ولدت كي أصبح ملكاً

(هذه القصة عن ابن الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا)

الذين خلعوا الملك عن العرش أخذوا ابنه الصغير ( الأمير ) ..
لقد فكروا أنه نظراً لأن ابن الملك كان هو وريث العرش ، و إذا أمكنهم أن يدمروه أخلاقياً
فإنه لن يدرك أبداً المصير العظيم الذي قدر له...!!!
لقد أخذوه إلى مجتمع بعيد ، وهناك أخضعوا الغلام لكل شيء مباح يمكن أن تمنحه الحياة
لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذي كان سيجعله يتحول سريعاً إلى عبد لشهيته ،
واستخدموا لغة بذيئة على مسامعه ، وعرضوه لكل ما هو غير شريف ،
لقد كان محاطاً لمدة أربع و عشرين ساعة يومياً بكل شيء
من شأنه أن ينحدر بروح الإنسان إلى أسفل سافلين ،
لقد تعرض الصبي لهذه المعاملة لما يزيد عن ستة أشهر

و لكـــــــــــــــــــــــن

الغلام الصغير لم ينحن و لو لمرة واحدة تحت وطأة هذه الضغوط
و أخيــــــــراً .....و بعد إغراء مكثف استجوبوه...
لماذا لم يخضع نفسه لهذه الأمور .. لماذا لم يستسلم ؟؟؟

تلك الأمور كانت ستمنحه المتعة .. و تشبع شهواته ..
وكلــــــــها أمور مرغوبة .. و كانت كلها ملــــــــكه

قال الصبي :

"لا يمكنني أن أفعل ما تطلبونه .. لأنني ولدت كي أصبح ملكاً "

لقد تمسك الأمير لويس بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة

( نموذج ولدت كي أصبح ملكا)

بحيث لم يستطع شيء أن يزعزعه

و بمثل هذا السلوك .. و بمثل هذا الاعتقاد يحدث النجاح و تمتلك الثقة والصلابة
لذلك إذا خضت غمار الحياة مرتدياً عدسات تقول:

" يمكنني أن أنجح " أو " أنا مهم "

فإن هذا الاعتقاد سوف يلقي بظلال إيجابية على كل شيء آخر في حياتك.
فلننزع النظارات السوداء من أعيننا و نرتدي مثل تلك العدسات
أو النظارات التي ارتداها الأمير الصغير.


منقول