من الأدعية المأثورة عن أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والذي ذكره الإمام ابن كثير في تفسيره والبهوتي في كتابه شرح منتهى الإرادات قوله : "اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه" ..

ما أحوج الخلق إلى هذا الدعاء الجميل الشامل النافع ، فقد حرم الله النصارى وغيرهم من ملل الشرك من هذه النعمة وقسمهم إلى صنفين ، فصنف التبس عليهم الحق بالباطل ، فرأوا الحق باطلا ، والباطل حقا ، وصنف رأوا الحق حقا والباطل باطلا ولكن الله لم يرزقهم اتباع الحق ولا اجتناب الباطل بعد ..

يتجلى ذلك حين تجد النصارى برغم بزوغ الحق أمام أعينهم إلا أنك تفاجأ بإعراضهم عنه ، بل والتطاول على الحق ، ولزوم الباطل ، ثم يختمون هذا الفجور بالدعاء لك أنت بالهداية ..


وما ذاك إلا لأنهم رأوا الباطل حقا والحق باطلا ..

: "
وما دعاء الكافرين إلا في ضلال"

انظروا كيف كان رد فعل النصارى بعد مداخلة العم مصيلحي :





يتبع ..