الرضيع ضياء الطميزي
استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة؛ نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل مستوطن إسرائيلي على خط التفافي في بلدة "إذنا" التي تبعد عشرة كيلو مترات غربي مدينة الخليل. واستشهد الفلسطينيون وجميعهم من عائلة واحدة مساء الخميس 19/7/2001 أثناء توجههم إلى حفل عقد قران لأحد أقاربهم، ومن بين الشهداء طفلة لم يبلغ عمرها ثلاثة أشهر وعروسان لم يمضِ يومان على زواجهما. والشهداء هم: محمد سلامة الطميزي (23 عاماً) والذي لم يمر على زفافه سوى يومين، ومحمد حلمي الطميزي (22عاماً)، ضياء مروان الطميزي (شهران ونصف الشهر).

وأكدت مصادر طبية أن جميع الإصابات في الرأس؛ وهو ما يدل على الغل الشديد في نفوس المستوطنين، والجرحى هم: مي نجيب حلمي الطميزي (16 عاماً وهي العروسة) وإصابتها خطيرة، وسمر سعدي الطميزي (22 عاماً) ابنة عم الشهيد، وابنتها روان وائل الطميزي 6 شهور).

وأفاد شهود عيان أن السيارة التي تقل المستوطنين اعترضت طريق عائلة الطميزي، وفتحت عليها النيران بشكل عشوائي مكثف ثم لاذت بالفرار باتجاه حاجز "ترقوميا" الاحتلالي الذي يبعد 200 متر عن مكان الحادث.

وحملت القيادة الفلسطينية في بيانها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، واتهم البيان الميليشيا المسلحة للمستوطنين من حركة كاخ العنصرية الاستيطانية التي تقترف جرائمها بحماية الجيش الإسرائيلي بنصب كمين غادر السيارة مدنية فلسطينية، كانت تقل أفراد أسرة فلسطينية متجهة إلى لحضور حفل زواج.

وأضاف البيان أن المستوطنين أمطروا السيارة وركابها بوابل من الرصاص؛ وهو ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بمن فيهم العريس وإصابة عدد آخر من المواطنين بجراح بينهم طفلة عمرها ستة أشهر، وامرأة جراحها خطيرة وهي العروسة.

جدير بالذكر أن بلدة "إذنا" تقع على حدود الخط الأخضر الفاصل بين فلسطين المحتلة عام 1967 وفلسطين المحتلة عام1948م.

وأعلنت عصابة للمستوطنين تطلق على نفسها اسم "منظمة الأمان على الطرق" مسؤوليتها عن الحادث، ويذكر أن هذه المجموعة المتطرفة تأسست في الانتفاضة الأولى بعد عام 1987 وهي تأخذ على عاتقها عملية الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وتحطيم بيوتهم وإطلاق النار عليهم، واقترفت الكثير من الجرائم وجميع عناصرها من المستوطنين المتطرفين لا سيما من منطقة الخليل، وهذه العصابة تتحرك بشكل حر وعناصرها غالبا ما يستقلون سيارات جيب بيضاء اللون تتجول على الطرقات في الضفة الغربية، وغالبا ما تعتدي على المواطنين الفلسطينيين تحت مرأى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي على علم كامل بهذه العصابة الهمجية.