رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) [سورة النمل].

أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الّذِي لَيْسَ شَيءٌ أَعْظَمُ مِنْهُ، وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ، وَبَأَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طَارِقَاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ.

اللَّهُمَّ اهْدِ شَبَابَ الْمُسْلِمِينَ وَاجْعَلْهُمْ قُوَّةً وَعُدَّةً لأُمَّتِهِمْ وَدِينِهِمْ وَانْصُرْ بِهِمْ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاشْغِلْهُمْ بِمَعَالِي الأُمُورِ وَاصْرِفْ عَنْهُمْ سَفَاسِفَهَا. اللَّهُمَّ انْصُرْ دِينَكَ، وَكِتَابَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، وَعِبَادَكَ المُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْرَ رُشْدٍ يُعَزُّ فِيهِ أَهْلُ طَاعَتِكَ، وَيُذَلُّ فِيهِ أَهْلُ مَعْصِيَتِكَ، وَيُؤْمَرُ فِيهِ بِالمَعْرُوفِ، وَيُنْهَى فِيهِ عَنِ المُنْكَرِ. اللَّهُمَّ أَظْهِرْ الهُدَى وَدِينَ الحَقِّ عَلىَ الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ. اللَّهُمَّ أَبْلِغْ هَذَا الدِّينَ مَا بَلَغَ اللّيْلُ وَالنَّهَارُ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزّاً تُعِزُّ بِهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهِ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا جَعَلْتُهَ لَكَ عَلَى نَفْسِي فَلَمْ أُوفِ لَكَ بِهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا زَعَمْتُ أَنِّي أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَ قَلْبِي مَا عَلِمْتَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَا تَوَسَّلَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَأَوْلِيَاؤُكَ المُقَرَّبُونَ، أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنَ الفَهْمِ عَنْكَ وَعَنْ رَسُولِكَ مَا تُبَلِّغُنِي بِهِ مَنَازِلَ الصِدِّيقِينَ وَتَحْشُرُنِي بِهِ فِي زُمْرَةِ العُلَمَاءِ العَامِلِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتَ كَنَفِكَ يَا كَرِيمُ.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوالَ أُمَّةِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الْحَقِّ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..