بسم اللهِ الرَحمَن الرَحيم



هل رفعت السعودية الحظر عن الكريسماس حتى تبيح المشاركة فيه؟

كَتَبَ الأستاذ/ عصام مدير 24, 2010 ·

رفعت السعودية الحظر الكريسماس تبيح

تحذير لكل من نقل خبر هذه الصحيفة السعودية:
“عكاظ” إذ تكذب وتحرف في الأخبار والفتاوى طمعاً في هدايا البابا نويل!

كتب / عصام مدير*:

طارت “عكاظ” فرحاً بما أرادت هذه الصحيفة السعودية أن تقرأه من كلام نسبه مراسلها “عبدالله الداني” في مدينة جدة إلى فضيلة الشيخ الدكتور “قيس بن محمد آل الشيخ مبارك“.
وعلى ذمة الصحيفة فإن الشيخ الفاضل، وهو عضو بهيئة كبار العلماء، أوضح لها أن “اجابة دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم مباح“، ولكن بشرط بينه د. قيس، كما جاء في ثنايا الخبر الذي جعلته “عكاظ” تحت عنوان مجتزأ ومنقوص عامدة متعمدة بهذا الشكل: “إجابة الدعوة لأعياد غير المسلمين مباح” هكذا على اطلاقه دون قيد، وكان الأولى أن تضيف الصحيفة كلمة “بشروط” بعد “مباح”، لو كان لديها ذرة من الأمانة العلمية والمهنية.
رفعت السعودية الحظر الكريسماس تبيحصحيفة عكاظ إذ تروج لاحتفالات الكريسماس

ولكي ندرك حجم التضليل الذي تمارسه هذه الصحيفة ذات الاتجاه التغريبي والليبرالي السافر في بلاد الحرمين، فلا بد أولا من ملاحظ توقيت النشر، بتاريخ الأمس 23 ديسمبر 2010م، قبل عشية الليلة أو ما يسمى عند النصارى بـ “أعياد الميلاد” أو “الكريسماس“.فبهذا التوقيت تريد “عكاظ” سحر أعين قرائها وعامة المواطنين حتى تلقي في روعهم وتنفث في أذهانهم أن اجابة دعوة النصارى (وهم من غير المسلمين) لأعيادهم ولاحتفالات الكريسماس “مبااااااااااااااااااح”.
وليس أدل على هذا من حفاوة الصحيفة – بما فهمته هي من كلام الشيخ (أو أرادت أن تحرفه من كلامه) لكي يقرأه الناس بخلاف ما قصده فضيلته – بما قامت به “عكاظ” وقد أبرزت الخبر على الصفحة الأولى لموقعها الالكتروني، وأخذت اشارة لعنوان الخبرأعلى الصفحة الأولى لنسختها الورقية وبالخط الأحمر!!
ويدل عليه حفاوة العديد من الصحف العربية والخليجية حيث مظاهر صارخة صاحبة لاحتفالات النصارى بما بات يفوق الكريسماس في بلدان النصارى ذاتها ومن ذلك خبر أطول شجرة أعياد ميلاد في مدينة دبي وآخر عن الشجرة الأغلى ثمناً في العالم وقد حليت بالمجوهرات في مدينة أبو ظبي بالامارات العربية المتحدة!!! ولذلك فلا غرابة أن تحتفي صحيفة الاتحاد الاماراتية بالفتوى العكاظية الصياغة على علاتها بحيث ترفق معها صورة اعلان تهنئة للنصارى بعيدهم هذا!!!

رفعت السعودية الحظر الكريسماس تبيحصحيفة عكاظ إذ تروج لاحتفالات الكريسماس

لنرجع الآن لكلام الشيخ ولنقرأه بعناية، بافتراض أن الصحيفة قد نقلته كاملاً غير منقوص، وإن كنت شخصياً أشك في ذلك لمعرفتي الجيدة بأحوال “عكاظ” ومراسليها وصياغة أكثر الأخبار بها، خصوصاً إن تعلقت بالشأن الديني، والله المستعان من افكها وتحريف بعض مراسليها ومحرريها.
الملاحظة الأولى على الخبر أنه لا يوجد اقتباس مباشر لكلام د. قيس بين قوسين إلا جملة واحدة يتيمة بين سائر الكلام الذي تصرف فيه بحرية قلم المحرر ليصيغه من كلام الشيخ لديه كما يحب!!
تعال الآن نتأمل في الخبر ملياً كما نشر من أوله لآخره ثم نفصل فيه:
أوضح لـ «عكاظ» عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك أن إجابة دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم مباح إذا قصد من ورائه إدخال الفرحة عليهم وتأليف قلوبهم على الإسلام.
وبين الدكتور المبارك أن مسألة حضور أعياد غير المسلمين استجابة لدعوة منهم من مسائل الفقه التي يسعها الخلاف، مشيرا إلى أن العلماء اختلفوا فيها فمنهم من ينهى عن حضور أعيادهم خوفا من أن يكون فيه نوع من إقرار لهم ورضى بما فيها من منكرات.
ورأى عضو هيئة كبار العلماء أنه لا خلاف في أن إقرار أعياد المسلمين والرضى بها من أعظم المحرمات، مستدركا «غير أن من العلماء من أباحها لما في ذلك من بر بهم وتأليف لقلوبهم».
واستدل المبارك بقول الله تعالى «لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».
ولاحظ أن رفض دعوة غير المسلمين لحضور أعيادهم ينفرهم ويصرفهم عن الحق، مضيفا «نحن مطالبون ببث الخير للناس، ولا سبيل لعرض ما عندنا من هدى وخير إلا بتطييب النفوس وتهدئتها، لترى الحقَ فتهتدي إليه». ا. هـ
والآن سأبين ما فهمته شخصياً من كلام الشيخ (بافتراض أن هذا هو كلامه في هذه المسألة كما قاله تماماً لمراسل الصحيفة):
أولاً قال الشيخ “أعياد غير المسلمين” ولم يقل أعياد اليهود والنصارى والهندوس. قد تتعجب من قولي عزيزي القارئ وتسألني: فمن اذا هم “غير المسلمين” إن لم يكونوا هؤلاء من اليهود والنصارى والهندوس؟!
وأقول موضحاً كلامي بسؤال يقرب المعنى: هل عيد الاستقلال للولايات المتحدة الأمريكي، وهو مثل العيد الوطني السعودي، مناسبة دينية أم وطنية؟ هل هذه المناسبات الوطنية الخاصة بغير المسلمين في أوطانهم (والتي هم فيها الأغلبية الساحقة) مقصورة عليهم ومرتبطة بمظاهر عبادتهم وكفرهم أم هي مناسبات و أعياد لا دينية نرى الملاحدة هناك واللادينيين والعلمانيين والمسلمين يشاركون فيها أم لا؟
أولسنا نقرأ في الأخبار تهاني خادم الحرمين الشريفين وملوك هذه البلاد من قبله لزعماء وقيادات العالم بتلك المناسبات الوطنية الخاصة بغير المسلمين في بلدانهم؟
فهذه أعياد لغير المسلمين ليست مرتبطة في أساسها ولا مجملها بمظاهر كفرية ولا عقائد وثنية أو شركية. وفي هذا الاطار أفهم كلام د. قيس إذا قال “أعياد غير المسلمين” ولم يقل ولا مرة واحدة “أعياد النصارى” مثلاً ولا قال “أعياد اليهود”، لأنه لو قالها فسيكون ذلك متعلقاً بالأعياد الدينية لدى أولئك بالضرورة.
رجل في مكانة هذا الشيخ وهو عضو بهيئة كبار العلماء لا بد وأن يكون كلامه موزوناً ودقيقاً، وليس أدل على هذه الدقة من التعبير الذي استخدمه الشيخ “أعياد غير المسلمين”، ولو كان يقصد أعياد النصارى الدينية لقال صراحة “أعياد النصارى” أو أعياد غير المسلمين الدينية.
وقد يقول قائل أن عبارة “أعياد غير المسلمين” يندرج تحتها الأعياد الدينية لليهود والنصارى بما أنهم من غير المسلمين، فاذا تكون أعيادهم أيضاً مشمولة بحكم الاباحة، بحسب كلام الشيخ.
وهذا افتراض، يمكن أن نقول به لو لم يوضح د. قيس ويبين مقصده ومراده من عبارة “أعياد غير المسلمين” وأنه لم يكن يقصد بها أعيادهم الدينية ولا عيد الكريسماس بتاتاً.
أين الدليل على ما أقول؟ من الكلام المنسوب للشيخ في الصحيفة نفسها فتعال نقرأ بعناية وعلى مهل:
ورأى عضو هيئة كبار العلماء أنه لا خلاف في أن إقرار أعياد المسلمين والرضى بها من أعظم المحرمات، مستدركا «غير أن من العلماء من أباحها لما في ذلك من بر بهم وتأليف لقلوبهم».
لاحظ أن في هذه الفقرة صياغة أولية لكلام الشيخ بقلم محرر “عكاظ” ثم اقتباس مختصر من كلامه بين قوسين!!
لماذا اضطر المراسل أو محرر الخبر لفعل ذلك؟ لأن الشيخ كان يميز في حديثه بين أعياد غير المسلمين اللادينية والدينية منها، فلما تطرق للدينية منها قامت صحيفة عكاظ بالتدخل جراحياً وجعلت الكلام كله من أوله لآخره يشير إلى الأعياد الدينية التي لا يوجد خلاف بين العلماء في أن اقرارها والرضى بها من أعظم المحرمات.
فلو كان الشيخ لا يميز بين هذه الأعياد وغيرها، لجاز أن نقول أن العلماء أجمعوا أيضاً على أن كافة المناسبات اللادينية والوطنية لغير المسلمين من أعظم المحرمات!!! و لو افترضنا ذلك جدلاً، تمشياً مع صياغة عكاظ، لوجب بمقتضى ذلك أن تكون كافة رسائل التهاني بأية مناسبة متعلقة بأي شخص غير مسلم، كالزواج والسلامة من حادث أو مرض وخلافه من المحرمات، فهل توجد لدينا فتاوى تحرم ذلك على المسلمين؟!!!
لقد عملت لفترة سابقة مراسلاً ومحرراً للشؤون الدينية بالصحافة السعودية قبل انتقالي للعمل ضمن فريق تأسيس قناة اقرأ (أول قناة فضائية اسلامية)، وبحكم عملي السابق فقد مرّ بي مئات الفتاوى لكبار العلماء في بلادي (وقنوات الاتصال بهم معروفة ومتيسرة ومعروفة) ناهيك عن مجلدات الفتاوى الرسمية التي يصدرونها دورياً، وهي إن تعذر الوصول إليها أحياناً بالانترنت، فلا يتعذر ذلك لمن يذهب لأقرب مكتبة جامع لديه أو مكتبة عامة أو مكتبة جامعة محلية [رابط فتوى لهيئة كبار العلماء تحرم مشاركة النصارى في أعيادهم - المصدر الموقع الرسمي للأفتاء في السعودية].
ولكن حتى لو حملنا الفهم من الكلام المنسوب للشيخ على أنه كان يريد أعيادهم الدينية والكريسماس تحديداً لأن هذه هي أيامه، نقول لأصحاب هذا الادعاء والفهم: هل قال الشيخ أن تهنئتهم بأعيادهم الدينية مباحة، بهذا اللفظ تحديداً، بحيث يقطع الشك من اليقين؟ كلا! بل هو أتى بما يعزز ظني وما ذهبت اليه، لأنه أكد على أنه “لا خلاف في أن إقرار أعياد المسلمين والرضى بها من أعظم المحرمات“.
سوف يقول قائل الآن أنه أشار في العبارة التالية «غير أن من العلماء من أباحها لما في ذلك من بر بهم وتأليف لقلوبهم». وأقول للمرة الثالثة مذكراً أن هذا هو الاقتباس الوحيد و المجتزأ المقطوع أوله من كل الكلام المنسوب للشيخ، فنحن لا نعرف على وجه الدقة أول كلامه هنا لأن يد التحريف بالصياغة قد تدخلت فيه بما يجعل الشك يتطرق إليه.
ما يدلل على هذا التدخل المخل بالمعنى (لأن صاحبه المراسل أو المحرر ليس بشيخ ولا طالب علم ولكن كحاطب ليل وصاحب أجندة خفية مسبقة)، وقوع الاضطراب في الفقرة بين أول الكلام وآخره بما يجعل الشيخ يناقض نفسه في ذات العبارة!!!!!
كيف؟ الشيخ أكد (في صياغة الكلام المنسوب له) أنه لا خلاف ( بين العلماء) في أن إقرار أعياد المسلمين (يقصد المناسبات الدينية بالضرورة) والرضى بها من أعظم المحرمات، فكيف تجعله عكاظ يقول هنا بين قوسين “غير أن من العلماء من أباحها لما في ذلك من بر بهم وتأليف لقلوبهم”؟؟؟
كيف يصير لا خلاف بينهم في أول الكلام ثم يتضح لنا أن بينهم خلاف في آخر الكلام؟!!!! فمعنى أن ثمة علماء أباحوا مشاركة غير المسلمين أعيادهم (الدينية)، دليل على وجود الخلاف بينهم!!!!
والصحيح والثابت (بناء على ما طالعته من فتاوى عديدة لهيئة كبار العلماء بشأن أعياد غير المسلمين الدينية) أنه لا خلاف فعلا بينهم حيال حرمة مشاركة الكفار ناهيك عن تهنئتهم بأعيادهم مع التشديد على عدم السماح لهم باظهار شعائر كفرهم لا في بلاد الحرمين فحسب ولكن في عموم بلاد المسلمين [طالع القسم المخصص بمكافحة مظاهر أعياد المنصرين في بلادنا وفيه نماذج لتلك الفتاوى الرسمية].
أما ما أشار إليه د. قيس، فلعله أراد بعض الأقوال الشاذة من بعض المنتسبين للعلم الشرعي من المتأخرين في زماننا هذا، وفتاوى فريق من دعاة الفضائيات، وما أدراك ما دعاة الفضائيات الجدد، الذين أباحوا لأنفسهم ولغيرهم المسارعة في تهنئة الكفار واليهود والنصارى بأعيادهم حتى صرنا نرى الشيخ إلى جوار القسيس في احتفالات ما يسمى لدى أقباط مصر مثلاً بـ “عيد القيامة” احياء للانبعاث المزعوم للمسيح عليه السلام من بعض موته المفترى على الصليب!!!!
وإلا فاسألوا فضيلة د. قيس إن كان يرى اباحة اجابة دعوة النصارى للمشاركة في ذلك العيد، أو العيد الذي يقولون أن الله اتخذ فيه الولد (عيد الكريسماس)، والذي صار فيه المسيح نداً لله والعياذ بالله من قول الكفار!
ولكني أشعر وكأن الشيخ أراد الخلاف الذي أشار إليه عضو آخر بهيئة كبار العلماء وهو الشيخ ابن عثيمين رحمه الله إذ لما سئل عن حكم مخالطة المسلمين لغيرهم في أعيادهم أجاب قائلاً:
مخالطة غيرالمسلمين في أعيادهم محرمة لما في ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان وقد قال الله تعالى:]وتعاونوا على البروالتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان[(1). ولأن هذه الأعياد إن كانت لمناسبات دينية فإن مشاركتهم فيها تقتضي إقرارهم على هذه الديانة والرضاء بما هم عليه من الكفر، وإذا كانت الأعياد لمناسبات غير دينية فإنه لو كانت هذه الأعياد في المسلمين ما أقيمت فكيف وهي في الكفار؟* لذلك قال أهل العلم إنه لا يجوز للمسلمين أن يشاركوا غير المسلمين في أعيادهم، لأن ذلك إقرار ورضا بما هم عليه من الدين الباطل، ثم إنه معاونة على الإثم والعدوان.
وأضاف الشيخ رحمه الله:

واختلف العلماء فيما إذا أهدى إليك أحد من غير المسلمين هدية بمناسبة أعيادهم هل يجوز لك قبولها أو لا يجوز؟ فمن العلماء من قال :لا يجوز أن تقبل هديتهم في أعيادهم، لأن ذلك عنوان الرضاء بها، ومنهم من يقول :لا بأس به. وعلى كل حال إذا لم يكن في ذلك محظور شرعي وهو أن يعتقد المهدي إليك أنك راض بما هم عليه فإنه لا بأس بالقبول وإلا فعدم القبول أولى. وهنا يحسن أن نذكر ما قاله ابن القيم - رحمه الله - في كتاب أحكام أهل الذمة 1/205 "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب.. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك" أ.ه [المصدر موقع الشيخ بن عثيمين الرسمي].
هل لاحظتم أين مكمن الخلاف بين العلماء والذي ربما يكون الشيخ قيس قصده في حديثه لعكاظ ؟ هو بالتحديد فيما إذا نقبل هدية من غير مسلم بمناسبة عيدهم أم لا يجوز قبولها.
سأتنزل أيضاً لخصومي في عكاظ ومن ذهب مذهبهم في الفهم السقيم ووافق محرف ولا أقول محرر الخبر بتلك الصحيفة الصفراء، وأقول: لقد فاتكم أن الشيخ قال باباحة اجابة الدعوة لأعيادهم، ولم يقل باباحة المبادرة للمشاركة فيها (بافتراض صحة النقل عنه)، أي أنه لم يقل أنه يباح للمسلم أن يبادر من نفسه للمشاركة في أعيادهم، ولا قال الشيخ أن نبادر للسماح لهم باظهار أعيادهم في بلادنا، ولا حتى قال أن نبادر بتهنئتم بها. لم يقل أي من هذا الذي تريد الصحيفة بثه في نفوس المتلقين لصياغتها المشبوهة لكلام الشيخ.
وليس أدل على محاولات بعض وسائل اعلامنا العربية الذهاب بكلام الشيخ المختزل إلى ميدان الكريسماس والمبادرة محليا وعربيا واسلاميا لمشاركة الكفار أعيادهم من عنوان صحيفة الناس الالكترونية السعودية التي زادت الخبر والفتوى تشويها هكذا (رابط المصدر): “حضور أعياد غير المسلمين مباح” – طالع الصورة المرفقة من موقع الصحيفة!!

ig vtuj hgsu,]dm hgp/v uk hg;vdslhs pjn jfdp hglahv;m tdi?