النتائج 1 إلى 3 من 3
 
  1. #1

    عضو جديد

    محمود شاكر شبلي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1454
    تاريخ التسجيل : 29 - 10 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 19
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي عثمان العبيدي يغرق لينجو العراق


    اليوم هو يوم الأربعاء و هو أخر يوم من أيّام شهر أب اللّهاب من عام 2005..
    وفي التاريخ الهجري هو يوم 25 رجب و هو يوم استشهاد الأمام موسى الكاظم بن الأمام جعفر الصادق (ع) إمام الساحل الغربي لبغداد .. ومئات الالاف من العراقيين بل ملايين يأتون مشيا على الأقدام من جميع أنحاء العراق لزيارة مرقده ..
    وأحد أهم الطرق للوصول اليه يكون عبر مدينة الأعظمية , ويتبرك الزوار أولا بإمام الساحل الشرقي الأمام أبو حنيفة النعمان ( رض) ومن ثم يعبرون على جسر الأئمة , جسر التوحد والتعانق والتواصل الرابط بين مدينتي الأعظمية والكاظمية ..
    والشاب عثمان بن علي بن عبد الحافظ ألعبيدي, لم يخرج هذا اليوم كما أعتاد لممارسة هوايته المفضلة والتي يبرع فيها كما هو حال معظم شباب مدينة الأعظمية ..وهي السباحة في نهر دجلة ..
    لم يخرج لأنه كان يحضّر لأمتحاناته المدرسية ..ولكن وكما يبدو فانه كان يحضّر لامتحان من نوع آخر ..
    صراخ مؤذن مسجد أبو حنيفة النعمان الداعي للتوجه الى جسر الأئمة فورا لأنقاذ زوار الأمام موسى بن جعفر العالقين على جسر الأئمة .. الذي لم يستوعبهم لكثرتهم .. جعله يرمي كتبه جانبا ويهرع راكضا مع أبناء محلته محلة السفينة لأنقاذ اخوته وأخواته العالقين هناك .
    وشارك عثمان بسحب الكثيرين منهم , ولكن جزءا من سياج الجسر قد أنهار فجأة وبدأ الناس يتساقطون في مياه النهر .. فما كان من عثمان وآخرين غيره وبدون تفكير أو حساب إلاّ أن يقذفوا بأنفسهم في النهر وراء الناس الذين بدأوا بالغرق ..
    أنه يومكم يا عثمان ويارفاقه.. أنه يوم النخوة .. أنه يوم الأخوّة ..انه يوم الرد على من يريد التفريق بين ابناء الشعب الواحد .. انه يوم أنقاذ عرى وحدة العراقيين التي أراد لها البعض أن تنفصم .. أنه يوم الكرامة ..
    أنقذ عثمان 7 أشخاص لوحده وخرج بهم إلى بر الأمان وتناولهم المسعفون على الجرف ..
    وأخذ التعب مأخذه من عثمان ولكن حافز الغيرة كان أقوى ..
    وهاهي امرأة بدينة تسقط من على الجسر ولكنها أبت أن تتخلى عن سترها , فقد سقطت وهي تتلفع بعباءتها السوداء مخفية معالم جسدها , مهتمة بستر جسدها أكثر من اهتمامها بحياتها ..
    فما كان من عثمان الشاب النحيف إلاّ أن أستلم رسالتها وقام بإجابتها فورا قائلا .. يا أختنا في الوطن وفي الدين , أنك شريفة وابنة أشراف ولم تتخلي عن سترك حتى الموت .. وأنا كريم وأبن كرام وسوف لن أتخلى عن غيرتي حتى الموت .. فسبح باتجاهها وهو يعلم جيدا أنه يسبح باتجاه حتفه ..
    وأبت المرأة أن تتخلى عن سترها , وأبى عثمان أن يتخلى عن نخوته ..
    فأحتضن عثمان الشاب السني .. أخته الشيعية وصارعها لينقذها ..
    ولكن العباءة التفّت حولهما , وتعانقت الروحان وارتفعتا لبارئهما وهبط الجسدان تحت مياه الجسر المشترك لإمامي الضفتين ..
    غرقا ولسان حالهما يقول .. ها نحن سوية في السراء وفي الضراء ..
    نعيش سوية ونموت سوية ..
    وعراقنا هو خيمتنا , ووحدتنا هي سترنا , ولن نتخل عنهما ماحيينا ..

    uelhk hgufd]d dyvr gdk[, hguvhr






  2. #2
    مراقبة الأقسام الإسلامية
    الصورة الرمزية دانة
    دانة غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1208
    تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,929
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 43
    الاهتمام : القراءه
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    رحم الله الشهيد الفتى عثمان العبيدي الذي لم يصل العشرين من عمره ، لكن حياته القصيرة كُتب لها أن تحفر في ذاكرة العراق وأبنائه لتسجل عمق العلاقات القوية التي تربط أبناء هذا الوطن
    باركَ الله فيكَ أخي الكريم







    ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت



    منتديات البشارة الإسلامية

  3. #3
    واكد النور
    الصورة الرمزية عادل محمد
    عادل محمد غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 2,655
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : أمة الاسلام
    الاهتمام : برامج وتطبيقات الويب
    الوظيفة : عمل حر
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    ان هذا الدين العظيم دين يجمع لا يفرق يحث على نبذ الاحقاد والعفو والتسامح اولم يصفح رسول الله عن المشركين من اهل مكه وهم من آذوه وحاربوه ان الحوار والجدال المثمر بهدف الوصول الى الحقيقة والدعوة بالحسنى والتوضيح ولغة التسامح هي اشد اثرا من القنابل والألغام والبنادق
    هذا هو ديننا أخي محمود دين التسامح
    رحم الله أخانا الفقيد عثمان العبيدي وغفر الله لكل المسلمين اللهم ماشملنا برحمتك وعفوك ورضاك يارب العالمين






 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اوباما يغرق مع حكام العرب على متن تايتانك غزة
    بواسطة حفيدة ابن القيم في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2010-06-01, 11:35 PM
  2. جندي أمريكي في العراق يعتدي على المصحف الشريف
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-05-19, 11:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML