السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوتي الأفاضل لدي بعض الأسئلة والإستفسارات وأرجوا من حضراتكم التكرم علي بالجواب كما تعودنا منكم ..

أخوتي .. أنا أعرف أن القرآن نزل متواتر ولم ينزل دفعة واحده وهذا ما يختص أيضا بالسور .. وبما ان السور نزلت متواتره فل من الممكن نزول أيات في السورة الواحدة في مكه ونزول ايات منها في المدينة ..!؟

أعرف أن السؤال يبدو غبيا .. ولكن ما جعلني أسأل قصة حادثة " الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترجى " أنا أعرف أن هذا الحدث لم يثبت صحته ولكن أغلب التفاسير ذكرته وكأنه شيء مسلم به .. والذي أربكني في قصة الغرانيق هي تسلسل أحداثها العجيبة .. فلو سلمنا بأنها صحيحة .. فهي تتحدث عن سورة النجم التي نزلت بمكة وما ألقى الشيطان على لسان رسول الله من كلمات قالها دون أن ينتبه فلما علم الرسول بما أخطأ به حزن حزن شديد حتى نزلت أية في سورة الحج تسأؤلات أتمنى تتفضلوا بالأجابه الله : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي..) ألخ الأيه ..وسورة الحج مدنية .. إي نزلت ورسول الله في المدينة أي نفهم من هذا أن أمتداد حزن الرسول ظل حتى هجرته للمدينة ..!
بعد ذلك تنص الرواية على أن (الغرانيق العلا )استنسخت بعد نزول الأية السابقة في سورة الحج والتي كانت بمثابة العزاء لرسول صلى الله عليه وسلم .. فاستبدلت بـقوله تعالى :وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ( 26

وهذه الأيات كما تعلمون بسورة النجم أي مكية والتي نزلت بمكه والرواية تقول بأنها بدل ما ألقاه الشيطان على لسان رسول الله .. فكيف حدث هذا ..؟ هل من الممكن أن يحدث نسخ أيات مكية واستبدالها بالمدينة مثلا؟

غير هذا يأخذني التسأؤل فلو سلمنا بصدق هذه الرواية العجيبة .. وأن استنساخ هذه الأيه حدثت بالمدينة فإن الفارق الزمني والمكاني الذي استغرقته حتى استنسخت كبيرا من مكه حتى موعد الهجرة !.. معنى هذا أن ما أدعوه أن الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترجى كانت تتلى في ذلك الوقت حتى صدور اية الإستنساخ ..! أليس كذلك ..؟

وفي الحقيقه أنا مستغربه جدا لماذا تذكر هذه القصة في أغلب التفاسير لهذه الأيات مع العلم بإن هذه الرواية لم تثبت صحتها لا في الصحيحين ولا في غيرها وأنها ضعيفة ومنكره ..!؟

كما أن هذه الرواية أو التفسير فيه إساءه لرسول صلى الله عليه وسلم فكثير من المسيحين يستخدمونها للقدح في رسول الله بأنه غير معصوم من الشيطان ..؟
فكيف يمكننا الرد على مثل هذه التهم وهي للأسف موجوده في اغلب التفاسير ..!؟

وكيف نفسر هذه الأية تفسيرا سليم لا دخل لقصة الغرانيق فيه :
{ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم } .؟


قد أشكل علي هذا فأفيدوني جزاكم الله خيرا ..

jsHcghj Hjlkn Hk jjtqg,h ugd fhgH[hfi >> tjp hggi ugd;l >>