ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله العلى العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واقرواذعن واشهد أن لا اله الا الله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صفيه من خلقه وحبيبه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم. قضية يأجوج ومأجوج احدى قضايا الغيب التى يؤمن بها المسلمون ايمانهم بالقرأن الكريم والسنة العطرة المطهرة ولابد اولا أن نؤكد أن
قصة يأجوج ومأجوج لها أصل ليس فقط فى الأديان الثلاثة الأشهر فى العالم ولكن فى كثير من الحضارات البائدة والقديمة حتى ان كاتبا ملحدا مثل جون تولكين وهو بريطانى ذو اصول المانية شرقية.هذا الرجل كان يستقى رواياته من الثقافة الشعبية
والروايات التى اخذها عن اسلافه.المهم هذا الرجل فى روايته الادبية العظيمة مملكة الخواتم يتحدث فيها عن اقوام وحشية ثنائية سماهما بالموردروالاورك يعيشون فى الكهوف والجبال ويتناسلون بأعداد هائلة ويختلفون عن عالم البشر وعالم الجن تماماويمثلون تحدى مستمر لوجود الجنس البشرى ولهم زعيم مُلهم اسمه ساورون –يعيش بداخل جبل بركانى يأتمرون بأمره ويحبون الظلام جدا ويكرهون الشمس بل وأورد فى روايته هذه رموزا عجيبة كالقرنين وارتباط خروج الموردر بالظلام وهذا يتوافق مع كلام الرواية التى أُختلف فى رفعها ووقفهاوهى صحيحة عن ابى هريرة رضى الله عنه وأرضاه عن عدم رؤيتهم للشمس وعن زعيمهم الذى يأمرهم بالحفر
إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاعالشمس ، قال الذي عليهم : ارجعوا فستحفرونه غدا
والعجيب ان معظم الحضارات والمعتقدات تتفق فى عدة امور بشأن يأجوج ومأجوج
1- الجميع يشير الى وجودهم فى أقصى الشمال بأستثناء نص واحد فى كتاب النصارى فى سفر الرؤيا يتحدث عن خروج يأجوج ومأجوج من زوايا الأرض الأربعة وهذا النص يحتوى خطأ علمى بما ينفى عنه الوحى الألهى كما أن اباء كنيسة النصارى لم يعتبروا سفر الرؤيا وحيا ولكن المتأخرين من اباء الكنيسة اخذوا به ولكن بأستثناء هذا النص فأن كل تراث الأديان عن يأجوج ومأجوج يشير الى أقصى الشمال. ولكن تظل معضلة فى فهم خروج هذه الاقوام فى قوله تبارك وتعالى
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ
وقد حاول البعض تأويل الانسلال بأنه يوم القيامة ولكن الاحاديث الصحيحة تربط الانسلال بيأجوج ومأجوج وهذا يعنى أنه بالتوازى مع خروج هولاء الأقوام من محبسهم سيزحفون بطريقة ما لا ندركهامن كل مكان مرتفع على الأرض الى المناطق المأهولة وقد حاول بعض منكرى السنة تأويل يأجوج ومأجوج بالبراكين مستندين الى هذه الأية الكريمة وبالطبع هذا باطل وانى اعتقد وهذا اجتهادى الشخصى أنه مع تزايد أعدادهم بشكل مخيف نتيجة تناسلهم الكبير جدا جدا
يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربعمائة ألف أمة لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه كلهم قد حملوا السلاح قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال هم ثلاثة أصناف لا يمرون على فيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير ولا إنسان إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم تكون مقدمتهم بالشام وساقتهم موضع كذا وكذا يعني المشرق فيشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية
الراوي:حذيفةالمحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 19/349
خلاصة حكم المحدث:إسناده جيد
30 - الإنس عشرة أجزاء تسعة أجزاء يأجوج ومأجوج وسائر الناس جزء واحد
الراوي:عبدالله بن عمروالمحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 19/350
خلاصة حكم المحدث:إسناده جيد


فلو فرضنا الزمن بين بناء ردم ذى القرنين وخروجهم فى اخر الزمان بأكثر من الف سنة بعدد غير معلوم من السنين نسميه ( 1000 ص) سنة وص هى ثابت مجهول اكبر من الواحد طبعا= عدد السنوات التى قضاها يأجوج ومأجوج خلف الردم مقسوما على الف.ونفترض عدد يأجوج ومأجوج زمن بناء السد=(1000س)حيث س هى ثابت مجهول اخر اكبر من الواحد ويساوى عدد افراد شعب يأجوج ومأجوج زمن ذى القرنين مقسوما على الف وبحسبة بسيطة وبفرض عدد المواليد ليأجوج ومأجوج فى السنة=(1000ع) وع=عدد مواليد يأجوج ومأجوج سنويا مقسوما على الف وهو اكبر من الواحد لان قوم يأجوج ومأجوج ينجب الواحد منهم الفا فعند لحظة خروجهم فى اخر الزمان يكون عددهم الكلى= 1000*1000*1000*(س ص ع )=مليارشخص مضروبة فى رقم اكبر من الواحد. اذن عددهم عند الخروج سيكون بالمليارات على الأقل ولذلك فأنهم بعدأن يأذن الله سبحانه وتعالى لهم بهدم الردم فأن العدد الأكبر منهم لن يستطيع الخروج من بين السدين فيكون خروجهم على دفعات وليس دفعة واحدة فبعد خروج الدفعة الاولى من أرض يأجوج ومأجوج عبرهدم ردم ذى القرنين يأتى أوان الباقين ممن يريدون الخروج فيحفرون فى الارض حتى يخرجوا من المرتفعات والتلال لأن المناطق الضعيفة فى القشرة الارضية لا تصلح لحياة الكائنات الحية لتعرضها للزلازل والبراكين والانهيارات وبالتالى خروج هؤلاء فى أخر الزمان سيكون من المرتفعات الى المنخفضات كما ان هناك شواهد من العصر الحالى تربط هؤلاء الأقوام بالكهوف والحفر تحت الارض كما سنرى بأذن الله والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم.

dH[,[ ,lH[,[