جورج بباوي: البابا شنودة استولى على عقول الأقباط لخدمة أفكاره

آخر تحديث: الاثنين 12 يوليو 2010 2:03 م بتوقيت القاهرة

بعث الدكتور جورج حبيب بباوى المعارض الكنسى وأستاذ اللاهوت بكامبريدج برسالة جديدة للكنيسة، حذر خلالها من «الانحدار اللاهوتى غير المسبوق الذى تمر به الكنيسة فى عصر البابا شنودة، الذى وصل إلى حد الإنكار القاطع والصريح لكل ما هو مسيحى، مثل مفهوم الثالوث والتبنى والأسرار ــ فى إشارة إلى تراجع البابا عن إقرار التبنى فى القانون الجديد للأحوال الشخصية للأقباط ــ والوقوع فى الأريوسية ثم النسطورية (مذاهب لاهوتية عربية ظهرت فى القرن الرابع اعتبرتها الكنيسة خارجة عن المسيحية)».

بباوى الذى سبق واعتبر فى رسالة نشرتها «الشروق» قبل أيام أن قاعدة «لا اجتهاد مع النص، التى يرددها البابا شنودة ورجاله، فى شأن الزواج والطلاق هى قاعدة من الشريعة الإسلامية طبقها وجهاء الكنيسة على الأقباط»، أضاف فى رسالته الجديدة أن «البابا اعتبر أن عقيدة شركة الإنسان فى الطبيعة الإلهية شرك (مبدأ لاهوتى أرثوذكسى مختلف على طريقة فهمه)، وهو أيضا ــ الشرك ــ مفهوم منقول من الإسلام».

رسالة بباوى الجديدة حملت إشارة إلى نيته نشر تفاصيل جديدة حول علاقة الراحل الأب متى المسكين بتلميذه الراهب أنطونيوس البراموسى ــ البابا شنودة فيما بعد ــ خلال فترة رهبنته الأولى، فيما أفصح بباوى عن مواقف جرت بينه وبين المسكين يذكرها لأول مرة.

وأضاف: «رأيت دموع الشيخ الوقور متى المسكين تنحدر حزنا وخوفا من هول الانحدار اللاهوتى الذى تشهده الكنيسة، عندما كنا نتحدث عن سبب خلافه مع الأنبا شنودة لاهوتيا فقال لى ــ بعد أن أمسك بكتاب دراسة فى الثقافة الوطنية لأنور عبدالملك وكتاب مقدمة فى فقه اللغة للدكتور لويس عوض قال: إن مصر تملك أدوات ومجالات الحوار ولديها التخصصات التى تستطيع أن تدفع عجلة التقدم لا سيما تخصصات بعض أساتذة الجامعات المصرية، وأضاف: أن هذا غائب تماما من حياة الكنيسة وسوف يغيب أكثر فى السنوات القادمة لأن الأقلية تستولى على أسلحة الأكثرية لكى تدافع بها عن نفسها.. على طريقة «بؤساء الأرض» لفرانز فانون (مناضل جزائرى قدم طرحا لقدرة الاستعمار على تفكيك شخصية المستعمر وسلبه وعيه بذاته)».

إلى هذا أعلن التيار العلمانى القبطى عن البدء فى حملة طرق أبواب يزور خلاها عددا من الأحزاب السياسية منها الوطنى والتجمع والجبهة الديمقراطى والوفد، بالإضافة إلى نقابة المحامين وممثلين عن نادى القضاة، وفقا لكمال زاخر مؤسس التيار، كما يعقد التيار جلسات استماع لأصحاب المصلحة فى قانون الأحوال الشخصية للأقباط، من الحاصلين على أحكام بالطلاق دون أن يتمكنوا من الزواج مرة أخرى، على أن ينظم التيار لقاءات مع أصحاب المشكلات وعدد من رؤساء التحرير والباحثين السياسيين.

http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=265690