1671 - " براءة من الكبر : لبوس الصوف و مجالسة فقراء المسلمين و ركوب الحمار و اعتقال
العنز " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 167 :
ضعيف جدا .
رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 229 ) عن القاسم بن عبد الله
العمري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا . و قال :
" هذا حديث غريب لم نسمعه مرفوعا إلا من حديث القاسم عن زيد " . قلت : و القاسم
هذا كذاب ، يضع الحديث ، كما قال أحمد و غيره ، و قد خالفه خارجة بن مصعب فقال
: عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأرسله . أخرجه
وكيع بن الجراح في " الزهد " ( 2 / 68 / 2 ) و عنه ابن عدي ( 121 / 1 ) . و
خارجة واه أيضا ، قال في " التقريب " : " متروك ، و كان يدلس عن الكذابين ، و
يقال : إن ابن معين كذبه " . و قال السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 265 ) بعد أن
ذكره من طريق " الحلية " : " و أخرجه البيهقي ( يعني في " الشعب " ) ، و قال
: كذا رواه القاسم من هذا الوجه مرفوعا ، و روي أيضا عن أخيه عاصم عن زيد كذلك
مرفوعا . و قد قيل : عن زيد عن جابر مرفوعا . و الله أعلم " . قلت : و عاصم أخو
القاسم بن عبد الله لم أعرفه ، و أخشى أن يكون اشتبه عليه بعاصم بن عمر بن حفص
بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ، فإنه يروي أيضا عن زيد بن أسلم ، و هو ضعيف
جدا . و الله أعلم .

________________________________________


1672 - " من احتجم أو اطلى يوم السبت أو الأربعاء ، فلا يلومن إلا نفسه من الوضح "

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 168 :
ضعيف .
رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 171 / 2 ) : حدثنا علي
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله عن عون مولى أم حكيم عن الزهري مرفوعا . قلت
: و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله ، فيه جهالة ، عون هذا - و هو مولى أم
حكيم ابنة يحيى بن الحكم المديني - قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 386 ) : " عون
مولى أم حكيم امرأة هشام بن عبد الملك ، روى عن الزهري . روى عنه الماجشون و
ابن أبي ذئب و ابنه محمد بن عون " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و الحديث
علقه البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 364 ) نحوه ، فقال : " و روي عن عون مولى
لأم حكيم عن الزهري .. " . و قد مضى موصولا برقم ( 1524 ) من طريق أخرى عن
الزهري عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعا ، دون الطلي يوم السبت .
________________________________________



1673 - " لا قطع في زمن مجاعة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 168 :
ضعيف .

رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 319 ) عن عامر بن إبراهيم
بن عامر بن إبراهيم : حدثنا أبي و عمي عن جدي حدثنا زياد بن طلحة عن مكحول عن
أبي أمامة مرفوعا . أورده في ترجمة زياد هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
. و كذلك بيض له أبو الشيخ ابن حيان في " طبقات الأصبهانيين " ( 119 / 95 ) . و
أما عامر بن إبراهيم بن عامر فقال في ترجمته ( 2 / 38 ) : إنه ثقة توفي سنة (
306 ) . و جده عامر بن إبراهيم ترجمه ( 2 / 36 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . و على كل حال فزياد هذا مجهول ، لم أره عند غير أبي نعيم ، فهو علة
الحديث ، و لا يفيده أنه تابعه عبد القدوس عن مكحول به . أخرجه الخطيب ( 6 /
261 ) من طريق زيد بن إسماعيل الصائغ : حدثنا أبي حدثنا عبد القدوس عن مكحول به
. أقول : لا يفيده هذا لأنه إسناد مظلم ، أورده في ترجمة والد زيد هذا و هو
إسماعيل بن سيار بن مهدي ، و لم يذكر في ترجمته جرحا و لا تعديلا ، و لا أي شيء
سوى هذا الحديث ، مما يشعر بأنه مجهول . و مثله ابنه زيد ، فإني لم أجد له
ترجمة . و أما عبد القدوس و هو ابن حبيب الشامي ، فهو متهم بالكذب .
(4/172)
________________________________________


1674 - " ابنوا المساجد ، و اتخذوها جما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 169 :
ضعيف .
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 100 / 2 ) و أبو عثمان
النجيرمي في " الفوائد " ( 19 / 2 ) و البيهقي ( 2 / 439 ) عن هريم عن ليث عن
أيوب عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، قال عبد الحق في " الأحكام "
( 35 / 1 ) : " و لم يتابع ليث على هذا و هو ضعيف ، و غيره يرويه عن أيوب عن
عبد الله بن شقيق قوله " . قلت : و هريم - بالتصغير - صدوق من رجال الشيخين . و
تابعه أبو حمزة السكري عند ابن عدي في " الكامل " ( ق 339 / 2 ) ، و البيهقي .
و تابعه أيضا زياد بن عبد الله البكائي عند أبي نعيم في " حديث الكديمي و غيره
" ( 35 / 2 ) .
(4/173)
________________________________________


1675 - " ابنوا المساجد ، و أخرجوا القمامة منها ، فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا
في الجنة ، قال رجل : و هذه المساجد التي تبنى في الطريق ؟ قال : نعم ، و إخراج
القمامة منها مهور حور العين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 170 :
ضعيف .
رواه الطبراني ( 1 / 119 / 2 ) : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة
: أخبرنا أيوب بن علي حدثنا زياد بن سيار عن عزة بنت عياض قالت : سمعت أبا
قرصافة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و هذا إسناد
مظلم ، من دون أبي قرصافة ليس لهم ذكر في شيء من كتب الرجال ، حاشا محمد بن
الحسن بن قتيبة ، فإنه حافظ ثقة ثبت كما في " الشذرات " ( 2 / 261 ) و قد تابعه
الحافظ ابن جوصا عند ابن عساكر ( 2 / 27 / 1 ) و غيره عند أبي بكر الشافعي في
" الفوائد " ( 2 / 23 / 2 ) و ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 259 / 1 ) . و قال
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 9 ) بعدما عزاه للطبراني : " و في إسناده مجاهيل "
. و ذكره السيوطي في " اللآلىء " ( 2 / 240 ) شاهدا لحديث يأتي بلفظ : " كنس
المساجد مهور الحور العين " . و سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى برقم (
4147 ) .
(4/174)
________________________________________


1676 - " أبو بكر خير الناس ، إلا أن يكون نبيا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 170 :
موضوع .
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 122 ) و الديلمي ( 1 / 1
/ 77 ) عن إسماعيل بن زياد الأبلي : حدثني عمر بن يونس بن القاسم عن عكرمة بن
عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه مرفوعا . و كذا رواه ابن عساكر ( 9
/ 319 / 1 ) و الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أبي زياد الشقري الخراساني ، و قال :
" تفرد به إسماعيل هذا ، فإن لم يكن هو وضعه ، فالآفة ممن دونه ، مع أن معنى
الحديث حق " . قلت : إسماعيل هذا ابن زياد الأبلي ( و في " الميزان " و
" اللسان " ( الأيلي ) بالمثناة التحتية ) لم أعرفه ، و قد راجعت له " الإكمال
" لابن ماكولا ، و " الموضح " للخطيب ( 1 / 401 - 418 ) و الذهبي إنما أورده
في ترجمة الشقري ، و يبدو أنه غير هذا ، و لذلك عقب الحافظ عليه بقوله : " هكذا
نقلت من خط المؤلف هذا الحديث في أثناء ترجمة إسماعيل بن أبي زياد ، و الصواب
أن إسماعيل بن زياد الأيلي غير إسماعيل بن أبي زياد ، فيحرر هذا " . قلت : و لم
يتحرر لي فيه شيء حتى الآن ، و أما الهيثمي فقد قال في " مجمع الزوائد " ( 9 /
44 ) : " رواه الطبراني ، و فيه إسماعيل بن زياد و هو ضعيف " ! فمن أين أخذ
تضعيفه ؟! فإنه إن كان يعني ما دل عليه ظاهر كلام ابن عدي في " الكامل " ( 1 /
308 - 309 ) أنه السكوني قاضي الموصل ، فحقه أن يقول فيه : " ضعيف جدا " ، فقد
قال فيه : " منكر الحديث ، عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه ، إما إسنادا و
إما متنا " و قال البرقاني في " سؤالاته " ( 13 / 4 ) عن الدارقطني : " ...
السكوني متروك يضع الحديث " . و قد ساق له ابن عدي من مناكيره عدة أحاديث ليس
منها هذا ، بل رأيته قد ساقه في ترجمة عكرمة بن عمار ( 5 / 1914 ) من طريق أخرى
عن إسماعيل بن زياد الأبلي قال : حدثنا عمر بن يونس به . فكان الأجدر به أن
يذكره في ترجمة الأبلي ، فإنه ختم ترجمة عكرمة بقوله : " و هو مستقيم الحديث
إذا روى عنه ثقة " . فلا أدري وجه إيراده لهذا الحديث في ترجمة عكرمة ، و
الراوي له عنه غير ثقة عنده ؟! ثم إنني لم أر الحديث في النسخة المطبوعة من "
المعجم الكبير " للطبراني ، لا في " مسند سلمة " ، و لا في " مسند أبي بكر " ،
فإن من عادته أن يروي أحيانا في " مسند الصحابي " أحاديث ليست من روايته
، تتعلق بفضله أو ترجمته .
(4/175)
________________________________________


1677 - " أنا ابن الذبيحين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 172 :
لا أصل له .
و لذلك بيض له الزيلعي في " تخريج الكشاف " ، و تبعه الحافظ بن
حجر في " تخريجه " ( 4 / 141 / 294 ) ، ثم تلميذه السخاوي في " المقاصد الحسنة
" ( ص 14 ) . و يذكرون بهذه المناسبة ما أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 23 /
54 ) و الحاكم ( 2 / 554 ) من طريق عمر بن عبد الرحيم الخطابي عن عبيد الله بن
محمد العتبي - من ولد عتبة بن أبي سفيان - عن أبيه : حدثني عبد الله بن سعيد عن
الصنابحي قال : " حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان ، فتذاكر القوم إسماعيل و
إسحاق ابني إبراهيم ، فقال بعضهم : الذبيح إسماعيل ، و قال بعضهم : بل إسحاق
الذبيح ، فقال معاوية : سقطتم على الخبير ، كنا عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، فأتاه الأعرابي ، فقال : يا رسول الله ! خلفت البادية يابسة ، و الماء
يابسا ، هلك المال ، و ضاع العيال ، فعد علي بما أفاء الله عليك يا ابن
الذبيحين ؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لم ينكر عليه ، فقلنا : يا
أمير المؤمنين ! و ما الذبيحان ؟ قال : إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم ، نذر
لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض ولده ، فأخرجهم ، فأسهم بينهم ، فخرج السهم
لعبد الله فأراد ذبحه ، فمنعه أخواله من بني مخزوم ، و قالوا : أرض ربك ، و افد
ابنك . قال ففداه بمائة ناقة . قال : فهو الذبيح ، و إسماعيل الثاني " . سكت
عنه الحاكم ، و قال الذهبي : " قلت : إسناده واه " . و قال الحافظ ابن كثير في
" تفسيره " ( 4 / 18 ) : " و هذا حديث غريب جدا " . و بين علته السيوطي فقال في
" الفتاوى " ( 2 / 35 ) : " هذا حديث غريب ، و في إسناده من لا يعرف حاله " .
قلت : و أما ما نقله العجلوني في " كشف الخفاء " ( 1 / 199 / 606 ) عن الزرقاني
في " شرح المواهب " أنه قال : " و الحديث حسن ، بل صححه الحاكم و الذهبي
، لتقويه بتعدد طرقه . انتهى " . فوهم منه على الزرقاني رحمه الله تعالى ، فإنه
لم يذكر شيئا من ذلك في هذا الحديث ، و إنما قاله في حديث آخر معارض لهذا ، نصه
: " الذبيح إسحاق " . فقد خرجه من طرق أحدها عن ابن مسعود ثم قال ( 1 / 98 ) :
" فهذه أحاديث يعضد بعضها بعضا ، فأقل مراتب الحديث الأول ( يعني : " الذبيح
إسحاق " ) أنه حسن ، فكيف و قد صححه الحاكم و الذهبي ، و هو نص صريح لا يقبل
التأويل بخلاف حديث معاوية ، فإنه قابل له ؟ " . فهذا نص صريح منه أنه لا يعني
بما نقله العجلوني عنه حديث معاوية ، كيف و هو قد جعله مخالفا لحديث ابن مسعود
الذي قواه بتعدد طرقه ؟ على أن هذه التقوية ليست قوية عندي ، لأن الطرق المشار
إليها واهية جدا ، كما بينته فيما تقدم من هذه السلسلة ( 332 ) . إذا عرفت ما
ذكرنا ، فقول العجلوني عقب ما سبق نقله عنه عن الزرقاني : " و أقول : فحينئذ لا
ينافيه ما نقله الحلبي في " سيرته " عن السيوطي أن هذا الحديث غريب ، و في
إسناده من لا يعرف . انتهى " . فهو ساقط الاعتبار ، لأنه بني على وهم ، و ما
كان كذلك فهو وهم بداهة ، و هل يستقيم الظل و العود أعوج ؟!
(4/176)
________________________________________


1678 - " إن أفضل الضحايا أغلاها و أسمنها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 174 :
ضعيف .
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 424 ) و أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 1
/ 140 / 1 ) و من طريقه الحاكم ( 4 / 231 ) و كذا البيهقي ( 9 / 168 ) و ابن
عساكر في " تاريخ دمشق " ( 3 / 197 / 1 ) من طريق عثمان بن زفر الجهني : حدثني
أبو الأشد ( و قال الأصم : أبو الأسد ) السلمي عن أبيه عن جده قال : " كنت سابع
سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأمرنا أن نجمع لكل رجل منا
درهما ، فاشترينا أضحية بسبعة دراهم ، فقلنا : يا رسول الله ! لقد أغلينا بها
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) ، و أمر رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخذ رجل برجل ، و رجل برجل ، و رجل بيد ، و رجل بيد ، و رجل بقرن
، و رجل بقرن ، و ذبحها السابع ، و كبرنا عليها جميعا " . سكت عليه الحاكم ، و
أما الذهبي فقال في " تلخيصه " : " قلت : عثمان ثقة " ! فوهم ، و أوهم !! أما
الوهم ، فإن عثمان هذا ليس بثقة ، بل هو مجهول كما قال الحافظ في " التقريب " ،
و لم يوثقه أحد غير ابن حبان ! و لعل الذهبي توهم أنه عثمان بن زفر التيمي
، فهذا ثقة ، و لكنه آخر دون هذا في الطبقة ، من شيوخ أبي حاتم و أبي زرعة و
غيرهما . و أما الإيهام ، فهو بسبب توثيقه لعثمان ، و سكوته عمن فوقه ، فإنه
بذلك يوهم أنه ليس فيهم من يعل به الحديث ، و ليس كذلك ، فإن أبا الأشد مجهول
أيضا ، و به أعله الهيثمي فقال في " المجمع " ( 4 / 21 ) : " رواه أحمد ، و أبو
الأشد ، لم أجد من وثقه و لا جرحه ، و كذلك أبوه ، و قيل : إن جده عمرو بن عبس
" . و أورده الحافظ في " التعجيل " ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و
الحديث أورده البيهقي في " باب الرجل يضحي عن نفسه و عن أهل بيته " ! و قال ابن
القيم في " إعلام الموقعين " ( 3 / 502 ) : " نزل هؤلاء النفر منزلة أهل البيت
الواحد في إجزاء الشاة عنهم ، لأنهم كانوا رفقة واحدة " . و أقره في " عون
المعبود " ( 3 / 57 ) ، و فيه نظر من وجهين : الأول : أن الحديث لا يصح لما
عرفت . و الثاني : أنه لو صح لكان دليلا على جواز الاشتراك في الشاة الواحدة من
سبعة نفر ، كما هو الشأن في البقرة ، و لو كانوا من غير بيت واحد ، على أن
الحديث لم ينص فيه على الشاة ، فيحتمل أن الأضحية كانت بقرة ، و لو أن هذا فيه
بعد . و الله أعلم .
(4/177)
________________________________________


1679 - " إن لأبي طالب عندي رحما ، سأبلها ببلالها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 175 :
ضعيف .

رواه السراج في " حديثه " ( 201 / 1 ) : حدثنا محمد بن طريف أبو بكر
الأعين حدثنا الفضل بن موفق حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي عن بيان عن قيس
عن عمرو بن العاص مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، غير
الفضل بن موفق فهو ضعيف ، كما قال أبو حاتم و غيره . و من طريقه أخرجه أبو نعيم
في " مستخرجه " ، و كذا الإسماعيلي لكنه أبهم لفظه كما في " الفتح " ( 10 / 345
) و قد تابعه محمد بن عبد الواحد بن عنبسة : حدثنا جدي به . و لكني لم أجد
لمحمد بن عبد الواحد هذا ترجمة . و محمد بن طريف هو محمد بن أبي عتاب : طريف
البغدادي . و هو ثقة أخرج له مسلم في مقدمة " الصحيح " .
(4/178)
________________________________________


1680 - " إن أتخذ منبرا ، فقد اتخذه أبي إبراهيم ، و إن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي
إبراهيم "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 175 :
منكر .

رواه أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج في " جزء من حديثه " ( 213 /
1 ) و الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 166 / 2 ) و ابن عساكر ( 2 / 173 / 1 ) و
كذا أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 175 ) و كذا البزار ( 633 - الكشف ) و
الطبراني ( 20 / 167 / 354 ) كلهم عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن
السلولي عن معاذ مرفوعا . و قال البزار : " لا نعلمه عن النبي صلى الله
عليه وسلم إلا بهذا الإسناد " . قلت : و هو ضعيف جدا ، موسى هذا منكر الحديث
كما قال الحافظ تبعا لغيره من الأئمة ، و قال الدارقطني : " متروك " . و ذكر له
ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 241 ) أحاديث هذا أحدها ، و قال عن أبيه :
" هذه أحاديث منكرة ، كأنها موضوعة ، و موسى ضعيف الحديث جدا " . و أورده
الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 181 ) و قال : " رواه البزار و الطبراني في "
الكبير " ، و فيه موسى بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، و هو ضعيف جدا " . و قد
مضى حديث آخر في اتخاذ العصا ، و لكنه موضوع كما بينته هناك ( 535 ) .
(4/179)
*********************
يتبع إن شاء الله ...