رؤية الأمور على حقيقتها ... وليس كما تبدو لنا

جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها، الذي اتفق معها أن يلاقيها بعد انتهاء العمل،
ارتشفت الشاي وجالت بنظرها في المكان ، فرأت شاباً ينظر إليها ويبتسم،
لم تعره انتباهاً واستمرت في شرب الشاي
بعد دقائق اختلست نظرة بطرف عينيها، إلى حيث يجلس الشاب
فرأته ما زال ينظر إليها، وبنفس الابتسامة... تضايقت جداً.
وعندما جاء خطيبها أخبرته، فنهض الخطيب على الفور واتجه... نحو الشاب،
ولكمه لكمة قوية في الوجه إطاحته أرضا،
نظرت الفتاة الشابة نظرة إعجاب إلى رجولة خطيبها،
ودفاعه عنها في مقابل نظرات الشاب الوقحة، وخرجا من المقهى يداً بيد.

بعد لحظات نهض الشاب بمساعدة النادل، وضع نظارته السوداء على عينيه،
ورفع عصاه وتحسس طريقه إلى خارج المقهى ...

نحتاج دائماً أن نفهم الأمور و أن لا نستعجل بالحكم عليها،
فنحن دائما نعاني من غباء عاطفي حاد يجعلنا نحكم على الأمور
بطريقة تبتعد عن الذكاء قليلاً باتجاه الغباء!!!
فقد حكمت الفتاه و حكم الشاب من بعدها على ابتسامات ذلك الشاب الضرير بالإعدام !!


أرجو أن لا نفعل ذلك و أن نحكم على الأمور بعد الاطلاع عليها عن قرب ،
و رؤيتها على حقيقتها و ليس كما تبدو لنا .


منقول