أحيانًا يسأل أحدنا سؤالًا عن تفسير آية أو كلمة في القرآن، فالبعض منا يفسِّر الآية على ما يغلب عليه ظنه، فهل في ذلك بأس؟

إذا كان الذي فسَّر الآية على حسب ظنه من أهل اللغة العربية العارفين بها؛ فلا بأس، وأما إذا كان يتخرَّص خرصًا؛ فلا يجوز؛ لأن المفسِّر للقرآن شاهد على الله –تعالى- بأنَّه أراد كذا، وهذا أمر فيه خطورة عظيمة، فإنَّ الله -تعالى- سيسأله يوم القيامة، كيف شهدت عليَّ بأني أردت كذا وكذا بدون علم؟

ولهذا جاء التحذير من تفسير القرآن بالرأي، وأنَّ من فسَّر القرآن برأيه؛ فقد أخطأ وإن أصاب.

أمَّا الإنسان الذي عنده معرفة باللغة العربية وفسَّر القرآن بمقتضى اللغة العربية؛ فهذا لا بأس به، ولكن مع ذلك يراجع ما قاله المفسِّرون في تفسير الآية.

أمَّا إذا كان هذا القول في مناقشة بين طلبة العلم، وسيرجعون في النهاية إلى كتب التفسير؛ فهذا لا بأس به؛ لأن هذا ليس قولًا مستقرًا لكنه، عَرْضُ رأيٍ سوف يراجع فيما بعد.

للشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله-

hgfuq lAk~Qh dts~Av Ndhj hgrvNk ugn lh dygf ugdi /ki