استلمت رسالتك للتو, و فعلاً لم اكن قد رأيت الموضوع قبل الان.
تحية و بعد
اولاً ارجو قصر الحوار علي و الشيخ ابو جاسم و التزام بقية الاعضاء بالمتابعة حتى لا يتشتت الموضوع و لا تلزموني الرد على مئة رد في آن واحد وهو ما لا مجال عندي لفعله!
والان الى الاسئلة:
الذي يُحدّد هو الله, و تحديد الله يصلنا عن إقرار الوحي بنبوّة فلان او عدم نبوّته و ذلك هو المقياس الرئيس!
بصيغة أُخرى, الكتاب المقدّس هو الحاكم هُنا. و استناداً للكتاب المُقدّس, نبوّة رسولكم باطلة لاسباب عديدة معروف أكثرها ولا اعتقد ان هناك حاجة لتفصيلها و لكن باختصار شديد:
1- مهمّة الانبياء التحضير لمجيء المسيح و التهييء لها و التنبّؤ عنها, و هذه انتهت بمجيء المسيح.
2- العهد الجديد الذي أبطل شريعة الناموس و ابقى شريعة الوصايا يتعارض تماماً مع الرسالة المحمّدية -الناموسية- التي -لو صح انها موحاة- ستعني الرجوع للعهد القديم وهو ما لا سبيل لتصديقه عقلاً.
3- الكتاب المقدّس لم يتنبّأ عن مجيء نبي كمحمّد من بلاد العرب يقلب كل الموازين , بل حذّر من الانبياء الكذبة و"النبي الكذاب", فالوحي معارض لفكرة نبوءة شخص يأتي بعض المسيح بمئات السنين اساساً! وهذا مُصرّح به!
4- النبوّة انتهت باخر كتاب في الكتاب المُقدّس, و ليس بعدها نبوءة ! بمَ سيتنبّأ الانبياء الجدد المزعومين و ما هدف وجودهم؟
5- المسيح بنى على اليهوديّة و طوّرها الى عهد جديد هو عهد النعمة, محمّد لم يبني و يطوّر ما سبق, بل اتى بما يخالفه و يعود به من عصر نعمة لعهد حرف!
و اسباب اخرى عديدة لا وقت عندي لسردها الان.
هنا ستقول لي انني سددت الطريق امام اي أمل بالوصول لحل, و ستجدّف على وحي الاله رامياً اياه بالتحريف! فندخل في متاهة لا خروج منها! و انسداد الطريق حقيقة واقعة و هو جزء من المشكلة!! و لهذا فانا ذكرت امر المعايير الاخلاقية
علّها تساعدنا و لو قليلاً لتوسيع افق بحثنا؟!
المعايير الاخلاقية المقصودة هي أمر الوحي في ذلك الزمان. الشريعة المامور (النبي) باتباعها في زمانه.
مثلاً,ما معنى قولك (( فإن أقر باطلاً )) ؟؟؟ و من الذي يحدد أن هذا الاقرار باطل أم لا ؟؟؟
لو ارتكب نبي خطيئة ( أقر باطلاً), و لم يتُب عنها, و لم يعاقبه الله عليها, فنعلم ان هذا ليس بنبي.
لاننا نعلم من الكتاب المقدس ان الانبياء توابين على خطاياهم وان الله يعاقبهم على اثامهم و الامثلة كثيرة!
اقرار الباطل مسجّل في الوحي ! و يمكننا القياس عليه!
مثل ذلك قصّة داود و كيف عاقبه الله على خطاياه!
.
بمعنى اخر, لو كان القتل حراماً و قتل النبي احدهم, و ما تاب و ما عوقب, نعلم انه ليس بنبي حق اساساً!
لا, فالتوبة و العقوبة هنا لا تستلزمان صدق النبوّة و انما انعدامها يستلزم بطلان النبوّة.إذا أقرّ مدّعي النبوّة باطلاً و تاب منه هل تثبت نبوّته أم لا ؟؟؟ فظاهر كلامك السابق أنها تثبت بهذه الحالة .
لانه سلوك الانبياء يقينا ًكما عرفنا عن الوحي المستلملماذا اشترطت بند التوبة هذا ؟؟؟
لا ذلك ليس قصدي!فالذي يظهر لي أنك تقصد أن الذي يقر باطلاً و عاقبه الله عليه ليس بنبي
مختصر قولي هو ان عدم عقوبة الله لاحد انبيائه على معصية لشريعة الله يستلزم بطلان نبوّة المدعى نبوته!
الكتاب المقدّس هو المعيار الرئيس باتفاق علماء اللاهوت!و من سلكه قبلك ؟؟؟
المفضلات