الشكر لله أخي ...لا شكر على واجب

وأود أن ألفت نظرك لشئ مهم ضعه في الحسبان وأنت تدرس الفرق بين بيان وإعجاز القرآن الكريم وبين بلاغة الشعر
وهو أن الشاعر يجب أن يلتزم بالقافية في قصيدته بأكملها حتى أنه يلفق في المعاني وقد يأتي بتصوير ضعيف في أحد الأبيات حتى يلتزم بالقافية
أما في القرآن الكريم لن تجد حرفاً واحداً لا توجد به بلاغة ومعنى وهدف وهذا ستجده في الشرح الموجود في الروابط التي سقتها إليك
سترى وتلمس وتحس بنفسك وقلبك وعقلك البلاغة والبيان في كل حرف ...ليس فقط في كل كلمة أخي بل في كل حرف سترى المظهر البلاغي الموجود فيه

أما الشعر فقد درسنا الشعر بألوانه المختلفة ودرسنا الشعر الجاهلي ونجد أعتى وأعظم الشعراء لديه نقص في قصيدته إما بوضع لفظ فظ لا يتماشى مع القصيدة وإما بتصوير ضعيف من أجل الالتزام بالقافية إلى غير ذلك وهذا طبعاً لا يوجد في القرآن الكريم

ناهيك عن رأي أفصح العرب في القرآن ومشركوا قريش الذين لم يؤمنوا به
إن كان بإمكانهم الإتيان بسورة من مثله لفعلوا ولرأينا هذا الكتاب ولكن لم نرَ
فلم نرَ إلى الآن كتاب بعظمة القرآن
أما الكتاب الباطل المدعو "الفرقان " هذا كتاب ساذج ملئ بالأخطاء لا يوزن أصلاً بحرف واحد من كتاب الله

أما اسلوب القرآن الذي تنزل على نبينا salla يختلف تماماً عن أسلوب نبينا salla ولننظر إلى أحاديثه الشريفة صلى الله عليه وسلم
كان بإمكانه أن يجعل من أحاديثه أساليب مشابهة للقرآن الكريم إن كان الأمر متعلق بأسلوب بشر أو شعر أو ما شابه

أما عن كتابة الشعر فيستحيل على إنسان أمي مهما حاولت أن تدفعه لكتابة الشعر أن يكتب بيت شعر واحد أو يؤلف قصيدة مكونة من اربع أو خمس أبيات
فما بالك بالقرآن العظيم بنظامه الشامل الكامل بإعجازه العلمي والبلاغي والغيبي وحكمه للبشر والبلاد وتمكنه من القلوب هل يصح أن يصدر هذا عن رجل أمي لا يقرأ كانت أول كلماته حين تنزل عليه القرآن " ما أنا بقارئ ؟ "

في الحديث الصحيح (.....فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم } ) ...) الحديث


الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6982
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

كيف برجل لا يقرأ أن ينظم هذا الدستور العظيم الذي حكم البلاد وتملك من القلوب؟ أي شعر هذا؟
لماذا لم نرَ شعراً يحكم البلاد ويسن لها القوانين ويملك القلوب والعقول كما حدث مع القرآن الكريم إن كان القرآن شعراً كما يزعمون؟

ها هي دواوين الشعراء الذين عاصروا النبي salla موجودة وشعراء من قبله وشعراء من بعده
أين كلام الشاعر الذي وازى إعجاز القرآن الكريم؟

هو كل واحد يقول كلمتين ويكتب جنبهم " أتحدى القرآن " يبقى كده نفذ ما طُلِبَ منه من الإتيان بسورة من مثله؟

لا والله فإلى الآن لم يستطيعوا ولن يستطيعوا إنما هو عِواء ونباح في الهواء فقط لا غير

وأكبر دليل على عظمة القرآن الكريم وإعجازه أن كفار ومشركوا قريش لم يجدوا إلا معاداة المسلمين ومحاربتهم وقتالهم وتعذيبهم من أجل القضاء على الدعوة التي أساسها القرآن الكريم حتى أنهم أوصوا بعضهم بعدم سماع القرآن الكريم وعدم إعطاء الفرصة لغيرهم لسماعه لما يلمسونه فيه من إعجاز

    ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِلَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) فصلت26

يعني لغوش واعمل دوشة عشان محدش يسمعه " فلماذا الخوف منه يا ترى إن كان شعراً مثله مثل شعرهم؟

إن كان شعرا لاكتفوا بالإتيان بمثله ولتمكنوا من هدمه بعدة أبيات
ولكنهم لم يقدروا على ذلك : فهل يقدر حاقدوا ومتخلفوا العصر أصحاب كتاب البهتان هذا؟

فها قد تحداهم القرآن الكريم
وها هم فشلوا وعجزوا عن الإتيان بمثله وبطلت حجتهم وافترائهم بأنه شعر : فهل أسلموا بعد أن أعجزهم؟

    : {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.

هل أسلمتم أيها المنكرون بعد أن تحداكم وفشلتم؟
قلتم أنه "شعر" وتحداكم أن تأتوا بمثله فلم تأتوا بمثله
فهل صدقتم الآن أنه كلام خالقكم؟لا لن يعترفوا لأن صدأ الغفلة والكفر ران على قلوبهم

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}(الاسراء: 88)

{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ}.

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِما نَزلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}(البقرة: 23).


فلماذا لم نسمع عن شاعر من فحول الشعراء أتى بكتاب وقال هذا يتحدى القرآن؟

أفيأتي الآن هؤلاء الجهلة الذين يعجزون عن شرح معاني أسمائهم فيدّعون أنهم يتحدون القرآن؟
ما أتفههم
لقد فشلوا في التحدي وتحديهم ساقط
يذكرونني بالرجل الهذيل ضعيف العضلات الذي قام لبطل العالم في المصارعة وقال له أتحداك أن تهزمني
فأرداه البطل قتيلاً بالقاضية من أول لكمة وظل الهذيل ينادي وهو جثة هامدة :small smiles (16):" طحنته فرمته تحديته اهو لحد ما موتني " 36_11_6

أخي كفا بالإسلام نعمة : قيامهم بالتحدي لا يعني نجاحهم فيه 36_1_30 فقد تحدى مسيلمة الكذاب وفشل وواراه التراب كما يواري الضباع النتنة الميتة التي عوت وأزعجت الأسود فأردتها قتيلة
لا زال التحدي قائماً