2290 - " إن المرء ليصل رحمه و ما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام ، فينسئه إلى ثلاثين سنة
، و إنه ليقطع الرحمن و قد بقي من عمره ثلاثون سنة ، فيغيره الله إلى ثلاثة
أيام " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/313 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/2/296 ) من طريق أبي الشيخ معلقا عن حسين بن جعفر : حدثنا
عكرمة بن إبراهيم عن زائدة بن أبي الرقاد : حدثني موسى بن الصباح : عن
عبد الله بن عمرو مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، موسى بن الصباح ، لم أعرفه ، و مثله عكرمة بن
إبراهيم ، و يحتمل أنه الأزدي ، و إن يكنه فهو ضعيف .
و زائدة بن أبي الرقاد قال في " الميزان " :
" ضعيف . و قال البخاري : منكر الحديث " . و تبعه العسقلاني .
و حسين بن جعفر ، الظاهر أنه الحسين بن علي بن جعفر الأحمر . قال أبو حاتم :
" لا أعرفه " .
(5/289)


2291 - " ما عظمت نعمة الله عز وجل على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه ، فمن لم يحتمل
تلك المؤنة ، فقد عرض نعمة الله عز وجل للزوال " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/313 ) :
ضعيف
رواه ابن عدي ( 1/174 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 6/119/7666 ) ، و ابن
حبان في " المجروحين " ( 1/142 و 2/280 ) ، و ابن الجوزي في " العلل " ( 2/27 )
، و أبو القاسم بن أبي قعنب في " حديث القاسم بن الأشيب " ( 5/2 ) ، و الخطيب
في " التاريخ " ( 5/181 - 182 ) ، و القضاعي ( رقم 798 - 799 ) ، و البيهقي في
" الشعب " ( 2/450/2 ) و ( 7666 - ط ) و السلفي في الحادي عشر من " المنتخبة
البغدادية " ( 44/1 ) عن محمد بن وزير الواسطي : نا أحمد بن معدان العبدي عن
ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أحمد بن معدان العبدي ; قال الدارقطني :
" متروك " .
و قال ابن عدي :
" لا يعرف ، و هذا الحديث يروى من وجوه ، و كلها غير محفوظة " .
و تابعه عمرو بن الحصين الكلابي : حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عن ثور بن
يزيد به .
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 7664 ) ، و قال :
" و هذا كلام مشهور عن الفضيل بن عياض " .
و ابن علاثة فيه ضعف ، لكن عمرو بن الحصين متروك متهم كما تقدم مرارا .
و قال البيهقي في كل من الطريقين :
" إسناد ضعيف " .
و للحديث شاهد من حديث عائشة نحوه . قال المنذري في " الترغيب " ( 3/251 ) :
" رواه ابن أبي الدنيا و الطبراني و غيرهما " .
قلت : في إسناده عند ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( 82/48 ) سعيد بن أبي
سعيد الزبيدي ، قال الذهبي في " الميزان " :
" لا يعرف ، و أحاديثه ساقطة " .
و أشار إلى تضعيفه ، و لم يورده الهيثمي ، لكن قد روي بلفظ آخر من حديث ابن عمر
و ابن عباس ، و هما مخرجان في الكتاب الآخر ( 1692 ) .
(5/290)


2292 - " لكل نبي رفيق في الجنة ، و رفيقي فيها عثمان بن عفان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/315 ) :
ضعيف
رواه ابن ماجه ( 109 ) ، و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 2/589/1289 ) ،
و عبد الله بن أحمد في زوائد " فضائل الصحابة " ( 1/466/757 ) ، و العقيلي في "
الضعفاء " ( 3/199 ) ، و ابن العسكري في آخر كتاب " الكرم و الجود " ( 114/2 )
، و أبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد " ( 91/1 ) ، و ابن عساكر ( 11/100/1 )
، و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 97/2 ) عن أبي مروان محمد بن
عثمان العثماني قال : حدثني أبي عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن
أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا . و قال العقيلي :
" عثمان بن خالد العثماني ; الغالب على حديثه الوهم ، و هذا الحديث لا يعرف إلا
به " ، و قال البخاري :
" ضعيف ; عنده مناكير " .
و قال هو و أبو حاتم :
" منكر الحديث " .
و قال النسائي :
" ليس بثقة " .
و قال الحاكم أبو عبد الله و أبو نعيم الأصبهاني :
" حدث عن مالك و غيره بأحاديث موضوعة " .
و قال ابن حبان :
" يروي المقلوبات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به " .
و ساق له هذا الحديث . و قال الحافظ :
" متروك الحديث " .
ثم رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1/74 ) ، و ابن أبي عاصم في "
السنة " ( 2/589/ رقم 1288 ) ، و الحاكم ( 3/98 ) ، و أبو يعلى في " الكبير " ،
انظر " المقصد العلي " ( 1778 ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 3/479 ) عن
القاسم بن الحكم الأنصاري : حدثنا أبو عبادة الزرقي الأنصاري عن زيد بن أسلم عن
أبيه قال :
سمعت عثمان يوم حصر قال : يا طلحة أنشدك الله : أما تعلم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره ؟ قال طلحة : اللهم نعم ، فذكر حديثا طويلا . كذا قال
العقيلي ، ثم عقبه بقوله :
" هذا يروى بإسناد أصلح من هذا " . ذكره في ترجمة القاسم هذا ، و قال :
" قال البخاري : لم يصح حديث أبي عبادة " ، يعني هذا .
و قال الذهبي :
" قال أبو حاتم : مجهول ، قلت : محله الصدق " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" لين " .
و لما قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ; رده الذهبي بقوله :
" قلت : قاسم هذا قال البخاري : لا يصح حديثه ، و قال أبو حاتم : مجهول " .
رواه الترمذي ( 2/295 ) و ابن عساكر عن يحيى بن يمان عن شيخ من قريش عن رجل من
الأنصار يقال [ له ] الحارث عن طلحة بن عبيد الله مرفوعا به . و قال الترمذي :
" حديث غريب ، ليس إسناده بالقوي ، و هو منقطع " .
قلت : إسناده كله علل آخذ بعضها برقاب بعض :
الأولى الانقطاع الذي أشار إليه الترمذي ، و هو بين طلحة و الحارث ، و هو ابن
عبد الرحمن بن أبي ذباب ، فإنه لم يسمع من طلحة .
الثانية : الحارث نفسه ; صدوق يهم كما في " التقريب " .
الثالثة : جهالة الشيخ القرشي .
الرابعة : ضعف يحيى بن يمان ، قال الحافظ :
" صدوق عابد ، يخطىء كثيرا ، و قد تغير " .
قلت : و قلبه أحد الكذابين فقال : " أبو بكر " مكان " عثمان " .
أخرجه الغطريفي في " جزئه " ( ص 33 - ط ) بسند له افتعله عن ابن عمر !
(5/291)


2293 - " لو عاش إبراهيم ، لوضعت الجزية عن كل قبطي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/318 ) :
موضوع
رواه ابن سعد ( 1/144 ) : أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني محمد بن عبد الله بن
مسلم قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عمي - يعني
الزهري - قال : فذكره مرفوعا .
قلت : آفته ( محمد بن عمر ) ، و هو الواقدي ، قال النسائي :
" كان يضع الحديث " .
(5/292)


2294 - " إذا أراد الله بعبد شرا خضر له في اللبن و الطين حتى يبني " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/318 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الصغير " ( رقم 1127 ) ، و " الكبير " ( رقم 1755 ) ،
و " الأوسط " ( 10/170 - 171 - ط ) ، و عنه الخطيب ( 11/381 ) : حدثنا أبو ذر
هارون بن سليمان المصري : حدثنا يوسف بن عدي : حدثنا المحاربي عن سفيان عن أبي
الزبير عن جابر مرفوعا .
قلت : و هذا سند رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح ; غير هارون بن سليمان المصري ،
فلم أجد من وثقه ، و ليس له في " الأوسط " إلا هذا الحديث ، مما يشعر أنه ليس
بمشهور ، و قد توبع ، فرواه الخطيب من طريق علي بن الحسين بن خلف المخرمي : قال
: أخبرني محمد بن هارون الأنصاري : حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي :
حدثنا يوسف بن عدي به .
لكن محمد بن هارون الأنصاري ; قال الذهبي :
" كان يتهم " ، فلا قيمة لهذه المتابعة . على أن علة الحديث من فوق ، و هي
عنعنة أبي الزبير ، فإنه كان يدلس . فقول المنذري ( 3/56 ) :
" رواه الطبراني في " الثلاثة " بإسناد جيد " .
فليس بجيد ، و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4/69 ) :
" رواه الطبراني في الصحيح خلا شيخ الطبراني ، و لم أجد من ضعفه " !
قلت :
أولا : فهل وجدت من وثقه ، فإن كل من لا يعرف يصدق عليه أن يقول القائل : لم
أجد من ضعفه !
ثانيا : من الظاهر أن في عبارته سقطا من الناسخ ، و قد أشار إلى ذلك ناشره
القدسي بقوله : " كذا الأصل " .
و أنا أظن أن صواب العبارة : " رواه الطبراني في [ الثلاثة ، و رجاله رجال ] (
الصحيح ) خلا .. " إلخ .
هذا ، و قد كنت خرجت الحديث في تعليقي على " المعجم الصغير " للطبراني المسمى
بـ " الروض النضير " ( رقم 189 ) ، و ذكرت فيه أن الحافظ العراقي عزا الحديث
لأبي داود بإسناد جيد عن عائشة ، و أني لم أجده في " سنن أبي داود " .
قلت : هذا قبل أكثر من ثلاثين سنة قبل صدور بعض المؤلفات و الفهارس التي تساعد
على الكشف عن الحديث ، و الآن أنا أكتب هذا سنة ( 1403 ) قد راجعت له بعضها ،
و منها " تحفة الأشراف " للحافظ المزي ، فازداد ظني بخطأ ذلك العزو ، و لعله
اشتبه عليه بحديث عائشة الآخر بلفظ :
" إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة و اللبن " . و قد رواه مسلم
بنحوه و هو مخرج في " آداب الزفاف " ( ص 112 - الطبعة القديمة ) . والله أعلم .
(5/293)



2295 - " إذا أراد الله بعبد هوانا ; أنفق ماله في البنيان ، أو ف يالماء و الطين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/320 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي الدنيا في " قصر الأمل " ( 3/21/2 ) ، و ابن حبان في " الثقات " (
1/205 ) عن سلمة بن شريح عن يحيى بن محمد بن بشير الأنصاري عن أبيه مرفوعا
.
و من هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/149/1 - 2 ) ، و الضياء في "
المسموعات بمرو " ( 8/1 ) ، و قال الطبراني :
" لا يروى عن أبي بشير إلا بهذا الإسناد " .
و قال ابن حبان :
" هذا مرسل ، و ليس بمسند " .
يعني أرسله محمد بن بشير الأنصاري ، ذكره في " ثقات التابعين " و ابنه يحيى لم
أجد من ترجمه ، و مثله سلمة بن شريح . بل قال الذهبي :
" مجهول " . و لذا قال الهيثمي ( 4/69 ) :
" و فيه من لم أعرفه " .
و له طريق آخر أخرجه ابن عدي ( 148/1 ) عن أبي يحيى الوقار : حدثنا العباس بن
طالب الأزدي عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعا . و قال :
" هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، و العباس بن طالب صدوق بصري لا بأس به " .
قلت : و الآفة من أبي يحيى الوقار ; فإنه كان من الكذابين الكبار كما قال صالح
جزرة ، و اسمه زكريا بن يحيى .
(5/294)


2296 - " إن الله يدعو الله و هو يحبه ، فيقول الله عز وجل : يا جبريل ! اقض لعبدي هذا
حاجته أخرها ; فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته ، و إن العبد ليدعو الله و هو
يبغضه ، فيقول الله عز وجل : يا جبريل ! اقض لعبدي هذا حاجته و عجلها ; فإني
أكره أن أسمع صوته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/321 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2/233/1/8607 ) ، و " الدعاء " (
2/821/87 ) من طريق سويد بن عبد العزيز قال : نا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا . و قال :
" لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، تفرد به
سويد بن عبد العزيز " .
قلت : كذا قال ، و لم يتفرد سويد - على أنه ضعيف - ، بل تابعه يحيى بن حمزة عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة به ، و زاد :
" و عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعا " .
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 2/768 ) . و إليه فقط عزاه السيوطي في "
الجامع الكبير " ، و قال :
" و فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة - متروك " .
و به أعله الهيثمي في " المجمع " ( 10/151 ) بعد ما عزاه للطبراني .
ثم عزاه السيوطي لابن النجار عن أنس من طريق ابن أبي فروة .
و جملة : " إني أحب أن أسمع صوته " قد رويت في حديث أبي أمامة بسياق آخر ،
سيأتي برقم ( 4994 ) .
(5/295)


2297 - " إذا أردت أن يحبك الله فابغض الدنيا ، و إذا أردت أن يحبك الناس ; فما كان
عندك من فضولها فانبذه إليهم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/322 ) :
ضعيف
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 7/270 ) و عنه ابن عساكر ( 2/377 ) عن أبي الفضل
جعفر بن محمد العسكري : حدثنا محمد بن يزيد : أخبرني موسى بن داود الضبي :
حدثني معاوية بن حفص قال : إنما سمع إبراهيم بن أدهم من منصور حديثا ، فأخذ به
فساد أهل زمانه ، قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : حدثنا منصور عن ربعي بن
حراش قال :
" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! دلني على عمل
يحبني الله عليه ، و يحبني الناس ، فقال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد مرسل ، و رجاله ثقات معروفون ; غير محمد بن يزيد ، فلم يتبين
لي من هو ؟ و مثله أبو الفضل جعفر بن عامر العسكري ، و ليس هو الذي في " ثقات
ابن حبان " ( 8/162 ) : " جعفر بن عامر ... العسكري البغدادي أبو يحيى " ، فإنه
يختلف عنه كنية و طبقة ، فإنه ذكره في الطبقة الرابعة ، مثل شيخ شيخه ( موسى بن
داود الضبي ) .
و في " الميزان " آخر يدعى ( جعفر بن عامر البغدادي ، روى عن أحمد بن عمار أخي
هشام بن عمار بخبر كذب اتهمه به ابن الجوزي .
و الحديث المشار إليه تقدم في المجلد الثاني برقم ( 796 ) ، فيحتمل أن يكون هو
هذا لقرب طبقته منه . والله أعلم .
و ربعي بن حراش تابعي جليل مشهور مات سنة مائة .
و رواه ابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( ق 13/2 ) عن إبراهيم فأعضله .
و رواه المفضل بن يونس عن إبراهيم بن أدهم عن منصور عن مجاهد : أن رجلا جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه بلفظ :
" أما ما يحلك الله عليه فالزهد في الدنيا .. " ، و الباقي نحوه .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/41 - 42 ) .
ثم رواه من طريق أخرى مسندا عن مجاهد عن أنس ، و أعله بوهم أحد رواته ، و قال :
" رواه الأثبات عن الحسن بن الربيع فلم يجاوزوا به مجاهدا " .
قلت : فهو بهذا اللفظ مرسل جيد ، و شاهد قوي لحديث سهل بن سعد المخرج في "
الصحيحة " ( 944 ) .
(5/296)


2298 - " لأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحب إلي من الدنيا و ما
فيها ، و لأن أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من
الدنيا و ما فيها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/324 ) :
ضعيف
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 7/218 ) ، و البيهقي في " شعب الإيمان " (
1/409/559 ) و السياق له من طريق يحيى بن عيسى الرملي : حدثنا الأعمش قال :
اختلفوا في القصص ، فأتوا أنس بن مالك رضي الله عنه ، فقالوا : كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص ، فقال :
إنما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ، و لكن قد سمعته يقول : فذكره .
أورده ابن عدي في ترجمة الرملي هذا ، و روى تضعيفه عن غير واحد ، و ختم ترجمته
بقوله :
" و عامة رواياته مما لا يتابع عليه " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يخطىء " .
قلت : و الأعمش مدلس ، و قد رواه بصيغة التعليق ، فهو العلة .
و قد رواه قتادة عن أنس نحوه ، لكن بلفظ :
" أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل " .
أخرجه أبو داود ( 3667 ) ، و الطبراني في " الدعاء " ( 2/1638/1878 ) و غيرهما
، و هو مخرج في " الصحيحة " برقم ( 2916 ) .
(5/297)


2299 - " ألا يستحي أحدكم من ملكيه اللذين معه ; كما يستحي من رجلين صالحين من جيرانه
، و هما معه بالليل و النهار ؟ ! " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/325 ) :
ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/462/2 ) عن المعارك بن عباد النصري عن أبي عباد
عن جده أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره و قال :
" إسناده ضعيف ، و له شاهد ضعيف " .
قلت : بل إسناده ضعيف جدا ; إن لم يكن موضوعا ، فإن أبا عباد هذا هو عبد الله
ابن سعيد بن أبي سعيد المقبري ; متهم بالكذب .
و المعارك بن عباد . قال الذهبي في " الميزان " :
" قال البخاري : منكر الحديث . و قال الدارقطني و غيره : ضعيف . قلت : و شيخه
عبد الله واه " .
و أما الشاهد الذي أشار إليه البيهقي ، فهو الحديث الآتي :
" ألم أنهكم عن التعري ؟ ! إن معكم من لا يفارقكم في نوم و لا يقظة ، إلا حين
يأتي أحدكم أهله ، أو حين يأتي الخلاء ، ألا فاستحيوا لها فأكرموها " .
(5/298)


2300 - " ألم أنهكم عن التعري ؟ ! إن معكم من لا يفارقكم في نوم و لا يقظة ، إلا حين
يأتي أحدكم أهله ، أو حين يأتي الخلاء ، ألا فاستحيوا لها فأكرموها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/325 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/462/2 ) عن الحسن بن أبي جعفر : حدثنا ليث عن
محمد بن عمرو عن أبيه عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط .
و الحسن بن أبي جعفر ضعيف ، بل قال البخاري :
" منكر الحديث " .
(5/299)

********************
يتبع ان شاء الله