وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا حديث موضوع مكذوب .
فقد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ، والألباني في " الضعيفة " ، وقال : موضوع .
والموضوع مكذوب لا تجوز روايته ، وناقله يأثم إذا نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فانظر إلى دعاوى الرافضة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم ودعاواهم العريضة في محبة آل البيت ، ثم يتناقلون أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم !
والسؤال الذي يتوجّه للرافضة – إلزاما لهم بِما استدلّوا به – :
لِم لَم يقتلوا معاوية رضي الله عنه ؟!
ولِم تنازل الحسن بن عليّ رضي الله عنهما لِمعاوية عن الخلافة ؟
لأنه سيِّد ، أراد حقن دماء المسلمين ، وحقق بذلك نبوّة جدّه صلى الله عليه وسلم القائل : إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يُصْلِح به بين فئتين عظيمتين مِن المسلمين . رواه البخاري
وتنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما إقرار مِنه بِخلافة معاوية رضي الله عنه .
أتدري لِم يطعن الرافضة في الصحابة ؟
يُجيبك إمام دار الهجرة – الإمام مالك بن أنس – قبل أكثر من ألف سنة بقوله عن الرافضة :
قومٌ أرادوا الطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُمكنهم ذلك ، فطعنوا في الصحابة ، ليقول القائل : رجل سوء كان له أصحاب سوء ، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحين .
ويُجيبك أبو زرعة الرازي قبل أكثر من ألف سنة بقوله : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعْلم أنه زِنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق ، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة . اهـ .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الصحابة رضي الله عنهم : فإن القدح في خير القرون الذين صحِبُوا الرسول صلى الله عليه وسلم قَدْحٌ في الرسول عليه الصلاة والسلام ... فهؤلاء الذين نَقَلُوا القرآن والإسلام وشرائع النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
المفضلات