4801 - ( لا زكاة في حجر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 342 :
$ضعيف$
رواه ابن عدي (242/ 2) ، وعنه البيهقي (4/ 146) عن بقية عن عمر الكلاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً . وقال ابن عدي :
"عمر بن أبي عمر الكلاعي ليس بالمعروف ، منكر الحديث عن الثقات ، وهذا الحديث غير محفوظ بهذا الإسناد ، ولا أعلم يرويه عنه غير بقية" .
قلت : وهو مدلس . لكنه لم يتفرد به ، فقد قال البيهقي عقبه :
"ورواه أيضاً عثمان بن عبدالرحمن الوقاصي عن عمرو بن شعيب مرفوعاً . ورواه محمد بن عبيدالله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده موقوفاً . ورواة هذا الحديث عن عمرو ؛ كلهم ضعيف" .

(/1)
4802 - ( لا شفعة إلا في دار أو عقار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 342 :
$ضعيف جداً$
أخرجه البيهقي (6/ 109) من طريق أبي أسامة عبدالله بن محمد بن أبي أسامة : حدثنا الضحاك بن حجوة بن الضحاك المنبجي : حدثنا أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعاً .
وفي رواية له عن ابن أبي أسامة عن الضحاك عن عبدالله بن واقد عن أبي حنيفة به . وقال :
"وهو الصواب ، والإسناد ضعيف" .
قلت : وذلك لسوء حفظ أبي حنيفة .
لكن عبدالله بن واقد - الراوي عنه - متروك ؛ كما في "التقريب" ، فهو آفته .
بل هو الضحاك بن حجوة ؛ فقد قال الدارقطني :
"كان يضع الحديث" . وقال ابن عدي :
"هو أبو عبدالله المنبجي ، كل رواياته مناكير ؛ إما متناً ، وإما سنداً" .
(تنبيه) : قال المناوي - بعد أن نقل تضعيف البيهقي المذكور للحديث - :
"وأقره الذهبي عليه . ورواه البزار عن جابر ، قال ابن حجر : بسند جيد" !
فأقول : لم أر حديث جابر المشار إليه في "زوائد البزار" ، ولا في "مجمع الزوائد" ! فالله أعلم .

(/1)
4803 - ( لا شفعة لشريك على شريك إذا سبقه بالشراء ، ولا لصغير ، ولا لغائب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 343 :
$ضعيف جداً$
أخرجه ابن ماجه (2/ 99-100) ، والبيهقي (6/ 108) عن محمد بن الحارث عن محمد بن عبدالرحمن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعاً .
وأورده البيهقي تحت : "باب رواية ألفاظ منكرة يذكرها بعض الفقهاء في مسائل الشفعة" . وقال :
"محمد بن الحارث البصري متروك ، ومحمد بن عبدالرحمن البيلماني ضعيف ؛ ضعفهما يحيى بن معين وغيره من أئمة أهل الحديث" !
قلت : لو عكس لأصاب ؛ فإن ابن الحارث لم يصل به الأمر إلى الترك ، وإنما هو ابن البيلماني ، ولذلك قال الحافظ في ابن الحارث .
"ضعيف" . وفي ابن البيلماني :
"ضعيف . وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان" .
والحديث ؛ قال ابن أبي حاتم في "العلل" (1/ 479) :
"سئل أبو زرعة عنه ؟ فقال : هذا حديث منكر . ولم يقرأ علينا في كتاب الشفعة ، وضربنا عليه" .

(/1)
4804 - ( من يسوق إبلنا هذه ؟ فقام رجل . فقال : ما اسمك ؟ قال : فلان . قال : اجلس . ثم قام آخر فقال : أنا . فقال : ما اسمك ؟ قال : فلان . قال : اجلس . ثم قام آخر فقال : أنا . فقال : ما اسمك ؟ قال : ناجية ، قال : لها فسقها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 344 :
$ضعيف$
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (812) ، والحاكم (4/ 276) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 353/ 886) من طريق سلم بن قتيبة : حدثنا حمل بن بشير بن أبي حدرد : حدثني عمي عن أبي حدرد رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ... فذكره . والسياق للحاكم ، وقال :
"صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
وأقول : حمل هذا مجهول ، ولم يرو عنه إلا ابن قتيبة هذا ، ولم يوثقه غير ابن حبان (6/ 244) . ولذا قال الذهبي نفسه في كتابه " الميزان" :
"لا يعرف" .
وعمه ؛ لم أعرفه !
وظاهر كلام الهيثمي أنه عرفه كالراوي عنه ؛ فقد قال في "المجمع" (8/ 47) :
"رواه الطبراني من طريق حمل بن بشير عن عمه ، ولم أر فيهما جرحاً ولا تعديلاً" .
قلت : فمفهومه أنه رآهما - كما رأيت أنا حملاً - ؛ لكنه لم ير فيهما جرحاً ولا تعديلاً ! وعليه ففيه نظر من ناحيتين :
الأولى : أنه لا يستقيم كلامه في خصوص (حمل) ؛ فقد ذكره ابن حبان كما تقدم ، ومن عادته أنه يعتد بتوثيقه ؛ إلا أن يكون لم يره فيه ، وهذا مما أستبعده ؛ لأنه ذكره في كتابه "ترتيب ثقات ابن حبان" ! فالله أعلم .
والأخرى : أن عم حمل ؛ قد أورده الحافظ ابن حجر في آخر "التهذيب" ، باب المبهمات ، فقال (12/ 366) :
"لعل اسم عمه عبدالله بن أبي حدرد" .
ثم إنه أورده كذلك في "التقريب" ، لكنه جزم به مسقطاً حرف الترجي (لعل) ! وهذا مما أستبعده جداً ؛ لأن عبدالله بن أبي حدرد قد أوردوه في "الصحابة" ، مثل ابن أبي حاتم وابن حبان (3/ 231) ، ومن قبلهما البخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 75) ؛ وظاهر صنيعه أنه هو أبو حدرد نفسه !
وطول ترجمته الحافظ في "الإصابة" (2/ 294-296) ، وفيها اختلاف واضطراب ؛ من الصعب استخلاص الصواب منه بيسر ! لكن المهم أننا لم نر أحداً ذكر راوياً آخر شارك هذا الصحابي في اسمه واسم أبيه ، وهو عم حمل هذا ، فهو إذن مجهول . والله سبحانه وتعالى أعلم .

(/1)
4805 - ( لا صلاة لملتفت ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 346 :
$ضعيف$
رواه الطبراني في "الكبير" (69/ 219/ 1) : حدثنا عبدان بن أحمد قال : حدثنا محمد بن جامع العطار قال : حدثنا سلم بن قتيبة : حدثنا الصلت ابن يحيى عن ابن أبي مليكة عن يوسف بن عبدالله بن سلام عن أبيه مرفوعاً .
ثم رواه - وعنه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 243-244) - من طريق محمد بن بشار عن سلم بن قتيبة عن الصلت بن طريف عن رجل عن ابن أبي مليكة به وقال أبو نعيم :
"لم نكتبه من حديث مسعر متصلاً إلا من حديث أبي قتيبة الشعيري" .
قلت : وهو سلم بن قتيبة ؛ وهو ثقة من رجال البخاري .
لكن الصلت بن طريف ؛ قال الذهبي :
"مستور . قال الدارقطني : والحديث مضطرب (يعني : هذا) . وقال ابن القطان : والصلت لا يعرف حاله" .
وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" !
وخالف محمد بن جامع العطار في روايته عن سلم عنه ، فقال : الصلت بن يحيى ! وأسقط
الرجل بينه وبين ابن أبي مليكة ؛ كما في الرواية الأولى .
ولعله الاضطراب - أو من الاضطراب - الذي أشار إليه الدارقطني فيما نقلته عنه آنفاً .
والصلت بن يحيى ؛ قال الأزدي :
"ضعيف لا يصح حديثه" .
والعطار ضعيف .
وله شاهد من حديث أبي الدرادء مرفوعاً به ؛ قال الهيثمي (2/ 80) :
"رواه الطبراني في الكبير ، وفيه عطاء بن عجلان ؛ وهو ضعيف" !
قلت : بل هو شر من ذلك ؛ قال الحافظ :
"متروك ؛ بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب" .
قلت : ولذلك ؛ فحديثه لا يصلح للاستشهاد به ؛ لشدة ضعفه .
ثم ذكره من حديثه بلفظ :
"من قام في الصلاة فالتفت ؛ رد الله عليه صلاته" . وقال :
"رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه يوسف بن عطية ، وهو ضعيف" !
قلت : بل هو متروك أيضاً ؛ كما في "التقريب" .

(/1)
4806 - ( لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ، ولا صلاة لمن لا يصلي على النبي ، ولا صلاة لمن لم يحب الأنصار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 347 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه (1/ 158) عن عبدالمهيمن بن عباس بن سهل ابن سعد الساعدي عن أبيه عن جده مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ قال البوصيري (31/ 2) :
".. لا تفاقهم على ضعف عبدالمهيمن" .
قلت : وضعفه البخاري جداً ؛ فقال :
"منكر الحديث" . وقال النسائي :
"ليس بثقة" .
لكن ذكر البوصيري أنه تابعه عليه ابن أخي عبدالمهيمن : عند الطبراني في "المعجم الكبير" ، وسكت عليه .
وأقول : أخو عبدالمهيمن : اسمه أبي ؛ وهو ضعيف أيضاً .
أما ابنه فلم أعرفه ! ثم بدا لي أن لفظة (ابن) مقحمة ؛ والصواب حذفها ؛ فالمتابع هو أبي بن عباس نفسه ، كذلك هو عند الطبراني (5699) .
وأخرجه ابن السماك في "الفوائد المنتقاة" (ق 96/ 1) ، وابن شاهين في "الترغيب" من طريق أخرى عن عبدالمهيمن به ؛ إلا أنه قال :
"... ولا يؤمن بالله إلا من يؤمن بي ، ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار" بدل قوله :
"ولا صلاة لمن لا يصلي ..." .
وأما الجملة الأولى والثانية منه ؛ فهما ثابتتان في أحاديث أخرى .
والحديث ؛ أخرجه الحاكم (4/ 60) من طريق عبيدالله بن سعيد بن كثير بن عفير : حدثنا أبي : حدثنا سليمان بن بلال ، عن أبي ثفال المري قال : سمعت رباح بن عبدالرحمن بن أبي سفيان يقول : حدثتني جدتي أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو أنها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد واه جداً ؛ آفته عبيدالله بن سعيد ؛ قال ابن حبان :
"لا يشبه حديثه حديث الثقات" .
وغمزه ابن عدي .
وذكره سماع أسماء بنت سعيد منه صلي الله عليه وسلم منكر جداً ! فالحديث رواه غير واحد عن أبي ثفال به عنها عن أبيها قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكر بعضه . أخرجه الترمذي (25،26) ، وغيره .

(/1)
4807 - ( لا طلاق إلا لعدة ، ولا عتق إلا لوجه الله تعالى ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 349 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 103/ 2) : حدثنا أحمد ابن سعيد بن فرقد الجدي : أخبرنا أبو حمة محمد بن يوسف : أخبرنا عبدالله بن محمد ابن عبدالله بن زيد قال : سمعت محمد بن عبدالله بن طاوس عن أبيه عن جده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ... فذكره هكذا ولم يرفعه !
وأقول : لعل الرفع سقط من
الناسخ ؛ فقد أورده الهيثمي في "المجمع" (4/ 336) مرفوعاً . وقال :
"رواه الطبراني ، وفيه أحمد بن سعيد بن فرقد ، وهو ضعيف" .
قلت : اتهمه الذهبي بوضع حديث الطير .
وعبدالله بن محمد بن عبدالله بن زيد ، وشيخه محمد بن عبدالله بن طاوس ؛ كلاهما :
"مقبول" عند الحافظ .

(/1)
4808 - ( لا عدوى ، ولا طيرة ، وهامة . فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ! أرأيت البعير يكون به الجرب فتجرب الإبل ؟! قال : ذلك القدر ، فمن أجرب الأول ؟! ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 349 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه (2/ 363) ، وأحمد (2/ 24-25) عن أبي جناب عن أبيه ابن عمر مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لضعف أبي جناب - واسمه يحيى بن أبي حية - ؛ كما قال البوصيري في "الزوائد" (ق 215/ 1) .
قلت : وأبوه مجهول .
والحديث صحيح دون قوله : "ذلك القدر" ؛ فإن له شاهداً من حديث أبي هريرة في "الصحيحين" وغيرهما ، وقد سبق برقم (782) من "الصحيحة" .
ولقوله : "لا عدوى ولا طيرة" طريق أخرى عن ابن عمر في "الصحيحين" أيضاً ؛ ومضى برقم (788) من "الصحيحة" .

(/1)
4809 - ( لا قليل من أذى الجار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 350 :
$ضعيف جداً$
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 27) : حدثنا سليمان بن أحمد : حدثنا أحمد بن رشدين : حدثنا أحمد بن أبي الحواري : حدثنا الوليد : حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أم سلمة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته أحمد بن رشدين - وهو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري - ؛ قال ابن عدي :
"كذبوه ، وأنكرت عليه أشياء" .
ذكره في "الميزان" ، وساق له حديثاً آخر ، قال :
"إنه من أباطيله" .
وسليمان بن أحمد : هو الطبراني . وقد عزاه إليه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 170) . وقال :
"ورجاله ثقات" ! كذا قال ! وكأنه اعتمد في ذلك على توثيق مسلمة لابن رشدين ، ولم يوثقه غيره ؛ وكأنه لم يتبين له جرحه !

(/1)
4810 - ( لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 351 :
$منكر$
رواه القاضي أبو الحسين بن المهتدي في "المشيخة" (2/ 198/ 1) ، والقضاعي (72/ 2) ، والديلمي (4/ 208) عن سعيد بن سليمان عن أبي شيبة الخراساني عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو شيبة الخراساني نكرة لا يعرف ؛ قال الذهبي في "كنى الميزان" :
"أتى بخبر منكر ، رواه سعدويه ..." ثم ذكر هذا الخبر .
وسعدويه : لقب سعيد بن سليمان الضبي الواسطي الحافظ ، الذي في سند هذا الحديث .
ورواه البيهقي في "الشعب" (5/ 456/ 7268) بسند آخر عن ابن عباس موقوفاً .
ورجاله ثقات ؛ لكنه منقطع بين قيس بن سعد (وهو المكي) قال : قال ابن عباس .
ثم أخرج الديلمي من طريق عبدالله بن محمد الخطيب الدربيسي (لم أقرأ هذه اللفظة من وراء القارئة إلا هكذا) : أخبرنا ابن حانة : حدثنا البغوي : حدثنا خلف بن هشام : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس رفعه مثله .
قلت : وابن حانة ؛ لم أعرفه ، ولم يقرأ معي إلا هكذا !
وعبدالله بن محمد الخطيب ؛ لم أعرفه أيضاً ! ويحتمل أنه الذي في "تاريخ بغداد" (10/ 126) :
"عبدالله بن محمد أبو بكر الخطيب ، من أهل سر من رأى . حدث عن أحمد ابن صالح الوزان . روى عنه علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي" .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول .
وكأن الحافظ السخاوي - لوعورة هذا الإسناد - قال في "المقاصد الحسنة" (ص 467) :
"وينظر سنده" !
وعلق عليه الشيخ عبدالله محمد الصديق الغماري بقوله :
"نظرت سنده ، فوجدت فيه راوياً مجهولاً" .
قلت : ولم يسمه ، ولعله يعني الخطيب المذكور أو شيخه ! والله أعلم .
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ :
"ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار" . وقال :
"رواه ابن عساكر عن عائشة" . زاد في "الجامع الكبير" :
"وفيه إسحاق بن بشر ، متروك" . وقال المناوي :
"إسناده ضعيف ، لكن الحديث شواهد" !
كذا قال ! وهو مردود من ناحيتين :
الأولى : أن إسناده أسوأ حالاً مما ذكر ؛ فقد قال الحافظ السخاوي :
"ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة . وإسحاق حديثه منكر" .
قلت : بل هو أسوأ حالاً ؛ فقد كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة . وقال الدارقطني :
"هو في عداد من يضع الحديث" .
والأخرى : أن الشواهد إنما تعطي الحديث قوة ، إذا كان الضعف فيها من جهة سوء الحفظ في رواتها ، مع ثبوت عدالتهم وصدقهم .
وليس الشأن كذلك في هذه الشواهد التي أشار إليها ، وقد خرجتها لك ، ولا سيما إسناد عائشة ؛ ففيه ذاك الكذاب !
قلت : وقد تقدم تخريج حديث ابن عباس من رواية الطبراني في "الدعاء" بنحوه ، برقم (4474) ؛ وهنا فوائد ليست هناك .

(/1)