قاسمها علبة البسكويت

[دانة]

ولكن من يسيئ الظن دائما يتسرع في الحكم على الاخرين

صحيح ما قلت

وليس معنى هذا ان من يتسرع في الحكم هو سيئ الظن

ولا معناه دائما أنه حسن الظن أيضا
أختي الكريمة صفاء أنا لم أتكلم عن سوء الظن ، فلو راجعت ما قلت لرأيت أنني قلت حسن الظن والذي عنيته أنه لا بأس بل هو شيء رائع أن يكون الأنسان حَسن الظن وهذا بالطبع أي حُسن الظن لن يجعله بالضرورة يتسرع بإصدار الأحكام على الأخرين لأن مسألة التسرع في إصدار الأحكام ليس سببها بالضرورة أن الإنسان حسن أو سيء الظن بالرغم أنه قد يكون أحد الأسباب

من فضلك اعطيني مثال حتى افهم اكثر ما تقصدين لانني فهمت من كلامك انه يجب ان لا نحسن الظن اولا بالناس ما لم نتحرى ونميز ونعرفه على حقيقته وانا بدوري اخاف ان اسيئ فهم قصدك لذلك اريد مثالا

أظن أنك لم تفهمي ما عنيت أو أنني لم أستطع أن أوصل فكرتي إليكِ
ما عنيته بقولي "أن حسن الظن شيء والتسرع بإصدار الأحكام على الاخرين شيء أخر "
أنه ليس هناك من تلازم بين الأثنين فقد يكون الإنسان حسن الظن بالأخرين لكنه لا يتسرع بإصدار الأحكام عليهم ، فهذان الشيئان مختلفان من وجهة نظري وليس هناك سبب لربطهما معا .... قد تقولين لماذا ؟
لإننا وإن كنا نحسن الظن بالأخرين إلا أن الله قد أعطانا عقلا نستطيع أن نحكم به على الأخر من خلال أشياء بعيدة عن الظن كتصرفات الشخص ...أخلاقه ... ردود أفعاله وأشياء أخرى ، كل هذه الأشياء يستطيع الأنسان من خلالها أن يبني تصور عن الشخص الذي أمامه لكي يعرف إن كان هذا الشخص عند حسن ظنه أم لا ، أما أن نعزو سوء الحكم على الأخر فقط لإننا حسني الظن أظن عندها أن هذا عيب فينا منبعه سوء تقدير للأمور ولابد أن نتداركه .
هذا هو ما عنيته أختي الكريمة صفاء
أرجو أن أكون قد أوضحت فكرتي

[صفاء]

أرجو أن أكون قد أوضحت فكرتي

فكرتك وصلت وهي صحيحة ولا غبار عليها
ولكن لا علاقة لها بما قصدته أعلاه

فانا لا أدعو الى ثقة عمياء ولا الى سذاجة في التعامل مع الآخرين

وانما أدعو الى التطلع الى أفق أعلى وأوسع من آفاق الذات .... أدعو الى السماحة والعفو حتى مع من لهم بعض الهفوات والأخطاء ولن يتحقق هذا الا بشفافية لطيفة منبعثة من اشراق التقوى

[دانة]

فانا لا أدعو الى ثقة عمياء ولا الى سذاجة في التعامل مع الآخرين

وانما أدعو الى التطلع الى أفق أعلى وأوسع من آفاق الذات .... أدعو الى السماحة والعفو حتى مع من لهم بعض الهفوات والأخطاء ولن يتحقق هذا الا بشفافية لطيفة منبعثة من اشراق التقوى

جميل ما سطرت أختي الكريمة وهذا هو الخلق الذي يدعو إليه الاسلام الحنيف
باركَ الله فيكِ ونفع بكِ