البشاره والذكر رقم 15
..........
برنابا{55: 1-38} " ويذهب رسولُ الله ليجمع كُل الأنبياء الذين يُكلمُهم راغباً إليهم أن يذهبوا معهُ ليضرعوا إلى الله لأجل المؤمنين . فيعتذر كُلُ أحد خوفاً . ولعمرُ الله إني أنا لا أذهب إلى هُناك لأني أعرف ما أعرف . وعندما يرى اللهُيُذكُررسولهُكيف أنهُ خلق كُل الأشياء محبةً لهُ. فيذهب خوفهُ ويتقدم إلى العرش بمحبةٍ واحترام والملائكه تُرنم – تبارك إسمُك القدوس يا الله إلهُنا . ومتى صار على مقربةٍ من العرش يفتح اللهُلرسولهِكخليلٍ لخليلهِ بعد طول الأمد على اللقاء . ويبدأ رسولُ اللهِ بالكلام فيقولُ أولاً : إني أعبدُك وأحبُك يا إلهي . وأشكُرك من كُل قلبي ونفسي . لأنك أردت فخلقتني لأكونَ عبدك . وخلقت كُل شيءٍ حُباً في لأُحبك لأجل كُل شيء وفي كُل شيء وفوق كُل شيء . فليحمدُك كُلُ خلائقك يا إلهي . حينئذٍ تقولُ كُلُ مخلوقات الله – نشكُرك يا رب وتبارك إسمُكَ القدوس - . الحق أقولُ لكُم إن الشياطين والمنبوذين مع الشيطان يبكون حينئذٍ حتى أنهُ ليجري من الماء من عين الواحد منهم أكثر مما في الأُردن . ومع هذا فلا يرون الله . ويُكلمُ اللهُرسولهُ قائلاً مرحباً بك يا عبدي الأمين . فاطلُب ما تُريد تنل كُل شيء . فيُجيبُرسولُ الله يا رب أُذكر أنك لما خلقتني قُلت إنك أردت أن تخلُق العالم والجنة والملائكه والناس حُباً في ليُمجدوك بي أنا عبدُك . لذلك أضرعُ إليك أيُها الرب ألإله الرحيم العادل أن تذكُر وعدك لعبدك .فيُجيبُ اللهُ كخليلٍ يُمازحُ خليلهُويقول – أعندك شهود على هذا يا خليلي مُحمدا . فيقول باحترامٍ نعم يا ربُ . فيقولُ اللهُ إذهب ودعُهم يا جبريلُ . فيأتي جبريلُ إلى رسولُ الله ويقول : من هُم شهودُك أيُها السيد . فيُجيبُ رسولُ الله : هُم آدمُ وإبراهيمُ وإسماعيلُ وموسى وداود ويسوعُ إبنُ مريم . فينصرف الملاك ويُنادي الشهود المذكورين الذين يحضرون هُناك خائفين . فمتى حضروا يقولُ اللهُ لهُم : أتذكرون ما أثبته رسولي ؟ . فيُجيبون : أيُ شيءٍ يا رب . فيقولُ اللهُ : - إني خلقتُ كُل شيء حُباً فيه ليحمدني كُل الخلائق به. فيُجيبُ كُلٌ منهُم : عندنا ثلاثةُ شثهود أفضل منا يا رب . فيُجيبُ الله : ومن هُم هؤلاء الثلاثه ؟ . فيقولُ موسى : الأول الكتاب الذي أعطيتنيه ويقولُ داود : الثاني الكتاب الذي أعطيتنيه . ويقولُ الذي يُكلمكم : يا ربُ إن العالم كُلهُ أغراهُ الشيطان فقال إني كُنتُ إبنك وشريكك . ولكنَ الكتاب الذي أعطيتنيهُ قال حقاً إني أنا عبدُك . ويعترفُ ذلك الكتاب بما أثبتهُ رسولُك . فيتكلم حينئذٍ رسولُ الله ويقول : هكذا يقولُ الكتاب الذي أعطيتنيهُ يا رب . فعندما يقولُ رسولُ الله هذا يتكلم اللهُ قائلاً : " إن ما فعلت الآن إنما فعلتُهُ ليعلمُ كُلُ احدٍ مبلغ حُبي لك " . وبعد ان يتكلم هكذا يُعطي اللهُ رسولهُ كتاباً مكتوباً فيه أسماء كُل مُختاري الله . لذلك يسجُدُ كُلُ مخلوقٌ لله قائلاً : لك وحدك اللهُم المجدُ والإكرامُ لأنك وهبتنا لرسولك " .
..........
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41
.........
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام)قوله " وفي ألموضع رأت عينايَ مُصطفى ألحقوالإخلاص( المُصطفى مُحمد) ، والعدالةُ ستسودُ في زمنه( دولة العدل والرحمه والمُساواه التي أقامها) ، والمُختارون ألذين لا يُحصى عددهم سيمثُلونَ أمامهُ للابد( من آمنوا به وبدعوته والذين عددهم لن يُحصى سيبقى دينُهم لقيام الساعه ، وسيأتي به اللهُ شهيداً على الأنبياء والرُسل وعلى أُممهم ، وعل هؤلاء المُختارين الأتقياء) " .
.......
ولهذا طلب نبي الله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ، من أُمته أن يدعوا لهُ بهذا الدُعاء عقب كُل آذان للصلاه وعقب كُل إقامه للصلاه ، ودائماً : -
...........
" اللهم رب هذه الدعوة التامه والصلاة القائمه ، آتي سيدنا مُحمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعه ، والمقام المحمود الذي وعدته إنك لا تُخلفُ الميعاد....آمين" وسؤل رسول الله عن ذلك فقال إنها درجه ومقام لا يُعطى إلا لمخلوقٍ واحد ، أتمنى أن يكون هو – وهو مقام الشفاعه للمؤمنين يوم الحسابوحني الرقاب لرب الأرباب .
**************************************
البشاره والذكر رقم 16
............
برنابا{56: 1-8} " ويفتح الله الكتاب الذي في يدرسولهِ . فيقرأ رسولهُ فيه ويُنادي كُل الملائكه والأنبياء وكُل المُختارين . ويكونُ مكتوباً على جبهة كلٍ علامةرسول الله ويُكتبُ في الكتاب مجدُ الجنه . فيمرُ حينئذٍ كُلُ أحدٍ إلى يمين الله الذي يكون بالقُرب منهُرسولُ الله. ويجلس الأنبياء بجانبه . ويجلس القديسون بجانب الأنبياء . والمُباركون بجانب القديسين . فينفح حينئذٍ الملاك في البوق ويدعوا الشيطان للدينونه "
.............
ففي متى{25: 31-32} " ومتى جاء إبنُ الإنسانفي مجدهِ وجميعُ الملائكة القديسين معهُ فحينئذٍ يجلسُ على كُرسي مجده(المقام المحمود). ويجتمع أمامهُ جميعُ الشعوب فيُميزُ بعضهم من بعض كما يُميزُ الراعي الخراف من الجداء... "
..........
عن أخنوخ(إدريس عليه السلام) قوله" وفي هذا اليوم(يوم القيامه)سيجلسمُصطفاي( وهو أحد أسماء سيدنا مُحمد المُصطفى )على عرش ألمجد( المقام المحمود )وسيُصنف أعمالهم( يطلب من الله الشفاعه لأُمته ولغيرهم)، وستكون مساكنهم غير معدوده ، ونفوسُهم ستتصلب فيهم (من الخوف ولمن سيلجأؤن)" .
............
وفي رؤيا يوحنا{5: 1-5}"ورأيت على يمين الجالس على العرش سفراً مكتوباً من داخل ومن وراء مختوماً بسبعة ختوم . ورأيتُ ملاكاً قوياً يثنادي بصوتٍ عظيم من هو مُستحق أن يفتح السفر ويفُك ختومه . فلم يستطع أحد في السماء ولا على الأرض ولا تحت الأرض ان يفتح السفر ولا أن ينظُر إليه . فصرتُ أنا ابكي كثيراً لأنهُ لم يوجد أحد مُستحقاً أن يفتح السفر ويقرأهُ ولا أن ينظر إليه . فقال واحدٌ من الشيوخ لا تبك . هو ذا قد غلب الأسد الذي......ما قبلهاتحريف ليفتح السفر ويفك ختومه السبعه "
..............
وفي رؤيا يوحنا{7: 3} " قائلاً لا تضروا الأرض ولا البحر ولا الأشجار حتى نختم عبيد إلهنا على جباههم "
...........
وفي رؤيا يوحنا{9: 4} " وقيل لهُ أن لا يضُر عُشب الأرض ولا شيئاً أخضر ولا شجرةً ما إلا الناس فقط الذين ليس لهُم ختمُ الله على جباههم " .
*********************************************
يتبع