سؤال حول سورة الاعراف 11-18

[كفى بالاسلام نعمة]

سؤال حول سورة الاعراف 11-18

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
عندى بعض الاستفسارات عن سورة الاعراف
سورة الأعراف الآيات 11-18

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ

1- هل سيدخل إبليس الجنة؟ طبعا لا يبدو ذلك حينما يقال "لأملأن جهنم منكم أجمعين" أي إبليس ومن يتبعه.
هل إبليس ميت الآن ؟ طبا لا يبدو ذلك حينما يقول "رب انظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين"

هل يمكن لإبليس أن يتوب ويدخل الجنة؟
إذا قلنا لا, إذن هل الله أجبره على المعصية مع معرفته وعلمه اليقيني - أعني إبليس - بوجود النار التي تنتظره يحترق ويتعذب فيها ؟
هل خلقه الله ليحرقه أبد الآبدين في جهنم وهو بقية الخلق الذين اتبعوه ولم يؤمنوا بالله؟
هل هنالك أية رحمة وعدالة من قطع باب التوبة على إبليس مهما كانت جريرته؟

وإذا قلنا نعم يمكنه أن يتوب ويدخل الجنة.
فهذا يناقض مافي القرآن من الحكم على إبليس وذريته ومن يتبعه بدخول النار.
فهل يكون الله إله حقا إذا كان كلامه غير صادق ويحتمل الضد الآخر من كونه سيدخل الجنة؟
وهل سيدخل النار كل من اتبع إبليس ومات على ذلك ثم معلمه إبليس تاب ودخل الجنة؟


الأمر محصور بين وجهين إما أن يدخل النار ولا يمكنه التوبه فهو إذن مجبور على المعصية حتى يوم البعث !
ما يعني أن الله خلق خلقا ليعذبهم في نهاية المطاف
أو أنه يمكن أن يتوب ويدخل الجنة ورحمة ربك واسعة ما يعني أن كلام الله في القرآن غير صحيح !!

فهل يمكن لإبليس أن يدخل الجنة؟

2- قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ : من خلال هذه الايه افهم منها ان ابليس كان يعلم ان ادم سوف ينزل للارض وانه هناك يوم القيامة هل فهمى صحيح ؟ وان كان كذلك فكيف علم ابليس هذا كله ؟

3- قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ : من خلال الايه افهم ان ابليس كان من الملائكة فهل هو كان من الملائكة ام من الجن ؟
ارجوا ان تفيدونى افادكم الله

---

schg p,g s,vm hghuvht 11-18

[أسد هادئ]

السلام عليكم


أخي أظنك تقصد قوله " فبما أغويتني" أليس كذلك ؟

جاء في تفسير القرطبي


فيه ثلاث مسائل :

الأولى قوله تعالى فبما أغويتني الإغواء إيقاع الغي في القلب ; أي فبما أوقعت في قلبي من الغي والعناد والاستكبار . وهذا لأن كفر إبليس ليس كفر جهل ; بل هو كفر عناد واستكبار . وقد تقدم في " البقرة " . قيل : معنى الكلام القسم ، أي فبإغوائك إياي لأقعدن لهم على صراطك ، أو في صراطك ; فحذف . دليل على هذا القول قوله في " ص " : فبعزتك لأغوينهم أجمعين فكأن إبليس أعظم قدر إغواء الله إياه لما فيه من التسليط على العباد ، فأقسم به إعظاما لقدره عنده . وقيل : الباء بمعنى اللام ، كأنه قال : فلإغوائك إياي . وقيل : هي بمعنى مع ، والمعنى فمع إغوائك إياي . وقيل : هو استفهام ، كأنه سأل بأي شيء أغواه ؟ . وكان ينبغي على هذا أن يكون : فبم أغويتني ؟ . وقيل : المعنى فبما أهلكتني بلعنك إياي . والإغواء الإهلاك ، قال الله تعالى : فسوف يلقون غيا أي هلاكا . وقيل : فبما أضللتني . والإغواء : الإضلال والإبعاد ; قال ابن عباس . وقيل : خيبتني من رحمتك ; ومنه قول الشاعر :

ومن يغو لا يعدم على الغي لائما

أي من يخب .

وقال ابن الأعرابي : يقال غوى الرجل يغوي غيا إذا فسد عليه أمره ، أو فسد هو في نفسه . وهو أحد معاني قوله تعالى : وعصى آدم ربه فغوى أي فسد عيشه في الجنة . ويقال : غوى الفصيل إذا لم يدر لبن أمه .


-------

هذا قول

ولكن أيضا لا مشكلة في قول أن الله تعالى قد أغوى إبليس

فهو يقول

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ"


ويقول " ..ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء.."

فكل شيء في الكون هو بإرادة الله تعالى ، ولا يمكن لشيء أن يحدث إلا بموافقته وإرادته ، وهو يضل من يستحق الضلالة بعد تكبر عن عمد كما تقول الأىية الكريمة بسورة الأعراف، أي الذي يعلم الحق تماما ولكنه يتكبر عنه عامدا..

وإبليس أصلا قال و أكد أنه سيعمل على إضلال الناس مقسماً على ذلك إلى يوم القيامة

فهو سيظل يفعل ذلك إلى يوم القيامة.


على لسان إبليس:-

""وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا""



فهو طلب أن يظل إلى يوم القيامة حياً

وجزم بأنه سيظل يغوي الناس ويبعدهم حتى ذلك اليوم

ولأن الموضوع يطول هذه مناظرة في هذه النقطة ، تحدث فيها المتحاوران عن هذا الموضوع بالتفصيل الشديد

http://www.albshara.net/threads/1107...84%D8%A7%D9%85


واقرأ أيضا صفحة التعليقات ففيها ما سيفيد إن شاء الله

http://www.albshara.net/threads/1107...D9%84-antonius

ثم بعد ذلك إن وجدت أي سؤال آخر فاسأل ولا تتردد

السلام عليكم

[كفى بالاسلام نعمة]

السلام عليكم


أخي أظنك تقصد قوله " فبما أغويتني" أليس كذلك ؟

جاء في تفسير القرطبي


فيه ثلاث مسائل :

الأولى قوله تعالى فبما أغويتني الإغواء إيقاع الغي في القلب ; أي فبما أوقعت في قلبي من الغي والعناد والاستكبار . وهذا لأن كفر إبليس ليس كفر جهل ; بل هو كفر عناد واستكبار . وقد تقدم في " البقرة " . قيل : معنى الكلام القسم ، أي فبإغوائك إياي لأقعدن لهم على صراطك ، أو في صراطك ; فحذف . دليل على هذا القول قوله في " ص " : فبعزتك لأغوينهم أجمعين فكأن إبليس أعظم قدر إغواء الله إياه لما فيه من التسليط على العباد ، فأقسم به إعظاما لقدره عنده . وقيل : الباء بمعنى اللام ، كأنه قال : فلإغوائك إياي . وقيل : هي بمعنى مع ، والمعنى فمع إغوائك إياي . وقيل : هو استفهام ، كأنه سأل بأي شيء أغواه ؟ . وكان ينبغي على هذا أن يكون : فبم أغويتني ؟ . وقيل : المعنى فبما أهلكتني بلعنك إياي . والإغواء الإهلاك ، قال الله تعالى : فسوف يلقون غيا أي هلاكا . وقيل : فبما أضللتني . والإغواء : الإضلال والإبعاد ; قال ابن عباس . وقيل : خيبتني من رحمتك ; ومنه قول الشاعر :

ومن يغو لا يعدم على الغي لائما

أي من يخب .

وقال ابن الأعرابي : يقال غوى الرجل يغوي غيا إذا فسد عليه أمره ، أو فسد هو في نفسه . وهو أحد معاني قوله تعالى : وعصى آدم ربه فغوى أي فسد عيشه في الجنة . ويقال : غوى الفصيل إذا لم يدر لبن أمه .


-------

هذا قول

ولكن أيضا لا مشكلة في قول أن الله تعالى قد أغوى إبليس

فهو يقول

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ"


ويقول " ..ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء.."

فكل شيء في الكون هو بإرادة الله تعالى ، ولا يمكن لشيء أن يحدث إلا بموافقته وإرادته ، وهو يضل من يستحق الضلالة بعد تكبر عن عمد كما تقول الأىية الكريمة بسورة الأعراف، أي الذي يعلم الحق تماما ولكنه يتكبر عنه عامدا..

وإبليس أصلا قال و أكد أنه سيعمل على إضلال الناس مقسماً على ذلك إلى يوم القيامة

فهو سيظل يفعل ذلك إلى يوم القيامة.


على لسان إبليس:-

""وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا""



فهو طلب أن يظل إلى يوم القيامة حياً

وجزم بأنه سيظل يغوي الناس ويبعدهم حتى ذلك اليوم

ولأن الموضوع يطول هذه مناظرة في هذه النقطة ، تحدث فيها المتحاوران عن هذا الموضوع بالتفصيل الشديد

http://www.albshara.net/threads/1107...84%D8%A7%D9%85


واقرأ أيضا صفحة التعليقات ففيها ما سيفيد إن شاء الله

http://www.albshara.net/threads/1107...D9%84-antonius

ثم بعد ذلك إن وجدت أي سؤال آخر فاسأل ولا تتردد

السلام عليكم

مشكور يا اخى الحبيب على توضيح اول نقطة لى ولكن لم ترد على النقطتين الاخرين :
2- قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ : من خلال هذه الايه افهم منها ان ابليس كان يعلم ان ادم سوف ينزل للارض وانه هناك يوم القيامة هل فهمى صحيح ؟ وان كان كذلك فكيف علم ابليس هذا كله ؟

3- قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ : من خلال الايه افهم ان ابليس كان من الملائكة فهل هو كان من الملائكة ام من الجن ؟

[أسد هادئ]

بسم الله الرحمن الرحيم:-
---------------------------

أخي بالنسبة للنقطة الأولى

"وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ..."

إذن أهل السماء كانوا يعلمون أن آدم عليه السلام مخلوق أصلا للأرض ،وكذلك إبليس كان معهم وإن كان من الجن لأنه كان طائعا,

السؤال الثاني إبليس كان من الجن لأن الملائكة أصلا ليس باستطاعتهم المعصية لأنهم مسيرون .

".....لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " سورة التحريم

هم مسيرون أما الجن فلا.

يقول الله

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف : 50 )



طيب

هناك نقطة مهمة في الموضوع

هناك نوعان من الاستثناء

المتصل ، المنقطع

وما يهم هو المنقطع

يقول الله

"قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله...."

هذا استثنا منقطع

لم؟ لأن الله تعالى ليس (ممن) في السماوات والأرض

أليس كذلك؟

المنقطع معناه

قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب ..قل لا يعلم الغيب إلا الله

نفس الفكرة


قال الله للجمع الموجود (إبليس + الملائكة) أن يسجدوا


"فسجدوا إلا إبليس"

أي فسجد الملائكة تبعا لأمر الله.. ثم استثناء منقطع .. ثم سجد الجميع إلا إبليس بعد أمر الله ( ولا علاقة بين إبليس والملائكة بالضبط كما أنه لا علاقة بين ( الله تعالى) و ( من في السماوات والأرض).

وفي آية أخرى

"فسجد الملائكة كلهم أجمعون() إلا إبليس..."

سجد الملائكة كلهم أجمعون لله تعالى

استثناء منقطع

لم يكن من غير الساجدين إلا إبليس ولا علاقة بينه وبين الملائكة.

فإبليس كان مع الملائكة وإن لم يكن ملكا بل جنا

وأمره الله معهم بالسجود

فسجد الملائكة ولم يسجد إبليس

هذا والله تعالى أعلم

[أبوحمزة السيوطي]

بارك الله في السائل والمجيب

أخي الحبيب قل هاتوا برهانكم جزاك الله خيرا استفدت كثيرا من هذه الردود

[كفى بالاسلام نعمة]

مشكور كثيرا اخى الحبيب قل هاتوا برهانكم وضحت الصورة امامى