الأنبا أغابيوس: كاميليا فى أحد بيوت الكنيسة بالقاهرة (لغسيل مخها المغسول)

آخر تحديث: الثلاثاء 3 اغسطس 2010 9:41 ص بتوقيت القاهرة

يوسف رامز -

قال الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس إن كاميليا شحاتة زوجة الكاهن تداوس سمعان رزق، تقيم الآن فى أحد البيوت التابعة للكنيسة فى القاهرة تحت إشراف لجنة من الكنيسة، وهو ما سبق وأن انفردت بنشره «الشروق» الأربعاء الماضى.

وأضاف خلال تسجيل بثته قناة الكرمة القبطية، أن كاميليا تخضع لتأهيل نفسى، لمداواة ما تعرضت له من تأثير من أطراف مسلمة، وقال «هما عملولها غسيل مخ، وإحنا هنغسل المغسول»، وهو ما نشرته «الشروق» أيضا، نافيا أن تكون كاميليا قد أشهرت إسلامها، فى الوقت الذى أشار فيه إلى احتمال غير أكيد أن تكون قد تعرضت لتأثير من أحد زملائها المسلمين فى المدرسة.

وأكد أغابيوس، أن كاميليا قضت أيام اختفائها فى القاهرة، وأن الأمن عرف مكانها وسلمها للكنيسة من أحد مكاتبه فى القاهرة.

كانت «الشروق» قد نشرت الأربعاء الماضى، أن كاميليا زاخر تقيم فى أحد بيوت خدمة المغتربات فى القاهرة، وأنها قضت أيام اختفائها الخمسة لدى إحدى قريباتها فى القاهرة وتحديدا فى حى الظاهر، وأن الأنبا أغابيوس يحاول أن يخضعها لعلاج نفسى، وأكد مصدر كنسى أن الهدف من إفصاحه عن تفاصيل اختفاء كاميليا هو حمايتها حيث تسعى الكنيسة لأن تصورها فى موقف المختل نفسيا وعقليا من خلال أحد الأطباء النفسيين، بعد أن ردد الأنبا أغابيوس أن كاميليا تعرضت لـ«غسيل دماغ». وعلمت «الشروق» أن أحد المستشارين النفسيين المقربين من أحد أبرز أساقفة الكنيسة رفض التدخل فى شأن كاميليا بأمر من الأسقف البارز، الذى أعلن رفضه التدخل فى خلاف ــ أصلا ــ شخصى بين زوجة وزوجها، معلنا غضبه من الموقف برمته.

من جهته أعلن الناشط المهجرى مجدى خليل استمراره فى قيادة لجنة تقصى حقائق بمشاركة نحو 30 صحفيا وحقوقيا لمعرفة تفاصيل اختفاء كاميليا، وطالب خليل الأنبا أغابيوس بالسماح للجنة بمقابلتها، محذرا من أن تتكرر أزمة وفاء قسطنطين التى تمنع الكنيسة أى شخص من مقابلتها منذ ست سنوات.

من جهته نشر التيار العلمانى خطابا مفتوحا وجهه للكنيسة ووزارة العدل، أشار خلاله إلى أن السبب فى أزمة كاميليا وغيرها من الأزمات السابقة، تأتى بسبب تعنت الكنيسة فى أمور الأحوال الشخصية، وقال الخطاب «لو أن الكنيسة لديها بالفعل إعداد جيد للمقبلين على الزواج، ولديها لجنة فاعلة لحل أزمات المتزوجين تضم خبراء نفسيين واجتماعيين، وحافظت على لائحة 1938 التى تجيز الطلاق فى حالة استحالة العشرة لما تكررت هذه الأزمات».

واتهم كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى القبطى، قيادات الكنيسة بالكيل بمكيالين فى قضية كاميليا وقال فى بيان نشره أمس «نحن ندعو للدولة المدنية ونحتمى بالمؤسسة الدينية وننطلق منها للضغط للحصول على مطالبنا، نقول بحرية الاعتقاد ونحشد الشارع عندما تقرر إحداهن إعلان رغبتها فى تفعيل حريتها هذه، وعندما نستردها ــ وكأنها شىء لا إنسان ــ نعتقلها بغير حق أو سند من القانون أو المنطق ــ حتى ترحل عن عالمنا، تحت زعم إعادة تأهيلها، فى إعادة إنتاج للأنساق الشمولية القمعية، غير مدركين أن القهر قد ينتج طاعة ظاهرية لكنه لا ينتج ولاء وإيمانا».

واستنكر زاخر عدم اتخاذ الكنيسة لخطوات عملية، حتى الآن، لمحاكمة الكاهن وقال «كيف يحملون زوج كاميليا على الأعناق بدلا من محاكمته وعزله بعد أن فشل فى رعاية بيته كأحد مبررات إقامته على خدمته ككاهن، يفترض به أن يرعى بيوت الأقباط فى منطقته كلها».

http://www.shorouknews.com/#albshara...84%D9%8A%D8%A7