2- البرزخ بين البحار
رغم أن رسول الله لم يرى بحراً في حياته
نجد ان كتاب الله تعالى يظهر إعجازاً رائعاً
: ﴿مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان﴾ [سورة الرحمن، الآية: 19-20]
وجد علماء البحار أن ذرات الماء في البحر الأحمر إذا وصلت في أثناء حركتها ، إلى خطٍ وهميٍ عند باب المندب ، تعود إلى البحر الأحمر ، وأن ذرات المحيط الهندي ، إذا اتجهت إلى البحر الأحمر عند هذا البرزخ، تنخفض نحو الأسفل ، وتعود الكرة نحو البحر الهندي ، هذا البرزخ هو أن المحيط الهندي ، لا يطغى على البحر الأحمر ، والبحر الأحمر، لا يختلط بالمحيط الهندي ، فلكلٍ منهما كثافة ، ولكلٍ منهما حرارة ، ولكل منهما ملوحة ، لا تزيد ولا تنقص ، كذلك البحر الأبيض ، مع البحر الأسود، والبحر الأبيض ، مع المحيط الأطلسي .
قوله تعالى: ﴿وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً﴾[سورة الفرقان، الآية:53]
بين البحرين المالحين برزخ ، لكنه بين البحرين العذب والمالح برزخٌ وحجرٌ محجور ، تزيد كثافة بعض أنهار أمريكا ، عن ثلاثمائة ألف متر مكعب في الثانية ، تصب في البحر الأطلسي ، يمتد مسيرها في البحر، ثمانين كيلو متر ، هذا الماء العذب يسير داخل الماء المالح ، لا يختلطان، لا يتمازجان ، بينهما برزخ لا يبغيان ، وفوق البرزخ ، بين الماء العذب ، والماء المالح ، حجرٌ محجور ، الحجر المحجور ، يعني أن أسماك المياه العذبة ، لا تدخل في المياه المالحة ، وأسماك المياه المالحة ، لا تدخل في المياه العذبة ، ففي الحجر المحجور ، حجر ، حجر على هذه الأسماك ، أن تنتقل إلى الماء المالح ، وحجر على هذه الأسماك ، أن تنتقل إلى الماء العذب ، بينهما برزخٌ ، وحجرٌ محجور
يتبع بإذن الله تعالى
المفضلات