1511 " سلوا الله علما نافعا و تعوذوا بالله من علم لا ينفع " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 16 :

رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 605 ) و ابن ماجة ( 3843 ) و عبد بن
حميد في " المنتخب من المسند " ( ق / 118 / 1 ) و الفاكهي في " حديثه " ( 2 /
34 / 2 ) عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن . و كذا قال الهيثمي ( 10 / 182 ) بعد ما عزاه لأوسط
الطبراني , و له عنده شاهد من حديث عائشة . و عزاه الحافظ ابن رجب الحنبلي في
" فضل علم السلف " ( ص 8 ) للنسائي بلفظ : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقول : اللهم إن أسألك علما نافعا و أعوذ بك من علم لا ينفع " .

1512 " اقرأ القرآن في أربعين , ( ثم في شهر , ثم في عشرين , ثم في خمس عشرة , ثم في
عشر , ثم في سبع , قال : انتهى إلى سبع ) " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 17 :

أخرجه الترمذي ( 2 / 156 ) من طريق سماك بن الفضل عن وهب بن منبه عن # عبد الله
ابن عمرو # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : فذكره , قال : " حديث حسن
غريب " .
قلت : و ظاهر إسناده الصحة , لكن الأظهر أنه منقطع , فقد رواه محمد بن ثور عن
معمر عن سماك بن الفضل عن وهب بن منبه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله
ابن عمرو : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأه في أربعين , ثم في شهر
, ثم في عشرين , ثم في خمس عشرة , ثم في عشر , ثم في سبع , قال : انتهى إلى سبع
" . و هذا أقرب إلى الصواب , و إسناد حسن . و أكثر طرق الحديث لم يرد فيها ذكر
الأربعين . و في بعضها أنه انتهى إلى ثلاث . فراجع مسند الإمام أحمد ( 2 / 158
و 162 و 163 و 164 و 165 و 188 و 189 و 193 و 195 و 199 و 200 و 216 ) , و يأتي
أحدها بعد هذا . و للثلاث شاهد من حديث سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال :
" يا رسول الله ! أقرأ القرآن في ثلاث ? قال : إن استطعت . قال : و كان يقرأه
كذلك حتى توفي " . أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 1274 ) : أخبرنا ابن لهيعة
قال : حدثني حبان بن واسع عن أبيه عن سعد بن المنذر الأنصاري ....
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات , و ابن لهيعة و إن كان سيء الحفظ , فذاك إن
كان من رواية غير العبادلة عنه , و هذا من رواية عبد الله بن المبارك عنه كما
تراه . و الحديث عزاه الحافظ في " الإصابة " ( 3 / 88 ) للحسن بن سفيان أيضا
و البغوي من طريق ابن لهيعة . و عزاه السيوطي لأحمد و الطبراني في " الكبير " ,
و لم أره في " مسند أحمد " و هو المراد عند إطلاق العزو إليه , بل ليس لسعد بن
المنذر هذا ذكر في " المسند " , و هو عند الطبراني ( 5481 ) من طريق أخرى عن
ابن لهيعة . و يشهد للثلاث أيضا الحديث الآتي .
1513 " اقرأ القرآن في كل شهر , اقرأه في خمس و عشرين , اقرأه في عشرين , اقرأه في
خمس عشرة , اقرأه في سبع , لا يفقهه من يقرؤه في أقل من ثلاث " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 18 :

أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 165 و 189 ) من طريق همام عن قتادة عن يزيد بن عبد
الله بن الشخير عن # عبد الله بن عمرو # قال : " قلت : يا رسول الله ! في كم
أقرأ القرآن ? قال : اقرأه في شهر , قال : قلت : إني أقوى على أكثر من ذلك ,
قال : اقرأه في خمس و عشرين . قال : قلت .... " الحديث . و قد أخرجه أبو داود
باختصار , و للطيالسي الجملة الأخيرة منه . انظر " صحيح أبي داود " ( 1257 ) .
و للحديث طرق كثيرة في " المسند " مطولا و مختصرا , منها ما أخرجه ( 2 / 188 و
195 ) من طريق شعبة عن عمرو بن دينار عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ القرآن في شهر , فقلت : إني أطيق
أكثر من ذلك , فلم أزل أطلب إليه حتى قال : اقرأ القرآن في خمسة أيام " .
قلت : و إسناده صحيح , و للطيالسي ( 2256 ) الجملة الأخيرة منه بلفظ : " أن
النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ القرآن في خمس " . و عزاها السيوطي في
" الجامع " للطبراني فقط فقصر , و زاد في التقصير أنه رمز لضعفه كما قال
المناوي ! ثم أقره !