3591 - ( داووا مرضاكم بالصدقة ، وحصنوا أموالكم بالزكاة ؛ تدفع عنكم الأعراض والأمراض ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 87 :
$موضوع$
أخرجه الديلمي (2/ 140) عن محمد بن يونس : حدثنا بدل بن المحبر : حدثنا هلال بن مالك الهوائي ، عن يونس بن عبيد ، عن ، عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن يونس وهو الكديمي ؛ فإنه متهم بالوضع .
وهلال بن مالك الهوائي لم أجد له ترجمة ، ولا عرفت هذه النسبة ، وهي مهملة حسبما تراءى لي بواسطة القارئة للأفلام .
ونقل المناوي عن البيهقي أنه قال :
"منكر بهذا الإسناد" .

(97/1)
3592 - ( دثر مكان البيت ، فلم يحجه هود ولا صالح ؛ حتى بوأه الله لإبراهيم عليه السلام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 87 :
$منكر$
أخرجه ابن عدي (3/ 2) ، والديلمي (2/ 144) من طريق الزبير بن بكار : حدثني إبراهيم بن محمد بن عبدالعزيز ، عن أبيه ، عن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً . وقال ابن عدي :
"إبراهيم هذا ؛ فال البخاري : بمشورته جلد مالك ، منكر الحديث" . قال ابن عدي :
"عامة ما يرويه مناكير ، كما قال البخاري ، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق" .
قلت : إبراهيم هذا ليس هو الذي قال فيه البخاري : "بمشورته جلد مالك" .
وإنما قال ذلك في أبيه محمد بن عبدالعزيز ، ذكره في ترجمته من "التاريخ الكبير" (1/ 167) ، وفيه قال "منكر الحديث" ، وكذلك نقله عنه في "الميزان" . وأما ابنه إبراهيم فلم يذكر البخاري في ترجمته من "التاريخ" (1/ 1/ 322) ما نقله ابن عدي عنه إطلاقاً . وإنما قال فيه : "وفيه نظر" . ونقل الذهبي في "الميزان" عنه أنه قال : "سكتوا عنه ، وبمشورته جلد مالك" ، وهذا وهم فيما أرى ، سلفه في الشطر الثاني منه ابن عدي . وأما قوله : "سكتوا عنه" ؛ فإنما قاله البخاري في يعقوب بن محمد ، والظاهر أنه أخو إبراهيم ، ونص البخاري في ترجمة إبراهيم :
"سمع منه إبراهيم بن المنذر ، وفيه نظر ، ويعقوب بن محمد - وهو أراه ابن أبي ثابت - سكتوا عنه ، ويقال لأبي ثابت : عبدالعزيز بن عمران" .
هذا نص كلامه ، وهو ظاهر فيما ذكرنا . والله أعلم .

(98/1)
3593 - ( دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها أهل اليمن ، ووجدت أكثر أهل اليمن مذحج ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 88 :
$ضعيف$
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 229) ، والديلمي (2/ 142) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) عن أبي عيسى حمزة بن الحسين بن عمر السمسار : حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي : حدثنا محمد بن إبراهيم القرشي ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً .
قلت : آفته القرشي هذا كما قال الذهبي ، وهو مجهول كما قال العقيلي في "الضعفاء" (ص369) .
وأما قول المناوي :
"وفيه حمزة بن الحسين السمسار . قال الذهبي في "الضعفاء" : حمزة بن الحسين الدلال عن ابن السماك . قال الخطيب : كذاب" .
قلت : فهو وهم فاحش ! اختلط عليه ترجمة بأخرى ؛ فإن راوي هذا الحديث هو السمسار ، وقد ترجمه الخطيب في "التاريخ" (8/ 181) وقال :
"وكان ثقة . مات سنة 328" .
وأما حمزة بن الحسين الدلال الذي نقل ترجمته عن الذهبي ؛ فقد ترجمه الخطيب أيضاً (8/ 185) وذكر أنه كتب عنه وترجم له بما يدل على سوء حاله ، وأنه كان يغير السماعات ، ولكنه لم يصرح فيه بقوله : كذاب . مات سنة (330) .

(99/1)
3594 - ( درهم أعطيه في عقل أحب إلي من مئة في غيره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 89 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الأوسط" (1/ 186/ 1) : أخبرنا محمد بن الحارث الجميلي : أخبرنا صفوان بن صالح : أخبرنا الوليد بن مسلم : أخبرنا عبدالصمد بن عبدالأعلى السلامي ، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً ، وقال :
"لم يروه عن إسحاق إلا عبدالله (كذا) تفرد به الوليد" .
قلت : وهو ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية كما في "التقريب" ، وشيخه عبدالصمد قال الذهبي :
"فيه جهالة ، قال أبو حاتم : شيخ مجهول" ، وأما ابن حبان فأورده في "الثقات" على قاعدته ! لكنه قال (1/ 137-138) :
"يعتبر بحديثه من غير رواية معان بن رفاعة عنه" .
وصفوان بن صالح ثقة ولكنه يدلس أيضاً تدليس التسوية .
والجميلي لم أجد له ترجمة .
وقد خولفاً في اسم هذا المجهول . فقال العقيلي في "الضعفاء" (ص255) : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي قال : حدثنا دحيم قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا عبدالسلام بن علي السلامي ، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة به ؛ إلا أنه قال :
"خمسة" بدل "مئة" .
أورده العقيلي في ترجمة عبدالسلام هذا ، وقال :
"لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلا به" . وقال الذهبي :
"لا يدرى من هو ، والخبر منكر" ، يعني هذا ، وأقره الحافظ . .
والحديث عزاه السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" لأبي يعلى بلفظ "لدرهم" ، ولم أره في "مسنده" ، ولا عزاه إليه الهيثمي في "المجمع" (6/ 292) فقد قال :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه عبدالصمد بن عبدالأعلى ؛ قال الذهبي : فيه جهالة" .

(100/1)
3595 - ( درهم الرجل ينفق في صحته خير من عتق رقبة عند موته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 90 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 144) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن سليمان ابن سلمة الخبائري : حدثنا يوسف بن السفر (الأصل : القاسم) : حدثنا الأوزاعي : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ سليمان بن سلمة الخبائري ؛ قال الذهبي في "الضعفاء" :
"متروك" .
قلت : ومثله شيخه يوسف بن السفر ، وبه فقط أعله المناوي ، فقصر .

(101/1)
3596 - ( درهم حلال يشتري به عسلاً ويشرب بماء المطر ؛ شفاء من كل داء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 91 :
$ضعيف$
رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 22) ، وعنه الديلمي (2/ 143-144) : حدثنا علي بن محمد : حدثنا أبو زرعة الموصلي تريك بن مناس ابن يعقوب : حدثنا يوسف بن رزيق الموصلي : حدثنا عمي : حدثنا حميد ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
أورده في ترجمة علي بن محمد هذا - وهو ابن أحمد بن حسنويه - أبو بكر الضراب ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
ومن بينه وبين حميد ؛ لم أعرفهم .

(102/1)
3597 - ( دعاء المحسن إليه للمحسن لا يرد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 91 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 140) عن الحارث بن مسكين ، عن ابن المبارك ، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم متروك .

(103/1)
3598 - ( دعوة في السر تعدل سبعين في العلانية ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 92 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي (2/ 141) عن أبي الشيخ معلقاً ، عن أبان ، عن الحسن ، عن بعض الصحابة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان هو ابن أبي عياش ؛ متروك .

(104/1)
3599 - ( دعوا الدنيا لأهلها ، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 92 :
$ضعيف$
أخرجه الديلمي (2/ 39) عن ابن لال معلقاً ، عن محمد بن أبي هارون : حدثنا منصور بن الحارث : حدثنا خالد بن وهب ، حدثنا إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون إسحاق لم أجد لهم ترجمة .
والحديث أخرجه البزار أيضاً (3695-كشف الأستار) من طريق هانىء بن المتوكل : حدثنا عبدالله بن سليمان : عن إسحاق به ، ولفظه :
"ينادي مناد : دعوا
الدنيا ..." الحديث . وقال :
"لا نعلمه إلا من هذا الوجه ، وعبدالله حدث بأحاديث لم يتابع عليها ، ولم نعلم رواه عنه إلا هانىء ، وهو ضعيف" .
ونحوه في "مجمع الزوائد" (10/ 254) .
ومضى تخريجه برقم (1691) بأبسط مما هنا ، مع الرد على المناوي في تحسينه إياه !

(105/1)
3600 - ( دعوا صفوان ؛ فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 8 / 93 :
$ضعيف$
رواه الهيثم بن كليب في "المسند" (24/ 1) ، والخطيب في "الموضح" (2/ 166) عن عامر بن صالح ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن سعد قال : شكى رجل صفوان بن المعطل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : يا رسول الله إن صفوان هجاني ، قال : وكان يقول
الشعر فقال : ... فذكره .
ومن هذا الوجه رواه ابن عساكر (8/ 176/ 1) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحسن - وهو البصري - مدلس وقد عنعنه .
وعامر بن صالح - هو ابن رستم - ؛ قال الحافظ :
"صدوق سيىء الحفظ ، أفرط فيه ابن حبان" .
ومن طريقه : رواه الطبراني ، وقال : "سعد مولى أبي بكر" كما في "المجمع" (9/ 363-364) ، وقال :
"وعامر بن صالح بن رستم وثقه واحد ، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح" .
كذا قال ! وصالح بن رستم صدوق كثير الخطأ أيضاً ؛ كما في "التقريب" .
والحديث عزاه في "الجامع الكبير" (2/ 31/ 2) لأبي يعلى ، والحاكم في "الكنى" ، والضياء عن سفينة ، ولم يذكره الهيثمي من حديثه أصلاً ، كما عزاه السيوطي لأبي يعلى أيضاً عن سعد ، ولم أره في "مسنده" (2/ 439) عنه . والله أعلم .

(106/1)