فى البداية تجاهل زكريا بطرس الموضوع تماما و لكن بعد أن نشرت عدة صحف مصرية الموضوع مثل جريدة الفجر و الأسبوع و المصريون، و أصبحت فضيحته بجلاجل، اضطر إلى الظهور فى قناة الحية التنصيرية لينفى الموضوع و لكن لأن الكذب مالوش رجلين فقد وقع فى عدة أخطاء فادحة أثبتت صحتها.
هنا نعيد قراءة الأحداث الوارده فى الوثيقه التى فضحت زكريا بطرس , فنذكر أولا أدلة تثبت صحة الوثيقه , ثم نذكر الأدله التى قالها زكريا بطرس لينفى صحة الوثيقه , ثم فى الختام نحكى ملخصا لسيناريو الأحداث .
أدلة إثبات التهمه :
1- وجود فضيحه مماثله يعترف بها النصارى و لا يستطيعون انكارها , و مذكوره فى موقع تاريخ أقباط مصر لعزت أندراوس , حيث أورد وثيقة تقوم فيها امرأه بتهديد الأنبا دانييل أنها ستقاضيه اذا لم يعتذر عن اتهامها بأنها على علاقه غير طبيعيه بالاب زكريا بطرس .....و بالتالى فصدور هذه الاتهامات الأخلاقيه من قبل الأنبا دانييل فى حق زكريا بطرس أمر غير مستغرب .
و ها هو رابط الوثيقه على موقع تاريخ اقباط مصر لعزت أندراوس :
2- لم يستبعد عزت أندراوس صاحب موسوعة تاريخ اقباط مصر أن تكون هذه الوثيقه ( أى وثيقة اتهام زكريا بطرس بالاعتداء على طفل و ايواء فتاة ليل و فضائح ابنائه ) صحيحه أيضا , و يشاركنا الرأى أن صدور مثل هذه الاتهامات عن الأنبا دانييل أمر غير مستغرب , و حاول عزت أندراوس الدفاع عن زكريا بطرس و الطعن فى الأنبا دانييل .
3- خدم الأنبا دانييل فى انجلترا و سكوتلندا و ايرلندا فى الفتره ما بين عامى 2000 الى 2002 , و بالتالى فقد كان الأنبا دانييل على علم تام بما يحدث فى انجلترا من مشاكل و خلافات يسببها زكريا بطرس , و نلاحظ أن تاريخ الشكوى الثانيه الخاصه بإيواء زكريا بطرس لفتاة ليل قد كانت فى عام 2001 , أى خلال الفتره التى تواجد فيها الأنبا دانييل فى انجلترا .
و هذا رابط يثبت تواجد الأنبا دانييل فى انجلترا فى هذه الفتره :
Ireland, Scotland, and U.K. I served with HG Bishop Antony Bishop of Ireland Scotland and U.K. in the church of St George and Pope Athanasious in Newcastle. I successfully completed a course specializing in the U.K. Newcastle Database I served as General Vicar for the Diocese of Ireland, Scotland, and U.K. from 24/6/2000 ? 18/6/2002
4- لجوء زكريا بطرس الى الكذب فى الدفاع عن نفسه , فقد قال أنه غادر استراليا عام 1992 , مع أنه قبلها بدقائق قال أنه غادر استراليا قبل قدوم الأنبا دانييل بثلاث سنوات , و معلوم أن الأنبا دانييل قد ذهب هناك عام 2002 , و بالتالى يكون زكريا بطرس قد غادر استراليا عام 1999 , كما أن كل المواقع المسيحيه التى تحكى سيرة زكريا بطرس تذكر أن عام 1992 هو تاريخ ذهابه الى استراليا و ليس تاريخ مغادرته لها .
مقطع صوتى لزكريا بطرس يقول فيه أنه غادر استراليا عام 1992 أى قبل الأنبا دانييل بعشر سنوات :
مقطع صوتى لزكريا بطرس يقول فيه أنه غادر استراليا قبل الأنبا دانييل بثلاث سنوات و على هذا يكون تاريخ مغادرته هو 2002-3=1999 ( و صحيح الكذب ملوس رجلين يا زكريا يا بن بطرس..... ملحوظه : 2002 هو تاريخ رسامة الأنبا دانييل كأسقف فى سيدنى فى استراليا ):
صوره توضح أن عام 1992 هو عام ذهاب زكريا بطرس الى استراليا و ليس عام مغادرته لها :
5- لجوء زكريا بطرس الى الكذب عندما ادعى أن أولاده لم يكونوا معه فى استراليا باستثناء شخص صغير فقط , و هو ما أثبتنا كذبه من موقع الأنبا تكلا و من كلام البابا شنوده و من شكوى الأنبا سوريال .
مقطع صوتى لزكريا بطرس يقول فيه أن أحدا من أولاده لم يتواجد معه فى استراليا باستثناء شخص صغير :
6- لجوء زكريا بطرس الى اتهام الأنبا بيشوى و الكنيسه المصريه بالكذب , فقد قال الأنبا بيشوى أن زكريا بطرس قد أوقف عن الخدمه لأنه ضرب شخصا بالشلوت مما تسبب له بعاهه مستديمه فى برايتون فى انجلترا , و قد نفى زكريا بطرس هذا الكلام , مما يشكل اتهاما صريحا بالكذب للأنبا بيشوى و الكنيسه المصريه التى صدر عنها قرار الإيقاف عن العمل بسبب هذه الواقعه ..... و هذا يثبت أن زكريا بطرس على استعداد للكذب و اتهام الآخرين بالكذب حتى يدافع عن نفسه .
و ها هو تسجيل زكريا بطرس الذى يتهم الأنبا بيشوى بالكذب , و بنفس التسجيل المقطع الصوتى للأنبا بيشوى بأن زكريا بطرس ضرب واحد بالشلوت جاب له عاهه مستديمه فى برايتون فى انجلترا :
7- الأنبا مرقص الذى استشهد به زكريا بطرس على عدم صحة الوثيقه , قال أنه يعبر عن رأيه الشخصى , و هو اسلوب ليس قويا فى نفى التهمه , و كان الأجدر بالأنبا مرقص أن يدافع بشكل أقوى قائلا أنه لا يوجد أى انسان فى الكنيسه القبطيه يمكن أن يتهم زكريا بطرس بهذا الأمر .
8- عدم صدور أى تكذيب من الأنبا دانييل بالرغم أنه بكل تأكيد قد سمع عن نشر هذه الوثيقه , أو بكل تأكيد قد أخبره الناس عنها .
9- عدم صدور أى تكذيب على لسان الأنبا بيشوى أو الكنيسه المصريه بالرغم من نشر هذه الوثيقه فى الجرائد المصريه .
10- عدم تهديد زكريا بطرس بمقاضاة هذه الصحف بتهمة التزوير .
11- عدم تهديد الأنبا بيشوى أو الكنيسه المصريه أو الأنبا دانييل بمقاضاة هذه الصحف بتهمة التزوير .
12- اضطراب زكريا بطرس و تلعثمه أثناء دفاعه عن نفسه .
13- الأدله الداخليه التى تثبت صحة الوثيقه :
أ- لو أن هذه الوثيقه مزوره لقال المزور أن زكريا بطرس قد قام بالفعل الجنسى كاملا مع الطفل الصغير و أن هذا الطفل قد أخبر أمه بعد ذلك , و لكن الوثيقه تقول أنه ضغط على جسده بطريقه غير لائقه , و هذا ليس اسلوب من يريد التزوير , فالمزور بطبعه يميل الى تضخيم الأحداث .
ب- ورد فى الوثيقه أن زكريا بطرس قام بإيواء فتاة ليل , و لو كانت الوثيقه مزوره لقال المزور أن زكريا بطرس قد واقعها جنسيا , و لكن هذا لم يحدث , مما ينفى تهمة التزوير .
ج- ورد فى الوثيقه طلب الأنبا دانييل التخلص من زكريا بطرس و " أفراد شعب كنيسته " , و المقصود بهذا المؤيدين لزكريا بطرس , و هذا يدل على المام كاتب الوثيقه بتفاصيل المشاكل التى حدثت بين الأنبا دانييل و زكريا بطرس , فبعد الرجوع للمواقع المسيحيه التى أوردت هذه القصه مثل موقع تاريخ اقباط مصر لعزت أندراوس , اتضح أن زكريا بطرس كان له أنصار فى برايتون فى انجلترا و أنهم قاموا باعتصام و اضراب عن الطعام دفاعا عن زكريا بطرس , و هذه تفاصيل قد تغيب عن المزور , و اذا لم تغب عنه فلن يهتم بذكرها فى وثيقة مزوره , بل سيكون كل اهتمامه منصبا على زكريا بطرس , و لن يتعرض فى وثيقته الى ذكر التخلص من " أنصار زكريا بطرس " .
د- ورد فى الوثيقه تأريخا للأحداث و ذكر لأسماء الأشخاص , و هذا ليس أسلوب من يريد التزوير , فطبيعة المزور أنه يتحاشى ذكر التفاصيل التى قد تكشف تزويره , و يتناول المسائل بطريقه عامه اجماليه فقط حتى لا يكتشف تزويره , و هذا خلاف ما نجده فى الوثيقه من ذكر لتواريخ و أسماء لبعض الأشخاص .
و بالتالى فالسمات النفسيه لكاتب هذه الوثيقه تستبعد أن تكون الوثيقه مزوره , لأن الكاتب لا يميل الى تضخيم الأحداث مع أنه ذلك كان ممكنا له فى بعض المواضع , و لأن الكاتب يذكر تفصيلات لا يهتم " من غرضه التزوير " بذكرها .
أدلة نفى الاتهام و الرد عليها :
1- يقول زكريا بطرس أن فاتن عدلى قد اشتكت بتاريخ 1999 و هذا تاريخ سابق على رسامة الأنبا دانييل اسقفا فى سيدنى فى استراليا :
الرد : هذه النقطه لا تصلح دليلا لنفى الاتهام , لأنه لا علاقه بين الحادثه و تاريخ رسامة الأنبا دانييل فى استراليا , فربما كانت فاتن عدلى خيرى على معرفة شخصيه بالأنبا دانييل , مما دفعها أن تشتكى له , خصوصا و أن الموضوع حساس و يمس الإعتداء على طفلها بل و يمس سمعة الكنيسه كلها , و يمكن للأنبا دانييل بعد ذلك أن ينقل شكواها و هو ما حدث فعلا بإرساله رساله الى الأنبا بيشوى بخصوص هذا الأمر كما ورد فى الوثيقه .
و هناك احتمالان فى هذه المساله , لأن عام 1999 هو تاريخ نهاية وجود زكريا بطرس فى استراليا , و بداية وجوده فى انجلترا , فأين وقعت الحادثه بالضبط ؟؟؟ :
الإحتمال الأول : أن فاتن عدلى تنتمى الى كنيسة الأنبا ابرام التى توجد فى برايتون فى انجلترا , و أن الإعتداء قد تم هناك , و بعده هرب زكريا بطرس الى استراليا عند اولاده , فهددت المرأه أن تشتكيه و أن تتولى السلطات الاستراليه مهمة القبض على زكريا بطرس تمهيدا لمحاكمته على هذه التهمه , و لكن الأنبا دانييل قام بتهدئتها و بالتالى ظل الموضوع فى الخفاء و لم يفتضح أمر زكريا بطرس .
و نجد نظيرا لهذا السيناريو فى قصة الأنبا دانييل و المرأه التى هددت بمقاضاته , حيث هدد زوج هذه المرأه الأنبا دانييل بأن تكون فضيحته دوليه اذا ترك انجلترا و هرب الى استراليا ..... فربما حدث نفس الأمر قد حدث فى قصة فاتن عدلى خيرى مع زكريا بطرس .
الاحتمال الثانى : يمكن أن تكون فاتن عدلى التى تنتمى الى كنيسة الأنبا ابرام فى برايتون قد ذهبت الى استراليا للزياره أو للفسحه أو لأى غرض آخر و معها ولدها , و ذلك فى أثناء تواجد زكريا بطرس هناك , و هناك حدثت الواقعه مع ابنها , مما دفعها الى أن تشتكى الى الأنبا دانييل بأنها ستبلغ الشرطه الاستراليه , و لكن تمت تهدئتها و تسوية الموضوع دون شوشره كما هى العاده فى الكنيسه المصريه .
و نلاحظ - اذا صح هذا الاحتمال الثانى - أن تاريخ الإعتداء هو عام 1999 , و هو نفس العام الذى رحل فيه زكريا بطرس عن استراليا حسب اعترافه ( عندما قال أنه رحل قبل الأنبا دانييل بثلاث سنوات , و تاريخ رسامة الأنبا دانييل 2002 , و على هذا يكون زكريا بطرس قد غادر عام 1999 ) , و من المعروف أن زكريا بطرس لا يترك أى مكان بمزاجه , بل بسبب مصائب و مشاكل يتسبب فيها , فمن الجائز جدا أن تكون هذه المشكله هى التى ابعدته عن استراليا فى هذا العام , مما قد يقوى هذا الاحتمال .
و الخلاصه فى هذه النقطه : أن احتمال وقوع هذه الحادثه وارد جدا , و أن النصارى لا يملكون دليلا جازما يفيد باستحالة وقوعها على النحو المذكور , فلا يوجد دليل جازم أن فاتن عدلى لم تكن على معرفه بالأنبا دانييل , و لا يوجد دليل جازم أن " فاتن عدلى و ابنها " و زكريا بطرس لم يتواجدوا فى استراليا فى نفس الوقت , و لا ما ينفى وجودهم جميعا فى انجلترا فى نفس الوقت .
2- يقول زكريا بطرس أن الوثيقه لا يوجد عليها توقيع , و هذا غير صحيح , فكل من يطالع الوثيقه يجد توقيع الأنبا دانييل , هو نفس التوقيع الوارد فى وثيقة قبول استقالة زكريا بطرس , فهل وثيقة قبول استقالة زكريا بطرس هى أيضا غير موقعه ؟؟؟؟!!!!!!
3- يقول زكريا بطرس أن أولاده لم يكونوا معه فى استراليا , و قد تم الرد على ذلك بالأعلى حينما أوضحنا كذبه فى هذه النقطه .
4- يقول زكريا بطرس أنه ترك استراليا عام 1992 , و قد تم الرد على ذلك بالأعلى حينما أوضحنا كذبه فى هذه النقطه .
5- يقول زكريا بطرس أن الأنبا دانييل لم يكن له سلطة عليه فى الفتره التى تتحدث عنها الوثيقه , و هذا أيضا لا يصلح كدليل لنفى الاتهام , فالوثيقه تتحدث عن شكاوى و أنباء وصلت للأنبا دانييل و قام الأنبا دانييل بنقلها للأنبا بيشوى لاتخاذ اللازم , و لا تتحدث عن قرارات فوريه اتخذها الأنبا دانييل بنفسه , مما يدل على دقة الوثيقه و أنها غير مزوره .
أما قرار قبول استقالة زكريا بطرس بعد ذلك بواسطة الأنبا دانييل , فحينها كان للأنبا دانييل سلطة على زكريا بطرس بموجب قرار صادر من البابا شنوده قبل ذلك بفتره .
و فى الختام هذا ملخص لسيناريو الأحداث :
1- واقعة الاعتداء على ابن السيده فاتن عدلى , إما أن تكون حدثت فى انجلترا أو فى استراليا و قد شرحنا الاحتمالين بالأعلى .
2- واقعة ايواء زكريا بطرس لفتاة ليل حدثت فى انجلترا , و قد كان الأنبا دانييل متواجدا فى انجلترا فى هذه الفتره .
3- فضائح ابناء زكريا بطرس قد حدثت فى استراليا , و كان الكثير على علم بها مثل البابا شنوده و الأنبا سوريال , هذا بخلاف الأنبا دانييل و الأنبا بيشوى و غيرهم كثير من أعضاء الكنيسه .
فعلاً الكذب ملهوش رجلين يا زيكو :)
بتكذب على نفسك يا زيكو ؟ تم فضحك بيد أهل ملتك يا اب الزيك ولا يتبقى إلا فضحك في الآخرة على رؤوس الأشهاد وما هذا اليوم ببعيد
رد مع اقتباس
ضوابط المشاركة
المفضلات