سبق أيها السادة الكرام
أن أخبرتكم
عن الرجل الحقيقي الأسطورة
سيف الدين قطز
اللهم صلي وسلم وبارك على رسول الله محمد
القائل أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا
وفي رواية أكثركم صلاة على
فليكن لنا ورد ليلي من الصلاة والسلام عليه
نقول 500 مرة في الليلة
هل من منافس
وورد القرأن طبعا
خاصة في رمضان

والصلاة والسلام على النبي محمد أجمل الأعمال
خاصة إن كانت دائمة
مستمرة

نعود للقصة
نسيت أن أقول لكم

المهم أمتنا التي ماتت
أمتنا الإسلامية ماتت
كل رمضان يعرض على الشاشات
مسلسلات للبغايا
ربنا يهدي
قصة راقصة قديمة
كاروكا
فلانة وأزواجها السبعة
على القنوات العربية في رمضان
في البلاد الإسلامية
لو كان نبينا حيا لمات من الحسرة
صار المرء في بيته
لا يستطيع أن يستنكر المنكر
و إلا يتهم بالرجعية
والتخلف
فيقولون لك ناقص تقول الماء حرام
يقولون لك : كل شئ حرام
سكتنا لكنهم صاروا هم من يستنكر علينا
وقفة
لولا أن ربنا ينزل الغيث من بعد ما قنطوا
لفقدت الأمل
فكروا في أمتنا كيف نعيدها لخلافة راشدة
ذات فتوحات إسلامية وحروب مستمرة
لتعود القدس
اطلبوا من الله المعجزات
فقد ماتت الأمة خلاص
كانت تحتضر
أطلت عليكم
سامحوني
لقد تذكرت بكاء النبي
وهو يقول أمتي أمتي
نعود للقصة
قطز ذهب للشام واستقبلوه بحفاوة بالغة
وهم يرددون الناصر سيف الدين
فنزلت منه دمعه
وقال وأين أنا من الناصر صلاح الدين
ثم طلب من تخلفوا عن غزو التتار
فعفا عن البعض
حتى جاءه شاب ممن تخلفوا
من أقارب الملك الصالح أيوب
تخلف عن القتال بغير عذر
وعرف فسقه
فقتله قطز
قائلا : تكون من الأسرة الأيوبية وتخون الدين
ثم طلب قطز
موسى بن الحاج غانم
ذلكم الشاب الذي كان يعذبه
فقال له قطز:
ما ظنك بنا
فقال : ستكرمني من أجل أمي رحمها الله
فبكى قطز
و أمر له براتب معاش شهري و أغدق عليه الأموال
ثم أمر الشيخ ابن الزعيم أن يصلي العيد بالمسلمين
وبالغ في إكرامه
كما بالغ في إكرام الشيخ العز بن عبد السلام
ثم عاد لمصر
وكان الوشاة أوغلوا صدر بيبرس ضده بشدة
فقرر تأخير التنازل عن الملك لصالحه
مما جعل بيبرس يدبر خطة لقتله
ثم قرر السفر مع بيبرس
وأوصى المقربين منه
أن يكتموا عن بيبرس أنه سيمنحه السلطنة
بعد أيام فقط
وفي الطريق
بينما يسير مع بيبرس
خيل إليه
أنه يرى جهاد (الملكة جلنار)
تركب فرسا أبيض وتبتسم
فلما أفاق من مخيلته
وجد أرنبا بريا
فطارده للصيد
فغمز بيبرس لجنوده
فتبعوه
حتى ابتعدوا عن جنود قطز
فقال : عزيزي بيبرس
هل تحب الصيد مثلي
تمنى على يابيبرس
فقال : يا خوند أريد الجارية التترية
التي أخبرتك عنها
فقال قطز : قد علمتك مغرم بأصناف النساء
خذها هي لك
لم يعد لنا رغبة في النساء بعد جهاد
وخذ ما تشاء
من الجواري
ألم أعدك بقلعة الجبل
ولكني أخرت عنك ذلك لكي أختبر معدنك
ولكي تزهد في الدنيا يابيبرس
كما زهدت أنا
يابيبرس
السعادة هنالك عند الشيخ العز
وليست في السلطة
فقال بيبرس : اسمح لي أن أشكرك ياخوند
ونزل ليقبل يد قطز
وكانت تلك الإشارة
وقال : سأمنحك أنا قلعة الجبل ياخوند مثل أقطاي
ولم يكد يتم الكلمة
حتى جحظت عيني قطز
واحتضر
فقد أطلقوا عليه الأسهم من كل جانب
وأفاق قطز
فعاد المنظر
للمخيلة
منظر مقتل أقطاي
فأغمد بيبرس سيفه
وقال فليمت بشرف
وليس كقتل التتار
أغمدوا السيوف
فضربه بالخنجر
في صدره
وقطز يزأر كالأسد الجريح
أتستحل دمي يا بيبرس
ألم أعدك بالسلطنة
وأغشي عليه
فلما أفاق وجد الجنود أحاطوا ببيبرس
فقال قطز غاضبا:
مالكم وصديقي
اتركوا سلطانكم
ياجنودي
قتلني بيبرس وقد سامحته
بيبرس سلطانكم
ولقد وليته عليكم
أرأيتم تسامح فوق ذلكم التسامح
يقتله فيسامحه ويعطيه الملك
قالوا نعم يوجد تسامح أكبر
تسامح الله معك أنت
كم مرة عصيته
وقد وعدك بالجنة
فصرخ بيبرس : ويلي قتلت سلطان المسلمين وهازم التتار
مرهم فليذبحوني ياخوند
فقال : لا لقد سامحتك
النصر ليس بالسلطة ولا بالقتل و إنما بالعفو والكرم
فكم من مضروب منتصر
وكم من قاتل مهزوم
فركع بيبرس يقبل أقدامه
وقال سامحني ياخوند
وبكى
لقد نسيت أفضالك
وأغواني الوشاة
واستل سيفه الويل لكم مني ياخونة
هكذا صرخ بيبرس
جعلوني أقتل صديق عمري
فقال قطز : سامحهم يابيبرس
ويتحدث بصعوبة بالغة
ولكن هل استحل العلماء دمي
كما استحلوا
دم أقطاي
قال بيبرس : لا ولكن خشيت أن تقتلني في قلعة الجبل
فقال قطز
اللهم اغفر لعبدك قطز ولبيبرس ولكل المجاهدين
ولفظ الدماء وابتسم كأن جلنار تستقبله بصحبة الملائكة و أسلم الروح
وبقي في القصة
لقاء بيبرس بالإمام النووي
والفارق بينه وبين قطز في معاملة العلماء
ثقوا أن التاريخ سيعيد نفسه فليتعظ أولوا الألباب
أكمل لاحقا إن شاء الله
ثم نحكي قصة الناصر صلاح الدين
إن شاء الله
مدعوا لكم جميعا بالتوفيق