بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاثة أسئلة نبحث في إجابتها

السؤال الأول :ما حكم الزانية في العهد القديم ؟

حكمها الرجم والنصوص كثيرة .. أبرزها ما جاء في الإصحاح 22 من سفر التثنية بداية من العدد 22
"اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة.فتنزع الشر من اسرائيل 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك 25 ولكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وامسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. "



السؤال الثاني : هل طبق يسوع هذا الحكم ؟
لا .. لم يطبق الحكم بل نسخه بحكم آخر والدليل ما جاء في إنجيل يوحنا

(Jn-8-1)(أما يسوع فذهب إلى جبل الزيتون. وعاد عند الفجر إلى الهيكل، فأقبل إليه الشعب كله. فجلس وجعل يعلمهم فأتاه الكتبة والفريسيون بامرأة أخذت في زنى. فأقاموها في وسط الحلقة وقالوا له: --يا معلم، إن هذه المرأة أخذت في الزنى المشهود. وقد أوصانا موسى في الشريعة برجم أمثالها، فأنت ماذا تقول؟ وإنما قالوا ذلك ليحرجوه فيجدوا ما يشكونه به. فانحنى يسوع يخط بإصبعه في الأرض فلما ألحوا عليه في السؤال انتصب وقال لهم: -- من كان منكم بلا خطيئة، فليكن أول من يرميها بحجر! ثم انحنى ثانية يخط في الأرض فلما سمعوا هذا الكلام، انصرفوا واحدا بعد واحد يتقدمهم كبارهم سنا. وبقي يسوع وحده والمرأة في وسط الحلقة. فانتصب يسوع وقال لها: -- أين هم، أيتها المرأة؟ ألم يحكم عليك أحد؟ فقالت: --لا، يا رب--. فقال لها يسوع: -- وأنا لا أحكم عليك. إذهبي ولا تعودي بعد الآن إلى الخطيئة--.)

ادعى بعض النصارى أن المرأة لم تكن زانية وإنما إدعى ذلك الكتبة والفريسيون من أجل احراج يسوع واستدلوا بالنص المذكور في يوحنا " وإنما قالوا ذلك ليحرجوه فيجدوا ما يشكونه به " فهل هذا النص يثبت ادعائهم ؟ بالطبع لا فمعنى أنهم أتوا بها ليحرجوه لا ينفي أنها بالفعل زانية ولهذا سقت الدليل على شكل سؤال وهو كالتالي :

السؤال الثالث : هل المرأة التي أتوا بها إلى يسوع لم تكن زانية ؟

نعم كانت زانية والدليل من النص نفسه


1* (Jn-8-11)(فقالت: --لا، يا رب--. فقال لها يسوع: -- وأنا لا أحكم عليك. إذهبي ولا تعودي بعد الآن إلى الخطيئة--.)
لماذا قال لها لا تعودي إلى الخطيئة إن كانت بريئة ؟

2* من البديهي عندما يتهمك احد في أم وأتوا بك إلى القاضي فإنك ستقول " لم أفعل هذا " .. لماذا لم تنفي المرأة الزانية التهمة عنها وهي في حضرة يسوع ؟ !!

3* نتابع النص من انجيل يوحنا
(Jn-8-2)(وعاد عند الفجر إلى الهيكل، فأقبل إليه الشعب كله. فجلس وجعل يعلمهم. 3 فأتاه الكتبة والفريسيون بامرأة أخذت في زنى. فأقاموها في وسط الحلقة * وقالوا له: --يا معلم، إن هذه المرأة أخذت في الزنى المشهود.)

لا مفر من الإعتراف بأن المرأة زانية لأن المتكلم في النص الذي باللون الأحمر هو كاتب الوحي - على حسب ايمانكهم وليس الكتبة والفريسيون - فالكاتب يقول أن المرأة أخذت في زنا ألا يدل هذا على أنها زانية ؟ بلى .. فإنه دليل قاطع



ملحظ هام .. هل يطبق حد الزنا بعد هذا الموقف بين يسوع والفريسيون والكتبة ؟ الإجابة بالطبع لا ؟ فلماذا لا يطبقون هذه الشريعة اليوم ؟!!

.. حاول من شعروا بأنهم في موقف لا يُحسدون عليه أن يجدوا مخرج من هذ المأزق أنه لا أحد بلا خطيئة إلا يسوع ولهذا لا يمكن أن نطبق الشريعة الناموسية واستدلوا بالنص نفسه فقالوا " من كان منكم بلا خطيئة، فليكن أول من يرميها بحجر! " وهذا امر مردود عليهم لسببين :

الأول .. إذا كان لا أحد بلا خطيئة هو السبب في عدم رجم الزانية فلماذا لم يرجمها يسوع بنفسه وهو بلا خطيئة ؟!!

الثاني .. وهذا يجعلهم أمام معضلة كبيرة .. ألا يؤمن النصارة ان يسوعقد مات لأجل خلاص البشر من الخطية ؟!! إنها عقيدة الصلب والفداء التي يؤمنون بها .

ألا تعني هذه العقيدة انكم تحررتم من الخطيئة ؟ فلماذا لا تطبقون الناموس اليوم إن لم يكن يسوع قد نسخ ذلك الحكم ؟

إما مطرقة النسخ أو سندان الصلب والفداء.

والآن نعيد السؤال مرة أخرى :


والإجابة لمن قرأ الموضوع ..



ذو الفقار ..

ig kso ds,u p;l hg.kh lk hgkhl,s ?