السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب أنت تقول

ولذلك أخي الفاضل لا يوجد دليل إلا أنك تتخيل وتتوقع هذه الرحله ، لأنه بعد بناءه للردم عاد للمكان الذي بدأ رحلته منه ، وليكن في إيران ، فهو سيتجه للغرب


فلنبحث الآن في نقطة هل خرجوا فعلاً أم لا وهل هم التاتار أم لا


وهل الصدفين بقيا كما هما وكما كان حالهما وقتها من صعوبة تسلقهما ، ولم تؤثر عليهما عوامل التعريه وعبر 2500 عام ، وهل بناء لردم من الحجاره يستمر حتى الآن ، ويجب أن يبقى كما يتخيل البعض إلى ما لا ندري متى تقوم القيامه


أخي إن ابسط نظرة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه البخاري في صحيحه " استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول : ( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) . وعقد سفيان تسعين أو مائة ، قيل : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث ) .
تنفي أن نتصور أن الأمر له 2500 سنة كما تقول ولم يخرج التتار على العرب إلا قبل 800 سنة فقط فيا ترى أين ذلك الردم الذي دُك ؟
ولا يمكن أن يكون الرد قد هُدم وأن يأجوج ومأجوج قد خرجوا لما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله
"..... ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه(( أي المسيح الدجال )) . فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة . فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى : إني قد أخرجت عبادا لي ، لا يدان لأحد بقتالهم . فحرز عبادي إلى الطور . ويبعث الله يأجوج ومأجوج . وهم من كل حدب ينسلون . فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية . فيشربون ما فيها . ويمر آخرهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرة ، ماء . ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه . حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم . فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه . فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم . فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة .....الحديث "
أخرجه مسلم في مقدمة الصحيح حديث صحيح عن النواس بن سمعان الكلابي

وهل سجل التاريخ أن التتار قد شربوا بحيرة طبرية ؟!

وخروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ... لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة ويأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام وثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا " أخرجه الألباني في صحيح بن ماجة .

ولا يخفى على أي عاقل أن خطوط التجارة بين بلاد السند والهند وبين اليمن كانت منذ زمن ليس بالقليل فكيف لم ينتقل هؤلاء القوم إلينا من خلال البحر أو من خلال الدوران من طريق ثاني ؟

ولو سلمت لك جدلاً أن السد قد دُك وتغيرت التضاريس منذ 2500 سنة أما علمت أن 2500 سنة في علم الجولوجيا ليست بالزمن الكثير كما تتوقع ولكن أن تتخيل أن أبسط الجبال تكوناً تحتاج إلا عشرات الآلاف من السنوات فكيف بصدفين يعجز البشر عن تجاوزهما ؟!

حكّم عقلك لتعرف أن الطريق بين آسيا وأوربا لا يمكن أن تقطعها بردم

ما الدليل على إنشقاق القمر ، اليس القرءآن الكريم ، وكذلك الدليل على ذو القرنين ورحلته واتجاهها ، ويأجوج ومأجوج هو القرءآن الكريم وما ورد عن نبينا الكريم ، وما ورد في كتاب الآخرين ، وما قام به الباحثون ومن زاروا تلك المناطق .

وإلا ما الدليل على رحلة الإسراء ، وما الدليل على رحلة المعراج

والقرآن والسنة فقط يا أخي هي ما نثبت بها الغيبيات ، وما سواهما فلا أهمية له ، ولا نقولأن أمر يأجوج ومأجوج ليس من الغيبيات بل هو كذلك وإلا لما وقفنا هذا الموقف اليوم لعلمنا بأمرهم ، إن الله أطلعنا من خلال القرآن وما أوحى به إلى رسوله صلى الله عليه وسلم على جوانب من قصة هؤلاء القوم ولكن تبقى جوانب كثير من امرهم في علم الغيب .