نص الرد على أحد الضيوف النصارى الأفاضل واسمه ( The Lord ) بواسطة : نجم ثاقب : -



الحبيب العزيز the lord .....
يبدو أن ما أحاول أن ألفت انتباهك له غير واضح لديك لانك تظن أني أعيدك الى البداية .....
عزيزي ....
دعنا نتفق ان المثل حول ( من لطمك على خدك الأيمن ) تخص التعامل بين الانسان والانسان ....
لا خلاف على هذا ....
سواء في العهد القديم أو الجديد ....
فان الرب من المفروض بالاساس أنه بتشريعه يعطي خيرا باعطائه تشريعا يحكم العلاقات بين الناس .....
هل تتفق معي ؟
أنا أردت أن تسأل نفسك ....
ما الخير الذي أعطاه الرب في العهد القديم عندما قال العين بالعين .... ؟
لابد أنه أنزل شريعة بها خير ....
لأن الرب لا يأتي منه الا الخير عندما يضع حكما بين الناس ....
هل توافقني ؟؟؟؟؟؟
أما اذا كنت تقصد أن الرب جاء ليؤكد على مفهوم المسامحة في العهد الجديد .....
فهنا أمر آخر ..... لكن العين بالعين تكون خيرا أيضا ولها نفع مع فئة معينة ....
كما أن المسامحة عندما تصح المسامحة وبمن يستحقها لها نفع أيضا مع فئة أخرى ....

عزيزي ....
دعنا نضع النقاط على الحروف .....
هذه التشريعات جاءت لتحكم الأمر بين أبناء الشعب والايمان الواحد .....
لأن اليهود كانوا يطبقون الأحكام على ابناء شعبهم .....
وبلغت بهم القسوة الى حد انهم كانوا يستغلون سلطة الشريعة استغلالا خاطئا جعلت قلوبهم قاسية .... فالعيب ليس بالشريعة بل بالذين يطبقونها .....
لذا فان المسيح جاء الى اليهود مصلحا لقلوبهم ....
خاطب عاطفتهم ....
مع غلو قساوتهم .....
فلو كانت تلك الزانية التي تجمعوا حولها مواطنة رومانية ....
فما كانوا طالبوا بتطبيق الشريعة عليها .....
فاليهود كانوا قساة بينهم وبين بعض ....
( للعلم اني أقوم بعمل بحث يثبت للجميع بأن لغة المحبة والتسامح لم تكن نداءا الى كل العالم كما تبشرون بل هي اصلاح المسيح في الشعب اليهودي بعضه على بعض ) ....
لاحظ ان اليهود .... في الوقت الذي ظهر السيد المسيح بتعاليمه ....
كانوا ليسوا حكاما ولهم مملكة أرضية .... بل مستضعفين يعيشون في ظل الرومان ....
فأى يهودي هذا الذي كان يجرؤ أنه اذا ضربه روماني على خده الأيمن أن يضربه أيضا على خده الأيمن ؟
هذا أحد ادلتي ان لغة المحبة كانت تهذيب للغة القسوة عند الشعب اليهودي ....
وحسبنا قول المسيح شاهدا على رسالته .... أنه جاء الى خراف بني اسرائيل الضالة ....
عندما يقول محقق الى أحد الذين وقعوا عليهم اعتداء ما .....
هل لديك أعداء ؟ في الحى ؟ في العمل ؟
ماذا تعني كلمة أعداء ؟
هل تعني بالضرورة ساحة حرب ؟
هل تعني بالضرورة اختلاف العقيدة والمذهب ؟
لا .....
أحبوا أعداءكم .....
هي أحبوا الذين بينكم وبينهم عداوة ....
وهذا التعليم من المسيح يهذب به اليهود بأن يجعل قلوبهم على بعضهم .....
فهناك اليهودي الفريسي والصدوقي وغيرهم ....
وهناك من اختلفوا فيما بينهم على أملاك وحقوق .....
فدبت العداوة ....
المسيح أتى مقوما لليهودية التي انحرفت بانحراف معلمي الشريعة ....
لأن الذين بيدهم السلطة فقدوا صدق مرجعيتهم بين شعبهم بانحرافهم عن مقصد الله في شرائعه .....
فجاء المسيح مرجعا مؤيدا بالمعجزات ليقف أمام كثرة معلمي الشريعة والكهنة ....
لذلك تكاتفوا ضده باحساسهم أنه يصارعهم على السلطة التي ورثوها من آبائهم عن النبي موسى .....

لذا حتى لا أطيل عليك ....
هذا التسامح ... وهذه المحبة ....
التي كان يحاول المسيح أن يؤكد عليها بتعاليمه ...
هي نهج تقويم لليهود بترقيق قلوبهم التي صدأت من القسوة ....
فأنت عندما ترى مسمارا قد اعوج ومال من قوة الضرب الأعوج في مطرقة ....
تحتاج لقوة مطرقة أخرى باتجاه معاكس حتى تقومه .....
لذا فقد جاء المسيح بتطرف المحبة والتسامح حتى يعدل تطرف القسوة و العنف ....
لأن الاعتدال في وقتها ما كان ليلفت الانتباه في ذلك العصر اليهودي ....
بل التناقض التام سيلفت الانتباه الى وجود ثورة فكرية في المنهاج بغية الاصلاح ....
وهذا ما أراده السيد المسيح ....
اعلان ثورة بالفكر ....
معاكسة تامة ....
حتى يقوم ويعدل الأفكار المرتبطة في الرب .....
وليسلط الضوء على قيمة هامة اسمها التسامح .....
أما القول بأن المسيح جاء ليجعل اليهودي يحب الروماني بتنصيبه عدو .....
أو القول أنه جاء ليوثق العلاقة بين الشعب اليهودي والشعوب الأخرى ....
فهذا لا يوجد عليه مثالا تاريخيا ....
فاليهودي كان يتعايش مع كل سلطة وشعبها اذا كانت تحكم وجوده سياسيا ....
بدليل أن شاول كان مواطنا رومانيا وهو يهودي الديانة .....
وبدليل أن اليهود جاءوا الى بيلاطس يطالبونه بما يريدون تنفيذه اعترافا له بأنه صاحب السيادة ....
فاليهود في زمن المسيح لم تكن لهم أية مشكلة عدائية أو تشريعية مع الشعوب الأخرى ..... ولا يهمهم موضوع التبشير .... فاليهودية ديانة مغلقة .....
لذا اليهودي كان يهتم بتطبيق الشريعة على الشعب اليهودي فقط .....
وهكذا قيل العين بالعين .... هذا للحكم بين اليهود .....
وهكذا قيل حولوا الخد الآخر .... وهو تأكيد على حاجة التسامح بينهم وبين بعضهم البعض ....
أتمنى يا عزيزي أن تقرأ بحثي الجديد الذي قربت على الانتهاء منه .....
والذي يؤكد على أن تعاليم المسيح جاءت لتهذيب اليهود في تناول الشريعة .....
وايقاظ قلوبهم التي مات بها التسامح وماتت بها المحبة .....
ولاحظ أن اتباع المسيح كانوا خاضعين أيضا للسلطة الرومانية .....
فاليهود لم يحملوا السلاح أبدا ضد غير اليهودي ..... رغم تشاريعهم القاسية ....
وكذلك المسيحية ما خالفت الواقع اليهودي ....
فليس همهم في غير اليهود ....
بل ان المسيح بصفته من بني اليهود .....
جاء لأجلهم يقصدهم بتنظيم أمورهم بينهم وبين بعضهم البعض .....
فما كانت هناك مشكلة مع غير اليهود ليكونوا أعداء ....
فمباركة اللاعنين ومحبة الأعداء .... كانت لجمع اليهود ورد العاطفة لهم في المعاملات بينهم وبين بعض ....
وأكرر .... بينهم وبين بعض .....
فلا شىء يشغل اليهودي بالنسبة لغير اليهود ولا يهمهم جعلهم يهود .....
فهم ينتظرون ظهور المنتظر ..... الذي سيقيم دولتهم .....
مما يؤكد أن العين بالعين هي لليهود فقط ....
كذلك تحويل الخدود هي لليهود فقط .....
لذا فهي مسألة تهذيب للنفس التي صدأت من حرفية الشريعة .....
وليست شريعة عالمية .....
لأنه لا يمكن أيضا الاستغناء عن العين بالعين .....
فكما أسلفت .....
ان تنوع ردود فعل البشر والمجرمين وسالبي الحقوق .....
يجعلنا بحاجة الى تشريع رباني لا ينحصر بعدم مقاومة الشر .
صدقني يا صديقي ....
حتى ردودك تثبت كلامي ....
فانت تشدد على لغة التسامح عندما تطالبنا بعدم فهم المثل بادارة الخدود حرفيا ....
فاذا كنت تريد ان تشير الى أن المعنى هو ايقاظ لغة التسامح فليكن ....
ولكن لا تغفل أنه نهج تهذيبي لا يلغي شريعة العين بالعين ....
تهذيب لنفوس اليهود ....
وليس شريعة عالمية تبشيرية .....
فمن منا لا يحب التسامح والمحبة في المعاملات ....
لكن كشريعة ....
لا تصلح أن تكون تشريعا يحكم بين الناس ....
انه تهذيب وايقاظ للقلوب الميتة فقط ....
ليس تشريعا ....
لأن الناس بحاجة الى حكم الله بين اختلاف الطبائع وتعاكس المصالح أمام تزايد اعداد الناس .... وأنت ترى كيف هو العالم نتيجة تزايد الاعداد البشرية وتطور اساليب الجريمة .... وكثيرة هي الجرائم التي لا تعرف رحمة ولا يردعها محبة .....
وخلاصة الأمر .....
اشارة المسيح لأهمية التسامح والمحبة لا يختلف عليه اثنان ....
فاذا غابت تلك القيم عن الانسانية فقد الانسان جزءا هاما من طبيعته البشرية ....
هو جزء هام كما أن الصرامة في بعض الحالات هي جزء هام ....
وعلى هذا يكون التشريع .....
التشريع هو حكم الله بين الناس .... والانسانية بحاجة الى تشريع الله .....
بينما تهذيب الشعور لابد أن يتناول قيمة التسامح والمحبة كجزء من القيم التي يجب أن تتوفر في الانسان .... وليست تشريعا .....
فمن هذا المنصف الذي يقول أن ( لا تقاوموا الشر ) هي تشريع كافي ليحكم بين الناس لا سيما أن الاشرار المصرين على الشر الى النهاية هم كثر ....
فكيف لا نقاومهم ....
فأنا لا أقول ....
قاوموا الشر بالشر ....
بل قاوموا الشر بالشرع .....
شرع الله .... وليس شريعة مزاجنا وغاياتنا الشخصية .....
أما غاياتنا الشخصية فيجب أن يسودها محبة الخير للآخرين ....
ما نحبه لأنفسنا يجب أن نحبه لغيرنا ....
لكن لا شىء فوق شرع الله .....
وحتى لو قال الله العين بالعين ....
فلا يكون ذلك شر من الله .....
لأن تشريع الله محبة ....
في كل العهود هو محبة .....
وان المسيح جاء مصلحا للنفوس اليهودية على بعضها البعض .....
وليس على غير اليهود .....
فاليهودية لا تأبه أصلا بغير اليهود حتى تعكس القسوة على غير اليهود ....
وهم يهمهم أن يعطوا ما لقيصر الى قيصر .....
ودليلي أنهم جاءوا ليحرجوا المسيح ....
عندما طلبوا منه حكمه على الجزية التي تدفع لقيصر .....
ولاشك أنهم أصلا لم يعارضوها وليس لهم مصلحة بمعاداة القيصر ....
فقال لهم : اعطوا ما لقيصر لقيصر ....
فليس بالاصل لليهود مشكلة مع قيصر لنصفه بالعدو .....
وليس المسيح قد جاء لقيصر بصفته عدو .....
وحسبك أن تتابع حوار يسوع مع القيصر كحاكم روماني ....
( وهذا جزء من دليل في بحثي الذي قارب على الانتهاء ) ....
تابع حديثه عندما تمكن من الوصول الى رأس السلطة السياسية في ذلك الوقت ....
هل بشره بشىء .... ؟ هل كلمه على ملكوت السماوات ليؤمن ؟
لقد رأى القيصر انه يحكم على برىء تجمع عليه زعماء اليهود ....
هذه القضية فقط ....
لكن واضح من الحوار في محاكمة يسوع أمام قيصر ....
أن مشكلته لم تكن مع العالم .... بل مع اليهود .....
هذه مقتطفات من الحوار ولك أن تقرأ كل الحوار أمام بيلاطس حتى لا تقول أني آخذ ما يعجبني :

27: 11 فوقف يسوع امام الوالي فساله الوالي قائلا اانت ملك اليهود فقال له يسوع انت تقول
27: 12 و بينما كان رؤساء الكهنة و الشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء
27: 13 فقال له بيلاطس اما تسمع كم يشهدون عليك
27: 14 فلم يجبه و لا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا . ( انجيل متى ) .

وأيضا :

23: 1 فقام كل جمهورهم و جاءوا به الى بيلاطس
23: 2 و ابتداوا يشتكون عليه قائلين اننا وجدنا هذا يفسد الامة و يمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك
23: 3 فساله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود فاجابه و قال انت تقول
23: 4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة و الجموع اني لا اجد علة في هذا الانسان
23: 5 فكانوا يشددون قائلين انه يهيج الشعب و هو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا
23: 6 فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سال هل الرجل جليلي
23: 7 و حين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم
23: 8 و اما هيرودس فلما راى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة و ترجى ان يرى اية تصنع منه
23: 9 و ساله بكلام كثير فلم يجبه بشيء
23: 10 و وقف رؤساء الكهنة و الكتبة يشتكون عليه باشتداد
23: 11 فاحتقره هيرودس مع عسكره و استهزا به و البسه لباسا لامعا و رده الى بيلاطس
23: 12 فصار بيلاطس و هيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لانهما كانا من قبل في عداوة بينهما
23: 13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة و العظماء و الشعب
23: 14 و قال لهم قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب و ها انا قد فحصت قدامكم و لم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه
23: 15 و لا هيرودس ايضا لاني ارسلتكم اليه و ها لا شيء يستحق الموت صنع منه
23: 16 فانا اؤدبه و اطلقه
23: 17 و كان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا
23: 18 فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا و اطلق لنا باراباس
23: 19 و ذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة و قتل
23: 20 فناداهم ايضا بيلاطس و هو يريد ان يطلق يسوع
23: 21 فصرخوا قائلين اصلبه اصلبه
23: 22 فقال لهم ثالثة فاي شر عمل هذا اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه و اطلقه
23: 23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب فقويت اصواتهم و اصوات رؤساء الكهنة
23: 24 فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم
23: 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة و قتل الذي طلبوه و اسلم يسوع لمشيئتهم
23: 26 و لما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع . ( انجيل لوقا ) .


ما سبق يؤكد ان المشكلة من اساس بعثة المسيح والى النهاية بين المسيح وبين اليهود ....
فلو كان المسيح يعني له أمر الحاكم الروماني غير اليهودي بأن ينال منه كلمة السماء لقالها لكنه لم يجيبه بأى شىء !!!!!!
وفي موقع آخر قال له فقط أن مملكته ليست من هذا العالم ....
ولم يقل له أنه معني بعالمه أيضا ....
وكأنه يقول له لك الأرض ولي السماء !
بل كلمه انه يتكلم بالحق وان اصحاب الحق سيعرفونه ....
وعندما سأله بيلاطس ما هو الحق لم يسمعه صوته مناديا له بالحق !
لان اصحاب الحق هم اليهود ولهم الرسالة الجديدة وليس للروماني .
فهو مصلح للأمة اليهودية ومؤلف قلوبهم على بعضهم البعض لأنه لا ثمة مشاكل اجتماعية كانت بين اليهود وغير اليهود .....
ولاحظ أيضا هذا النص من انجيل يوحنا ....
الذي يؤكد أن العالم لم يعرف الله ....
وهو يشير الى اتباعه انهم عرفوا أن المسيح رسول الله ....
وانه مهتم بأتباعه ليكون بينهم الحب ....
بين اتباعه .....
هذا هو النص :
17: 25 ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك و هؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني
17: 26 و عرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم .


وهذا النص أيضا من انجيل يوحنا له أهمية لفهم حقيقة تعليم المسيح لليهود :
18: 22 و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا اهكذا تجاوب رئيس الكهنة
18: 23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني .


هذا النص ....
خير شاهد ان يسوع لم يحول خده بصمت ....
مع انه القائل أن لا يقاوموا الشر وأن يحولوا الخد الآخر ....
ها هو بنفس الموقف لكنه يناقش ويجادل الذي تعدى عليه بالشر .

عزيزي the lord .....
المسيح جاء بلغة المحبة والتسامح لتهذيب اليهود عندما يتعاملون مع الشريعة ....
وليس ليلغي الشريعة بجعل المحبة والتسامح هي الشريعة العالمية بين جميع البشر ....
هي ثورة فكرية واصلاح اجتماعي لتهذيب النفوس التي تتعامل بالشريعة .
فليست تعاليم المحبة على لسان المسيح كانت موجهة الى غير اليهود ....
ولم يأتي المسيح بشريعة عالمية كما أسلفت ....
لأنه لو كنت تؤمن أن تلك شريعة للعالم .....
فانك بالمنطق ستثبت فشلها أمام تعدد وتنوع سلوك البشر وردود أفعالهم .....
جرب الأمر منطقيا .... وسترى أن التسامح والحب لا يصلح كشريعة لحكم الله بين البشر .... بل تهذيب لنفوس اليهود على اليهود مع ابقاء الشريعة وليس الغائها ....
تهذيب نفسي وليس شريعة .

أتمنى أنك فهمت مغزى ما خلصت له بالدلائل .....
ولك الحق بالمناقشة يا صديقي المهذب مع كل الاحترام لشخصك الكريم .