الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد ،

فكما قال شيخنا أبو جاسم ، لتكن هذه المناظرة شاهداً على حسن ضيافة المسلمين لغيرهم في بيوتهم ، لا كما يزعم

الجهلاء ممن أوتوا عقولاً تلعن أصحابها صباح مساء أننا نضرب على قول كل مخالف !

إذ كيف نكون كذلك والقرآن نفسه أثبت أقوال من عابوه وعابوا النبي صلى الله عليه وسلم ف : { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر }

وقال : { وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا }

وقال : { وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين }

وقال : { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً } ....

وغيرها من الآيات الكثيرة التي أثبتها القرآن ، ولأنه الحق الذي لا مراء فيه ، فلا مانع أن يثبت تلك الأقوال ، لأن حقه سيظل الغالب دائماً ،

ولأن حججه هي البالغة ، وما دونها هي الدامغة .

غاية ما أود قوله لك وقد أعلنت انتهاء المناظرة ، أني قد سعدت بحوارك ، ولكم تمنيت أن تستمر هذه المناظرة بعد نقطة شيخنا أبي جاسم ،

ولكن الأمر كان بيدك ، وأنت آثرت إنهاءها .. فلا تثريب عليك

أدعوك أنت قبل كل متابع أو قاريء أن تعيد قراءة هذه المناظرة بنقاطها الأربع ، وأن تراجع مواطن الحق من نفسك ، لا تدري .. لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمراً .

وعلى لسان كل من في الملتقى ، نحن على أتم استعداد لإجابة كل سؤال عالق بقلبك

ممتن لقبولك دعوتي ، وأتمنى ألا تنقطع عنا أخبارك ..

والسلام ،،