نتابع الرد على نيومان




جون جيل من حقه أن يدافع عن الكتاب الذي يعتنقه


لكن لا بد أن يستدل على دفاعاته هذه بأدلة من الكتاب المقدس نفسه


وإلا فإن كلامه المرسل الذي لا دليل كتابي عليه لا يعتد به كدليل لكي يقوم نيومان بالإستشهاد به


هل لما يتحدث البايبل عن أسفار غير موجودة يعتبر هذا دليلا على أن هناك أسفار لم تكتب بالوحي؟؟؟


يذكرني هذا الأمر بأنطونيوس فكري لما حاول أن يحل مشكلة عمر أخزيا لما ملك فقال كلاما عجيبا عن بدء حساب عمر الرجل قبل ميلاده بعشرين سنة !


خلاصة الكلام هنا ... الكلام المرسل لأي مفسر لا يعتد به طالما هو لم يقدم ما يعضد شواهد لهذا الكلام من الكتاب نفسه



وأعجب ما قرأت هو إستشهاد نيومان ببعض الأعداد التي تخبر عن وجود أسفار أخرى ضائعة !


يعني منطقه في تبرير ضياع سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل هو (عادي ! ما في أسفار كتيرة تاني ضايعة !)


يظن أن هذا تبريرا !



هذا يزيد حجم الكارثة ... ويزيد الطين بلة ... وقد صار الآن مطالب بالبحث عن عدد أكبر من الأسفار المفقودة



وأكرر كلامي ... ما هو المعيار الذي تعرفون به إذا كان السفر موحى به أم لا؟؟؟


هل المعيار هو ... نبوة كاتبه من عدمها؟؟؟


طيب هناك أسفار كتبها أنبياء وهي من المفقودات أيضا ... كشمعيا النبي وعدو النبي (2 أخ 15:12) ... وناثان النبي (2 أخ 9 : 29) ... بل وبعض رسائل بولس أيضا كرسالته للاودكية (اللاذقية) (كولوسي 4 : 16)



وهناك أسفار لا يعرف ما إذا كان كاتبها نبيا أم لا ... كسفر إستير مثلا فكاتبه مجهول !




ما هو المعيار لمعرفة إذا كان السفر وحيا أم كتاب سياسي أو مدني أو رياضي أو بوليسي حتى يا سادة؟؟؟



لا يوجد معيار ... وبالتالي لا يوجد دليل على أن الأسفار المفقودة ليست من الوحي !




يتبع في المداخلة القادمة إن شاء الله تعالى