المحور الرابع هو محاولة إبطال حجة المسلمين في سؤالهم

أين قال المسيح أن الله فاعبدوني ؟

فيقول البابلي منكساً رأسه

” أنا ربكم ” .. فتعوذت كل أمة محمد منه !!!!!
{ نعوذ بالله منك } !!!!
وهذا رد ماحق على المسلمين الذين يطالبون بوجود جملة محددة في الانجيل على لسان السيد تقول : { انا الله فاعبدوني } !
ولكنهم لا ينتبهون الى ان رب محمد .. غير قليلاً من صورته وقال للمسلمين :
( انا ربكم )!
###### فقالوا : { نعوذ بالله منك } !!!!
فهل يعقلون لما يطالبون ؟!
وهل يحكمون منطقهم قليلاً ..
ليعلموا بأن الادعاء المجرد بنسبة الالوهية ( انا الله فاعبدوني ) .. لا يعني شيئاً يذكر !
انما الافعال الالهية هي التي تثبت الالوهية ..


خلط البابلي الأوراق على بعضها البعض وسوف أرد عليه من عدة وجوه

الأول : باطل أن تقارن موقف دنيوي بموقف في يوم القيامة وقد بينا ذلك مسبقاً

الثاني : لقد اعترف المسيح بعبوديته كما أقر بذلك الكتاب المقدس ففي أعمال الرسل حسب الترجمة الكاثوليكية جاء:

(Acts-4-27)(تحالف حقا في هذه المدينة هيرودس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته،)
وكذلك ..
(Acts-4-30)(باسطا يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع .)

وفي إنجيل يوحنا حسب ترجمة الفاندك لا يعترف المسيح بعبوديته فحسب بل ومساواته بالبشر في العبودية وفي وحدة الإله .
(Jn-20-17)(قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.)

فإن كان المسيح قال ذلك ولم يقل في نص واحد انه هو الرب - حاشا لله - فكيف تريد إبطال سؤال المسلمين وتستنكر مطالبتهم بنص واحد موجود بين دفتي الكتاب المقدس على لسان يسوع يقول فيه " أنا الله فاعبدوني " ؟

الثالث : ليس لمجرد ادعاء الربوبية يستوجب التصديق وأنت من هذا بذلك بقولك " انما الافعال الالهية هي التي تثبت الالوهية .. "
فإن كان المسيح قد أنكروا ربوبيته في حياته فلماذا لم يصرح بذلك على الأقل لتلاميذه ؟

والغريب أنك تقر بأن الأفعال هي التي تثبت الألوهية ، وتنكر على أهل الموقف أن استعاذوا بالله منه حينما لم يعرفوه ، وأنهم عرفوه حينما كشف لهم عن ساقه وهذا من جنس العمل !!

حقاً إن للجهل حماقات .

إنتهى الرد بفضل الله

المُسلط على أعداء الله .. ذو الفقار