صعود جبل عرفات
يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على صعود جبل عرفات الذي اشتهر عند الناس باسم: جبل الرحمة ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم صعود هذا الجبل في حجه ولا اتخذه منسكاً ، ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ومن تبعهم بإحسان، فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم ولا اتخذوه منسكاً لهم؛ والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار، ولذا قال كثير من العلماء: إن صعود هذا الجبل في الحج على وجه النسك بدعة.

من بدع عيد الأضحى
تخصيص قيام ليلة العيد
إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد ،ولا يوجد لهم مستند صحيح في قولهم هذا . ولا يكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك ، بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فيرفعون إليه قوله : (من أحيى ليلة الفطر والأضحى ، لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب) وهذا حديث موضوع ، لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضلاً عن مشروعية العمل به، ودعوة النّاس إلى تطبيقه

افتتاح خطبة العيد بالتّكبير
خطبة العيد كغيرها من الخطب تفتتح بالحمد , فلم يأتي دليل يخصص افتتاح خطبة العيد بالتكبير

قال ابن القيّم رحمه الله تعالى: وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله ، ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.

صلاة العيدين في المسجد
السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام) , ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم إلى المصلى و تركه، فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة، إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.

بدع متفرقة
واليك أخي الكريم بعض البدع التي يفعلها المبتدعة بين الوقت والأخر

والتي تكون بسحب المكان الذي يوجد به المبتدع أو على حسب الزمان أو حسب العمل الذي يقوم به:

بدع في العقيدة والمنهج
التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم
وأعلم أخي المسلم ان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أنواع وهي: النوع الأول: ان كان بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته وامتثال أمره وترك ما نهى عنه فهذا النوع مما أمر به الشرع. النوع الثاني: وهو التوسل بدعائه وباستغاثة به وطلب الشفاء وغيرها مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا هو الشرك الأكبر. النوع الثالث: وهو التوسل بجاهه أو حقه صلى الله عليه وسلم مثل ان يقال اللهم أسألك بجاه نبيك أو بحق نبيك فهذا التوسل بدعة ومن وسائل الشرك .


الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من المخلوقين أو بصفة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقين محرم، بل هو نوع من الشرك؛ فإذا أقسم

أحد بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ والنبي، أو قال‏:‏ والرسول، أو‏:‏ أقسم بالكعبة، أو‏:‏ بجبريل، أو‏:‏ بإسرافيل، أو‏:‏ أقسم بغير هؤلاء؛ فقد عصى الله ورسوله ووقع في الشرك‏.‏


تعليق التمائم
تعليق التعاويذ والكتابات على الكبار أو الأطفال لا يجوز؛ لأنه تعليق للتمائم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليق التمائم
فإذا كانت هذه التمائم من الخزعبلات أو من الطلاسم أو يُكتَبُ فيها بكلامٍ لا يُعرَفُ معناه أو أسماء شياطين أو أسماء جن أو أسماء مجهولة أو غير ذلك؛ فهذا حرام؛ لأنه يُخِلُّ بالعقيدة ويجر إلى الشرك قطعًا بإجماع المسلمين‏.‏

وإن كانت هذه التمائم من القرآن أو من الأدعية الشرعية؛ فالصحيح من قولي العلماء أنه لا يجوز تعليقها أيضًا؛ لأن تعليقها وسيلة إلى تعليق ما لا يجوز من التمائم؛ فإذا فُتِحَ البابُ؛ توسّعَ الناس في هذا الشيء، وعلَّقوا ما لا يجوز‏.‏ هذا من ناحية، والناحية الثانية؛ أنه يكون في تعليق القرآن على الطفل إهانة للقرآن؛ لأن الطفل لا يتحرز من دخول الخلاء ومن النجاسة وغير ذلك؛ ففي تعليق كلام الله عليه إهانة للقرآن الكريم فلا يجوز تعليق هذه الأشياء‏.‏

الذبح عند الأضرحة
من المعلوم ان الذبح عبادة من العبادات التي أمر الله عز وجل بها والتقرب بالذبح لغير الله من الأولياء

او الجن او الأصنام او غير ذلك من المخلوقات شرك اكبر مخرج من الملة.