حــكــــم
تخصيص آخر العام الـهجري بعبادة
مــن صــيـام أو دعــاء أو اسـتــغــفــار أو غــيـر ذلــك

حسام بن عبد الله بن أحمد الحسين
المعيد بقسم السنة بكلية أصول الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
من محب ناصح إلى من يراه من المسلمين والمسلمات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، ولمسلم وعلقه البخاري: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وثبت عن ابن مسعود ــ رضي الله عنه ــ أنه قال: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم) أخرجه أبو خيثمة في "العلم (54)"، ووكيع في "الزهد (315)" وغيرهما.
وقال ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ: (كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة) أخرجه اللالكائي(126) بسند صحيح ، وقال حسان بن عطية ــ رحمه الله ـ: (ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله عنهم من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة) أخرجه الدارمي(99) بسند صحيح.
وقال مالك بن أنس ــ رحمه الله ــ: (من أحدث في هذه الأمة اليوم شيئاً لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأن الله تعالى يقول{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}، فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً) أخرجه ابن حزم في الإحكام 6/225.
وقال ابن تيمية ــ رحمه الله ــ: (أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع). [الفتاوى 20/103]
من هذه النقول وغيرها تتضح لنا خطورة البدع، لاسيما وأنها تشتمل على شيء من الخير في ظاهرها، لذا يسارع قليلو العلم إليها ويسهل انتشارها بينهم كما قرره الإمام ابن تيمية [الفتاوى 4/51 ، الاستقامة 1/455].
وصدق الإمام الحافظ أبو زرعة الرازي ــ رحمه الله ــ حين قال: (ما أسرع الناس إلى البدع!!). [سؤالات البرذعي ص562،تاريخ بغداد 8/215،ميزان الاعتدال 1/431].

p;l jowdw Nov hguhl hgi[vd fufh]m