أشكرك أختي الفاضلة على مشاركتك .. فالحمد لله فأنا أتعامل مع ابني على أنه صديق وأشاركه الفرحة والحزن ، لا أجبره على شيء بل أعطيه النصيحة وأتابع بماذا عادت عليه .. أشجع الفريق الكروي الذي يشجعه حتى يشعر بأننا واحد وليس أب وابنه ، لديه جهاز كمبيوتر خاص به ولا أراقبه أبداً (بسم الله ماشاء الله) فتفوقه العلمي يؤكد بأنه يُحسن استخدام هذا الجهاز .. فالحمد لله أجزم بأنني أتشرف به .. فهو حاصل على مجموع 99،5 % في الثانوية العامة واختار طب اسنان برغبته والحمد لله تقديراته كلها امتياز ودائما اسمه في لوحة الشرف بالجامعة .. وأنا لست حزين لأنه لم يُكمل مشوار حوارات الأديان فكم من الآبناء لا تكمل مشوار أبيها في مهنته العملية لذلك لا أتعجب إن لم يُكمل ابني نفس الطريق ولكنه قد يكمله في حياته العملية .. فكلنا نعلم حجم الحرب الموجهة ضد الإسلام لذلك علينا أن نبث الإسلام في قلوب أبناءنا حتى تقوى عزيمته فيشعروا بالأمان وبذلك قد صُنا جيل واحفاد قادرين على حماية انفسهم من مكر الأعداء .
يا اختي الفاضلةاريد نصيحة اسوة بغيري . ماذ تنصح الاخت عزتي بديني ؟
تظن بعد الفتيات بأن الحياة الزوجية هي بداية التمتع بالدنيا وهذا خطأ بل هي بداية التجربة التي يجب على كل فتاة أن تنجح فيها وتثبت بأنها أحسنت في خلق الله لها ... فالحياة الزوجية متعة لا يشعر بها إلا مفتقدها .. واحلى شيء فيها هي الذرية الصالحة .. ففرحتك وسعادتك لن تجديها إلا في عيون اولادك فاحسني في تربيتهم وأمديهم بكل خبراتك وتعاملي معهم عن قرب وأمديهم بحنان الأم .. وأهم شيء متابعة وترتيب حياتهم الدراسية وتعاملي معهم كما كنتي تريدي أن يعاملك والديكِ ، ولا تنظري تحت قدميكِ بل انظري دائماً لأبعد من ذلك ولا تتكاسلي في حسم القاضيا الصغيرة لأنها فخ منصوب لبداية القضايا الكبيرة ، فلا تخافي من شيء طالما أنكِ تصلي الفجر حاضر لأنكِ بذلك اصبحتي في ذمة الله .
أسأل الله لكِ التوفيق .
المفضلات