نتابع بإذن الله :


ننتقل إلى صبغة أخرى لنضفي على الموضوع جدوا من التنوع !



تقول الموسوعة البريطانية :(‑الجزء 14 الإصدار 15.ص 977) بالنسبة لإنجيل يوحنا :


بالرغم من أن ظاهر الإنجيل يبين أنه كتب بواسطة «يوحنا» الحواري الحبيب للسيد المسيح، لكن هناك الكثير من الجدل حول شخصية الكاتب... لغة الإنجيل وصيغته اللاهوتية تبين أن الكاتب ربما عاش في فترة حديثة عن «يوحنا» واعتمدت كتابته على تعاليم«يوحنا» وشهادته... كثير من الفصول عن حياة السيد المسيح تمت إعادة سردها بترتيب مختلف عن باقي الأناجيل المتناظرة (متى- مرقس - لوقا)، والفصل الأخير يبدو وكأنه إضافة لاحقة تظهر احتمالية أن يكون النص الخاص بالإنجيل مركب مكان كتابة الإنجيل وتاريخ الكتابة كذلك غير معلومين, الكثير من العلماء يعتقدون أنه كتب في «أفسس» في آسيا الصغرى تقريبًا عام 100 ميلادية.

ويقول معجم الكتاب المقدس(العدد الثاني مطابع أبينغدون ص 932) :
منذ بداية عهد الدراسة النقدية الحديثة، نشأ خلاف حول إنجيل الحواري يوحنا فيما يتعلق بهوية المؤلف، مكان تأليفه، أُصوله، خلفيته اللاهوتية، وقيمته التاريخية.

وعلى الرغم من تعرض الموسوعة لجهالة كاتب إنجيل يوحنا كما تروا ووحدها كافي لهدم فكرة أن الكتاب المقدس وحي إلا أن هذه ليست نقطتي ولكن أنظروا كيف رد العلماء على الزميل المسيحي بالحرف وطبقا لما سأل وسبحان الله ويكأنه وجه اليهم هم السؤال ! فقد أقر العلماء أن كلام الرب كما تزعمون أعيد سرده بطريقة تختلف مع باقي كلامه عند الآخرين كما أكدوا أيضا أن الفصل الأخير ربما يكون مضاف هذا فضلا عن جهالة الكاتب وتاريخ الكتابة ومكان الكتابة ، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد ، ما هو يا عزيزتي الكنيسة المعيار الذي عليه أقررتم هذا الإنجيل كلاما للرب يتعبد الناس ويتقربون به إليه وقد أتضح لكم أن الكاتب مجهول ومكان الكتابة مجهول وتاريخها مجهول..... !؟ وكأنه وجد أحدكم ورقة في شارع فأخبر بأنها من كلام الرب وعلى هذا والله يسري على كل أناجيلكم وأسفاركم فضلا عن عدم معرفتنا ووقفونا على المعيار الذي رفضت به الأناجيل والكتب الأخرى التي تسمونها أبوكريفا !



ما رأيك يا عزيزي النصراني في هذا الكلام وهل طرق ما أوردت إليك عقلك !؟

فأنتم للأسف تعتمون على هذا الموضوع أيما تعتيم فتصيغون السؤلات حولها بطريقة تغرب على القارئ ، فطالما التحريف موجود كيف بك إذا تسأل عن الكيفية التي تم بها ما تراه بأم عينك !؟ منطق لا يستقيم أبدا فبدلا من أن تحقق فيما اكتشفت وعٌرض عليك من تحريف تسأل عمن حرفه وكيف حرفه وأين حرفه وكل هذا والتحريف أما أعينكم .

فقضية تحريف الكتاب المقدس مشهورة فضلا عن كونها مثبته ومن جل علماء الكنيسة على مر الأزمان ، كيف لكم تؤمنون بأن كتاب تعود أقدم مخطوطة له إلى عصور ما بعد ذهاب الموحي بها أصلا والمصيبة العظمي أن تلك المخطوطات ليست هي المخطوطات الأصلية وليست حتى ما نقلت عن الأصلية فهي ترجمة للترجمة فالأصل غير موجود والمنسوخ من الأصل غير موجود وتم اكتشاف المترجم عن المترجم عن الأصلي ، معادلة صعبة تحتاج إلى تركيز ، فكلمة الرب كما أوحي بها إلى تلاميذه أو رسله كما تزعمون ليست موجودة باللغة التي خطوا بها أناجيلهم وكما أن كتابتهم ليست موجودة فكذا الترجمة الى اللغة العبرية التي نقلها النساخ المجهولين عن الإرمية لغة الكتية الأصلين غير موجودة هي الأخرى يا للهول ، يؤمن النصارى على مر العصور ويستمدون إيمانهم من كتب لا وجود لها مجهولة الكاتب مجهولة التاريخ مجهولة المصدر !!!!!

يقول بارت إيرمان في كتابه "مسيحيات ضائعة صبعة 2003، صفحة 218

لا توجد نسخة أصلية معروفة للآن – وقد تكون المؤسسة الكنسية فى سبيلها إلى فبركة نسخة من كثرة تكرار هذا السؤال حاليا بعد كل ما تكشف بفضل الأبحاث العلمية الدائرة حتى بأيدى كنسيين..فأول فُتات باقية من بردية ما يرجع تاريخها إلى عام 125 م، وأول أجزاء من نص يمكن الاعتماد عليها نسبيا ترجع إلى حوالي عام 200م، كما لا توجد نسختان متشابهتان من بين مئات أو آلاف النسخ التي وصلت إلى عصرنا إلا ابتداء من عام 1455 بفضل جوتنبرج، الذي طبع أول نسخة من الكتاب المقدس والمعروفة باسم "ذات الاثنان وأربعين سطراً

فأول نسختان كاملتان هما النسخة السينائية والنسخة الفاتيكانية ويعودان للقرن الرابع.. وأهم ما تكشف عنه هاتان النسختان، من ضمن ما تكشف، أن إنجيل مرقس كان ينتهي بالإصحاح 16 عند الآية 8.. أما الآن فينتهى عند الآية 20

ومن الأمثلة الدالة على كيفية التحريف نص النبؤة التي في: اشعياء -7-14: ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء

فهل تعلم يا عزيزي السائل عن كيفية التحريف بأن هذه النبؤة ملفقة ومحرفة اسألني كيف أجيبك بإذن الله !

فلماذا ترجمت السبعنية الكلمة العبرية (וילדת) (بولا ) والتي هي بمعني صبية إلى (عذراء) ؟ أنا أقول لك لماذا ؟ لأنه لو ترجمت الكلمة إلى صبية كما هي فإنها لن تشير إلى أم يسوع وبهذا لن تنطبق النبؤة على يسوع فقام مترجموا السبعنية بتحريف الكلمة العبرية في النص وصورها على هذا الحال لكي تتوافق النبؤة مع يسوع !

وها هو معنى الكلمة العبرية من القاموس العبري

עלמות
‛ălâmôthYoung women, soprano?1b) a term in psalm heading - AlamothPart of Speech: noun feminine

وها هو أيضا قاموس استرونج
עלם
‛elemeh'-lemFrom H5956; properly something kept out of sight (compare H5959), that is, a lad: - young man

وهذا هو النص العبري لليهود وترجمته للانجليزي ؟

http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm

وهذه بعض التراجم الحديثة التي وضعت النص من النص العبري الاصلى

(الكاثوليكية) (فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية: ها إن الصبية تحمل فتلد أبنا وتدعو أسمه عمانوئيل.)

(Bible in Basic English)

(For this cause the Lord himself will give you a sign; a young woman is now with child, and she will give birth to a son, and she will give him the name Immanuel.)

Good News Bible

(Well then, the Lord himself will give you a sign: a young woman who is pregnant will have a son and will name him 'Immanuel

وحتى تفهم يا عزيزي الفرق من العهد القديم بين " فتاه " و " عذراء إليك هذا العدد :

تثنيه-22-19: ويغرمونه بمائة من الفضة ويعطونها لأبي لفتاة لأنه أشاع اسما رديئا عن عذراء من إسرائيل. فتكون له زوجة. لا يقدر أن يطلقها كل أيامه.

(HOT)
וענשׁואתומאהכסףונתנולאביהנערהכיהוציאשׁםרעעלבתולתישׂראלולו־תהיהלאשׁהלא־יוכללשׁלחהכל־ימיו׃

فلماذا ترجم مترجمو السبعينية الكلمة (بولا) العبرية إلى عذراء !؟ وها هو نص السبعنية :

LXX)
δι
τοτο δσει κριος ατς μν σημεον· δοπαρθνοςν γαστρξει κα τξεται υἱόν, κα καλσεις τνομα ατο Εμμανουηλ·

أليس كل ما ذكرت يتوافق تماما مع ما سألت عنه فهذا هو الرد على كيف تم تحريف الكتاب وليس هذا وحسب فقد استشهدنا بأقوال أباء الكنيسة مع أثبات التحريف في الكتاب حتى يخرج الرد في الصورة التي رأيت !

أتمني أن أكون أجبتك عن سؤالك عزيزي النصراني بحسب ما طلبت عقلا سائلا المولى عز وجل أن تعمل هذا العقل وأعلم أن الذي رأيت ما هو إلا نقطة في بحر التحريفات اللاحقة بكتابك كما أقر بذلك كل علماء النصرانية في مختلف العصور ، ولقد سلكت فقط في التعرض لتلك النقاط فقط هذا المدخل ولي فيها مداخل أخرى لو تعرضت لها لأثبت أن كل كلمة فيه محرفة .


صورة المداخلة :