2671 - ( إذا كنتم في القصب ، أو الثلج ، أو الرداغ فحضرت الصلاة ؛ فأومئوا إيماء ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/193 :

$ضعيف$

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13/199/473 ) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي ، قال : حدثنا محمد بن فضاء ، عن أبيه عن علقمة بن عبد الله المزني ، عن أبيه مرفوعا ، ومن هذا الوجه أخرجه في " الأوسط " ( 8/46/7913 ) .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ( فضاء ) والد ( محمد ) فيه جهالة كما في " المغني " .
وولده ( محمد ) ضعفه ابن معين .
وإسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه ابن عدي وجماعة ، لكن ذكر الطبراني في " الأوسط " أنه تابعه معدي بن سليمان ( الأصل : سنان ، والتصحيح من " تهذيب الكمال " و " ميزان الاعتدال " وغيرهما ) وهو متفق على ضعفه ، وتقدم له حديث منكر برقم ( 2369 ) .
والحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 2/11 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، وفيه ( محمد بن فضاء ) ، وهو ضعيف " !
( القصب ) : كل نبات كانت ساقه أنابيب وكعوبا ، ومنه ( قصب السكر ) . " المعجم الوسيط " .
( الرداغ ) : ( الردغة ) بسكون الدال وفتحها : طين ووحل كثير ، ويجمع على ( ردغ ) . كذا في " النهاية " .
(176/1)
________________________________________


2672 - ( إذا كان يوم القيامة يجاء بالأعمال في صحف مختمة فيقول الله عز وجل : اقبلوا هذا وردوا هذا ، فتقول الملائكة : وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل ، فيقول : صدقتم إن عمله كان لغير وجهي ، وإني لا أقبل اليوم إلا ما كان لوجهي ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/194 :

$ضعيف جدا$

رواه السلفي في " معجم السفر " ( 50/2 ) عن عمر بن يحيى الأبلي : حدثنا الحارث بن غسان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الحارث بن غسان مجهول .
وعمر بن يحيى الأبلي ؛ اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث عن يحيى بن بسطام ؛ وهو ضعيف جدا .
(177/1)
________________________________________


2673 - ( الجماعة بركة ، والثريد بركة ، والسحور بركة ، والطعام المكيل بركة ، تسحروا تزدادوا قوة ، تسحروا تصيبوا السنة ، تسحروا ولو بجرعة ماء ، صلوات الله على المتسحرين ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/195 :

$ضعيف$

رواه أحمد بن المهندس في " حديث عافية وغيره " ( 132/2 ) عن عمرو بن بزيع الأزدي عن الحارث عن علي مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف ، الحارث - وهو الأعور بن عبد الله - ضعيف ، والحارث بن الحجاج الأزدي مجهول ، وكذا الراوي عنه ابن بزيع الأزدي ؛ واسمه عمر كما في " الميزان " و " اللسان " ، فلعل ما في رواية ابن المهندس " عمرو " خطأ من بعض النساخ . والله أعلم .
وله شاهد من حديث أنس مرفوعا به دون قوله : " والطعام المكيل بركة ... " إلخ . ولكنه واه جدا .
رواه ابن شاذان في " المشيخة الصغيرة " ( رقم 63 ) عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي : أخبرنا إبراهيم بن سليمان السلمي : أخبرنا سلم بن مسلم قال : سمعت أنسا يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته العدوي هذا ؛ فإنه كذا وضاع ، ولذلك فقد أساء السيوطي بإيراد هذا الحديث من رواية ابن شاذان هذه في " الجامع الصغير " ؛ وإن كان معناه ثابتا من طرق أخرى كما سبق في الصحيحة ( 1045 ) " البركة في ثلاثة ... " .لكن قد جاء معناه من حديث أبي هريرة وغيره ، وقد خرجته في الموضع المثار إليه آنفا .
(178/1)
________________________________________


2674 - ( التمسوا الجار قبل الدار ، والرفيق قبل الطريق ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/195 :

$ضعيف جدا$

رواه الطبراني ( 1/220/2 ) ، والقضاعي ( 60/1 ) عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي : أخبرنا أبان بن المحبر عن سعيد بن رافع بن خديج عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ مسلسل بالعلل :
الأولى : سعيد هذا - وهو ابن معروف بن راقع بن خديج - قال الأزدي :
" لا تقوم به حجة " .
الثانية : أبان بن المحبر ؛ قال الذهبي :
" متروك " .
الثالثة : عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ؛ قال الحافظ :
" صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، فضعف بسبب ذلك ، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب ، وقد وثقه ابن معين " .
(179/1)
________________________________________


2675 - ( الجار قبل الدار ، والرفيق قبل الطريق ، والزاد قبل الرحيل ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/196 :

$ضعيف$

رواه الخطيب في " الجامع " ( 22/1 - من المنتقى منه ) عن عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحصيني : أخبرنا أحمد بن نصر الباهلي : أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأحمري : أخبرنا عبد الله بن حماد الأنصاري عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون أبي جعفر - وهو الصادق - لم أعرفهم ، غير الأحمري ؛ فأورده الحافظ في " اللسان " وقال :
" ذكره الطوسي في " رجال الشيعة " وقال : كان ضعيفا في حديثه " .
وعبد الغفار هذا ليس هو عبد الغفار بن عبيد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي ، فإنه متقدم الطبقة على هذا ، وترجمه ابن أبي حاتم ( 3/1/54 ) وقال :
" روى عنه أبي ومحمد بن مسلم بن وارة " ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
والحديث سكت على إسناده السخاوي في " المقاصد " ( ص 84 ) بعد أن عزاه لـ " جامع الخطيب " ! وقال في الطريق المتقدمة :
" وابن المحبر متروك ، وهو وسعيد لا تقوم بهما حجة . ولكن له شاهد ، رواه العسكري فقط من حديث عبد الملك بن سعيد الخزاعي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ... " .
قلت : فذكر متنه بنحوه ، وسكت عليه أيضا ، وكأنه لظهور ضعفه ؛ فإن عبد الملك بن سعيد هذا لا يعرف ؛ فإنهم أغفلوه ولم يترجموه ، ثم إنني لا أدري إذا كان السند إليه ثابتا أم لا ؟
ثم ذكر من رواية الخطيب أيضا من طريق عبد الله بن محمد اليمامي عن أبيه عن جده قال : قال خفاف بن ندبة : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر حديثا فيه مرفوعا : " يا خفاف ! ابتغ الرفيق قبل الطريق ، فإن عرض لك أمر لم يضرك ، وإن احتجت إليه نفعك " . وقال :
" وكلها ضعيفة " .
قلت : واليمامي هذا مجهول ؛ كما قال ابن أبي حاتم ( 2/2/158 ) عن أبيه ، وتبعه الذهبي والعسقلاني . ثم قال السخاوي :
" ولكن بانضمامها تقوى " .
وفيه عندي نظر ، لأن الطريق الأولى واهية جدا فلا تقويها الشواهد ؛ كما هو معلوم من " المصطلح " ، وبقية الطرق مظلمة مجهولة ، على أن الأخير منها قاصر ليس فيه : " الجار قبل الدار " . والله أعلم .
(180/1)

________________________________________

2676 - ( ما انتعل أحد قط ولا تخفف ولا لبس ثوبا ليغدو في طلب علم يتعلمه إلا غفر الله عز وجل له حيث يخطو عتبة باب بيته ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/198 :

$موضوع$

أخرجه ابن جبرون المعدل في " الفوائد العوالي " ( 1/15/2 ) ، والخطيب في " تاريخ بغداد " ( 4/437 - 438 ) ، والديلمي ( 1/1/32 ) عن الضحاك بن حجوة الفريابي عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : أشار الحافظ إلى إعلاله بالضحاك هذا ، ولكنه لم يذكر من حاله شيئا . وقد قال الدارقطني :
" كان يضع الحديث " .
وذكره الذهبي في " الميزان " ، ثم قال :
" ومن مصائبه هذا الحديث " !
ولذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( رقم 182 - بترقيمي ) ، كما أورده في " الجامع الصغير " فما أشد تناقضه !
وأورده فيه أيضا من رواية ابن عساكر عن ابن عباس ! دون الشطر الثاني ، وتساهل المناوي في " التيسير " فقال في حديث الترجمة :
" ضعيف لضعف الضحاك بن حجوة ، لكن يعضده حديث ابن عباس " .
وهذه غفلة شديدة منه تبعه عليها الشيخ الغماري في " المداوي " ( 2/182 - 183 ) ، وكأنهما لم يقفا على إسناده عند ابن عساكر ، فقد أخرجه في ترجمة ( عبد الملك بن محمد بن يونس أبي عقيل السمرقندي ) ( 37/103 - 104 ) بإسناده عن أحمد بن عيسى اللخمي ، عن إبراهيم بن مالك : أخبرنا شعبة بن الحجاج عن الحكم بن عتيبة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
وهذا كالذي قبله موضوع . أحمد بن عيسى اللخمي هو التنيسي المصري كما في " تهذيب التهذيب " ، أورده ابن حبان في " الضعفاء " ( 1/146 ) وقال :
" يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير ، وعن المشاهير الأشياء المقلوبة ، لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار " .
ثم ذكر له حديثين آخرين وقال :
" جميعا موضوعان " .
وذكر له ابن عدي ( 1/194 ) أحاديث بواطيل .
وشيخه إبراهيم بن مالك هو الأنصاري ، ذكر له ابن عدي ( 1/252 - 253 ) . وساق له أحاديث وقال :
" وهذه الأحاديث مع أحاديث سواها لإبراهيم بن مالك موضوعة ، كلها مناكير " ، وقد حقق الذهبي والعسقلاني أنه ( إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك الأنصاري ) ، عن شعبة والحمادين ، قال ابن عدي :
" ضعيف جدا ، حدث بالبواطيل " . فراجع " اللسان " .
لكن جملة " العلماء ورثة الأنبياء " ثبتت عند ابن حبان وغيره ، وبعض أسانيده مقبولة ؛ كما في " التعليق الرغيب " ( 1/53/2 ) .
(181/1)
________________________________________


2679 - ( أكرموا حملة القرآن ، فمن أكرمهم فقد أكرمني ) .


قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/201 :

$منكر$

رواه الديلمي ( 1/1/34 ) من طريق الدارقطني عن خلف الضرير : حدثنا وكيع عن الأعمش عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
أشار الحافظ إلى إعلاله بخلف هذا ، ولكنه لم يذكر من حاله شيئا ، وقد قال الذهبي :
" فيه جهالة ؛ قال ابن الجوزي : روى حديثا منكرا " .
وأورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 39 - رقم 184 - بترقيمي ) وأعله بما ذكرنا .
(182/1)

________________________________________

2680 - ( أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم ) .

قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/201 :

$ضعيف$

أخرجه ابن خزيمة ( 1/130/2 ) ، والحاكم ( 1/313 ) ، والديلمي ( 1/1/33 ) عن الطبراني والضياء في " المختارة " ( 6/309 - 310 ) عن عبد الله بن فروخ عن ابن جريج عن عطاء عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
وقال الحافظ : " أخرجه الحاكم من هذا الوجه وصححه " !
قلت : عبارة الحاكم :
" لفظه عجب ، وعبد الله بن فروخ صدوق " !
وتعقبه الذهبي بقوله :
" قال ابن عدي : أحاديثه غير المحفوظة " .
وقال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يغلط " .
(183/1)