ونحن نصوم كصوم النبي اتباعاً لسنته أخي ماهر ولو التقرب بالعبادات في يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم من سنته اسار عليها صحابته ولسنا أعرف من صحابة رسول الله بالدين
أخي الفاضــل

أحــاجك بأن رســول الله صلى الله عليــه وســلم قد فعــل فتحــاجني بأن الصحــابة رضـوان الله عــليهم لم يفعــلوا ، فأمــا الفعــل فيمكن إثبــاته لأنه حــدث ، وأمــا ما لم يحــدث فــلا شــهادة عليــه ، فمــا أدراك أن أحــدهم لم يفعــل ،

وأقصــد بالفعــل الإحــتفال بيــوم تكريما لنبي من أنبياء الله وليس في صـوم عاشــوراء فحســب فهــذا لا غــبار عــليه ، وفي كتاب الله هنــاك تخــصيص بيوم المولد ( والســلام علي يوم ولدت ويوم أمـوت ويوم أبعث حــيا ) فالســلام في حــد ذاتــه قربــة وعبــادة يؤجــر المرء عــليه وتخــصيص نبي وارد في صومه عليه الصــلاة والســلام فمــا البدعــة في ذلك ؟ لا أدري ...

ثم إن من يحــتفل بقربة في يوم مولد النبي لم يجــبر أحــدا عليها فهي من الســنن حــيث أنه صلى الله عليه وسـلم قام بهــا ولم يأمــر بشيء من ذلك ،

ألا ترى البعــض قد ابتــدع ما لم ينزل الله به ســلطانا فيجـعله أصــلا من أصــول الدين يجــبر عليــه كل عبــد مســلم ويتهم من يخــالفه بالضــلال كنقــاط الإتفــاق على ما يســمى بالعــقيدة وتلك وأيم الله أم التفــريق والفــرقة في حــد ذاتهــا معصــية صــريحة لله الذين أمــرنا بالإعتصــام بحــبله ونهــانا عن الفــرقة ( واعتصموا بحــبل الله جمــيعا ولاتفــرقوا ) وهــذه العــقيدة ليس لهــا أصــل في كتــاب أو أثــر وإنمــا هي من ابتــداع الخــوارج تحــديدا فهم أول من وضع نقــاطا يحــددون بها متابعهم من غــيره كالقــول بضــلال علي عليه الســلام ومعــاوية والقول بكفر مرتكب الكبيرة والمتساهل عن الحــج وغــيرها الكثير ، وقد أخــذ هــذا المنــوال جمــاعات من المســلمين كل ٌ يحــدد نقاطه ليكـون من الفرقــة المحــددة نســأل الله العــافيــة ،

أخي الفاضــل

الخــطأ كل الخــطأ في الفــرقة فمن رمى فــلانا بأنه من الجماعة المســماة كذا وحـدد نفســه بجمــاعة كذا ، أمــا الإخــتلاف في الآراء والإجــتهاد في مســائل فهــذا لا غبــار عــليه فيما لم يكن من المعــلوم في الدين بالضــرورة ‘ فلنــدع اخــوتي المســميات ونرجــع إلى تســمية الخــليل عليه الصــلاة والســلام ( هــو ســماكم المســلمين ) وإن الدين عنــد الله الإســلام ومن يبتــغ غــير الإســلام دينا فلن يقــبل منــه ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمـل صالحا وقال إنني من المســلمين ، ولتكن أطــروحــاتنا في مســائل الإجــتهاد وتبــادل الآراء فحسب وكلنا أخــوة مســلمين متحــابين متعــاونين على البر مثلنا كمثــل الجــسد الواحــد إذا اشــتكى منه عضــو تداعى له سـائر الجســد بالســهر والحمــى ، قائلين ربنا اغــفر لنــا ولإخــواننا الذين ســبقونا بالإيمان ولا تجــعل في قلوبنا غــلا للذين آمنــوا ، داعــين صــادقين اللهم اهــدنا الســراط المســتقيم ،