بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام علي سيدنا رسول الله وعلي اله اصحابه ومن تبعه باحسان الي يوم الدين - امين
اكتب هذا الموضوع راجية وجه الله تعالي
وان ينجينا من ظلمات الشرك ويهدينا
الي النور الحقيقي
يقول مؤرخ الاديان ارنست رينان الفرنسي " ان الدراسات التاريخيه للمسيحيه واصولها تثبت ان كل ما ليس له اصل في الانجيل مقتبس من اسرار الوثنيه "
ويقول العلامه "( اندريه و كارل يونغ و ادغار ويند ) نحن لا نبالغ حينما نقول ان ما يسمي بالاسرار الدينيه للكنيسه او للمسيحيه ما هي الا اقتباس من الديانات الوثنيه القديمه
وانني اعتقد ان اغلب من امن بالمسيحيه في قرونها الاولي لم يكونوا يهود بل كانوا عبدة الاصنام حيث انها تتفق كثيرا مع ما كانوا يعبدونه وما كان راسخ في رؤسهم .
ولنتساءل اولا ما هي التيارات الوثنيه السائده التي تأثرت بها الديانه المسيحيه ؟
1-التيار الايراني ( او البابلي ) ومعبوده في ذلك الوقت ميترا ( واشدهم تاثيرا ومنافسه للديانه المسيحيه وقت ذاك ) والاشوري
2-التيار الفرعوني ومعبوده في ذلك الوقت ايزيس
3-التيار اليوناني وخاصه تيار الاورفيه من اليونانيه وهي تشابه المسيحيه تشابه عظيم
4-ديانة ديونيزوس ومعبودها واسرارها
5-الفيثاغورسيه
6-الكتابات الافلاطونيه والتي تاثرت بها المسيحيه الارثوذكسيه القطبيه في مصر ولها تاثير كبير علي اباء الكنيسه في مصر
7-والكتابات الافلاطونيه هي جوهر الميتافيزيقيه اليونانيه المصريه القديمه والتي اصبحت الميتافيزيقيه المسيحيه
8- بعد ذلك نجد الغنوصيه الملفقه ( والغنوصيه ليست تيار مسيحي مهطرق بل هي اقدم منها ولا يمكن القول بانها تيار منها ونجد ان الغنوصيه تستخدم كلمات مثل الصراع بين النور والظلمات او الخير والحق والكذب والتي تاثر بها الانجيل بصوره كبيره كما تاثر بها فكر النصاري بل ويستخدمونها كثيرا حتي اليوم )
9- نجد ان الكنائس القديمه لم تقام في مكان جديد بل كانت تقام علي انقاض المعابد الوثنيه مما يعني انتصار المسيحيه عليها بل وانه ايضا يعني في نفس الوقت تشابك الجذور الوثنيه لكلاهما كما انه ايضا لا يشترط ان تقام علي انقاضها بل يكفي ان تتطهر ويضاف عليها بعض اللمسات ثم تتحول الي كنائس )
اول اثباتات الاصول الوثنيه للدياناه المسيحيه1- اثبات تاثير الفكر الفلسفي اليوناني الوثني علي المسيحيه حتي عصرنا الحالي وتشكيله لها
1- الميتافيزيقيه السقراطيه والافلاطونيه
ما هي الميتافيزيقيه ؟
الميتا فيزيقيه هي كما يعرفها الفيلسوف سقراط :-
(هي الحقيقه التي يتوصل اليها العقل فيما وراء المحسوس )
بمعني ان الميتافيزيقيه هي الاموجود او الامحسوس او الغير مدرك عن طريق الحواس مثل القيم والمعارف المجرده كالفلسفه وهي الفكره الاساسيه التي قامت عليها النظره الي للانسان او للطبيعه الانسانيه نظره ثنائيه بمعني تقسم نفس الانسان الي جزئين اساسين هما الروح والعقل حيث ان العقل يدير الحس ويسيطر عليه وهي وجهه روحيه فقط ( وهذه هي الطريق السقراطيه في فهم الذات ) وعليه
أي ان أي شئ لابد لكي يكون موجود ان يكون عقل وروح
ومن هنا جاءت الفكره الاساسيه للذات الالهيه عند مؤسسي المسيحيه الوثنيه علي انها - الذات الالهيه - لا بد ان تكون عقل وروح والعقل هو الكلمة التي تجسدت في يسوع اما الروح فهي الروح القدس أي روح الله
( لان الله موجود . كيف ؟ موجود بالعقل او اللوغوس ( عقل الله ) وهو الكلمة التي تجسدت والروح ( أي روح الله ) وهي الروح القدس ) ومن هنا يتضح لنا مدي تاثير الفلسفه اليونانيه لسقراط وتلميذه افلاطون في تكوين الذات الالهيه عند المسيحيه .
2-اما افلاطون ( هو ابو الفلسفه المثاليه ) فيري شيئيين اساسيين هما :-
1- نظرية المثل :- وتعني ان الافكار او المثل ( اللامحسوس وبمعني اصح اللاموجود ) هي الحقيقه الاخيره والمحسوسات ليست الا صور تستمد كيانها من المثل والافكار .
أي ان المحسوس الموجود يستمد كيانه ومعناه من اللامحسوس والاموجود
وهذا طبعا نجده بصوره واضحه جدا جدا في الديانه المسيحيه حيث تجد ان المبرر الاساسي في عدم قدره أي فرد نصراني في الرد عليك هو انت اصلا مش فاهم حاجه ( احنا كل حاجه عندنا رموز والكتاب المقدس كله رموز ميفهمهاش الا اللي درسها واللي عايز يفهمها انتو اصلا مش فاهمين رموز الكتاب المقدس ولا عارفين تقروه يبقي حتعرفوا تقروا كتب الهندوس ) ده الرد بالظبط والله .
الكلمات لا تاخذ معناها كما تعنيه من العباره بل هي مجرد رموز الي اشياء اخري نحن نفهمها
( أي ان الكلمات او الصور المحسوسه التي امامنا لا تستمد معناها من كونها بل من المثل التي ترمي اليها)
عند نقد العلماء علي افلاطون قالوا ما يلي " نظام افلاطون نظام خيالي لا يمكن تطبيقه في الواقع ( يوتوبيما )
لقد اثر فلاطون بشكل اساسي علي الاسكندر او الاسكندريه عامة حيث انتقل اليها لاسباب سياسيه وتتلمذ علي يده الاسكندرمن سن الرابعه عشر حتي بلغ سن السابعه عشر حيث كونت المسيحيه القبطيه جذورها واصولها في ظل التيار الفكري الوثني اليوناني .
يقول العلامه توما إنمن "[ وكافة الرموز والاشارات المستعمله عند النصاري كانت للدلاله علي عبادة اشياء يخجل منها وليس بالامكان نكران حقيقتها " ] ( كتاب العلامات الوثنيه القديمه في المسيحيه الحديثه ص 101 )
T. Inman , Ancient pagan and modern christian symbolism pg 101
من خلال السابق نجد ان مفهوم الله الراسخ في اذهان النصاري ومفهوم ذاته الالهيه قد استمد اصوله من الفلسفه اليونانيه (الافلاطونيه والسقراطيه ) الوثنيه القديمه
يتبع باذن الله تعالي مع اثبات جديد
sgsgm hefhj hg[`,vhg,ekdi td hg]dhki hglsdpdi
المفضلات