظري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسفوس فلافيوس
لـــحـــم ضـــأن مــفــــروم
في نهاية القرن الثامن صادق البابا هدريان الأول على مرسوم المجمع الكنسي السادس ( 795ــ 772) للقسطنطينية الذي عقد في وقت سابق يقرب من قرن و يأمر بأن" صورة رجل يجب ان تحل محل صورة الخروف على الصليب "
لقد استغرقت المسيحية ثمانية قرون لتطوير رمز مخلصّها المتألم في كل مكان .
و لمدة ثمانمائة سنة , كان مسيحها على الصليب خروفا .
و لكن إذا كان يسوع بلحمه و شحمه قد صلب بالفعل , فلماذا إغتصب خروف مكانه على الصليب طوال كل تلك القرون؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسفوس فلافيوس
التعبير السائد هنا عن وصف إنسان بانه كذوب (( كذاب كبير )) هو : هذا الشخص ( أو فلان ) أكذب من البابا
-
الإدارة العامة
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 48
المشاركات : 17,892
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 12
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 14
التقييم : 26
البلد : مهد الأنبياء
الاهتمام : الرد على الشبهات
معدل تقييم المستوى
: 35
معلومات غاية في الأهمية
جزاك الله خيراً على مجهودك هذا أخي الكريم
متابع لما يخط قلمك
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
-
رقم العضوية : 1656
تاريخ التسجيل : 29 - 12 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 21
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
للرفع!!!!!!!
مــوضوع على درجة فائقة من الأهمية .... منتظر للتكملة بشوق بالغ
جزيل الشكر للزميل يوسفوس على هذا المجهود الجبار
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
آسف للخطأ , لم تنته الهوامش بعد :
هـــــــــــــوامـــــــــــــــــش
إثــــنـــــان و زيــــــــادة ــــ الــثــالــوث الــمــقــدس
أوريـــجــا نــوس ( أوريجين) ( 182 ـــ 251 )
أوريجانوس المتعصب الأسكندراني الذي إستأصل خصيتيه كتب بغزارة لكن القليل من كتاباته قد نجا . لقد إتهم بالهرطقة سنة 553 .
نحن نعلم انه خمـّن و اقترح ثالوثا من الآب و الإبن و الروح القدس , لكن الكيانين الأخيرين خاضعان للآب و أقل درجة منه . لسؤ حظه جرت إدانته بعد موته بتهمة الآريوسية .
كان أوريجانوس ( اوريجين ) متاثرا بالغنوسطية , و حـزّر ان يسوع ظهر في صور مختلفة لناظرين مختلفين , طبقا لقدراتهم الروحية ـــ أي أنه نوع ما من كيان متنوع الهيئة
بقليل من اللطافة قال أوريجانوس إن الخلاص و التوبة متاح للكل , بما في ذلك حتى الشيطان نفسه .
" كتير خالص على مفكر حر , عشان مصلحته "
إثــنــان و زيــادة ـــ الــثــالــوث الــمــقــدس
هـــيـــبـــولـــيـــتـــوس ( 180؟ ــ235 )
يقول هيبوليتوس ــ و هو " مضاد للبابا " ــ أن " الملكانية " أو " الشكلية , موداليزم" و هو مذهب البابا كاليستوس " تتناقض مع الكتاب المقدس " . ( كاليستوس كان طبعا على علاقة و دية مع محظية الإمبراطور كومودوس ) .
كانت " الشكلية " ( "الموداليزم" , أو إن شئت الإسم الآخر "سابيليانيزم" ) هي المذهب السائد في روما ماقبل الثالوث , و تقول ببساطة إن : يسوع مظهر من مظاهر الله نفسه "
و رغم إتهام هيبوليتوس بأنه " مثنوي" بسبب نظرياته عن إلهين , إلا أنه نال تأييد معارض آخر للبابا ــ و هو المتزمت نوفاتيان .
إضطر كاليستوس تحت ضغط خصومه إلى إصدار صيغة منقحة . و بفضل قلم عبد محرر محتال , حظي مذهب الثالوث و هو في طوره الجنيني بالدخول منتصرا في العقائد الكنسية الرومية .
في وقت وصول أثاناسيوس إلى روما , بعد حوالي قرن من الزمن , كانت الكنيسة الرومية جاهزة لقبول " منطقه الصوفي " عن أن الآب و الإبن هما واحد و نفس الجوهر, و هو نوع من الجذر التربيعي للهراء اللامعقول .
إثــنــان و زيــادة ـــ الــثــالــوث الــمــقــدس
إنــه شــخــصــيّ , هــذه الــمــرّة :
" كانت أفواه المبلغين قد ظلت مفتوحة بآلة خشبية فيما يهبط الخبز المكرس بالغصب في حناجرهم , و كانت النهود الطريّة للعذارى إما تحترق بقشور بيض متوهجة , أو تضغط بدون شفقة بين ألواح حادّة ثقيلة "
( تعليق إدوارد جيبون على البغض و العداوة بين الاريوسيين و الكاثوليك )
( أستسلام و سقوط الإمبراطورية الرومانية )
(The Decline & Fall off the Roman Empire, 21)
للموضوع بقية
|
|
المفضلات